أكد سامح شكري وزير الخارجية, أن منتدي إفريقيا2018 بات بحق علامة مضيئة علي أجندة الفعاليات الإفريقية السنوية يصبو إليه شركاء التنمية الدوليون من القطاعات الحكومية والمنظمات متعددة الأطراف والخاصة, وتتطلع إليه كل الدول الإفريقية الشقيقة باعتباره أهم ملتقي قاري للقادة والوزراء وكبار المسئولين المعنيين بقطاع الاستثمار, ومنصة واعدة للفرص الاستثمارية التجارية في إفريقيا. وقال شكري, في كلمته في الجلسة الختامية للمنتدي مساء أمس: نحن إذ ننتهي من أعمال دورة2018 من المنتدي نلمس بفخر ما يمكن أن يتمخص عن التفاعل والحراك الإفريقي المشترك من تعاون اقتصادي واستثماري بناء يسهم في تحقيق أهداف أجندة التنمية الإفريقية2063. وأشار إلي أن العلاقات بين الاستثمار في إفريقيا وتحقيق التكامل الاقتصادي القاري ومن ثم الوفاء بأهداف أجندة التنمية الإفريقية2063 هي علاقة وثيقة; مطالبا بأن تتضافر الجهود الجماعية الإفريقية لتحقيق هذا الأمر من خلال تدعيم الالتزام السياسي واضطلاع كل الفاعلين الآخرين بالأدوار المنوطة بهم. وأكد أهمية الدور المعقود علي القطاع الخاص الإفريقي في تدعيم التجارة البينية الإفريقية وتعظيم الاستفادة من الفرص الاستثمارية التي تزخر دول القارة بها. وقال شكري: إذ نستمر في تشجيع القطاع الخاص الإفريقي علي الاضطلاع بالدور المنوط به بالشكل المطلوب, نستمر كحكومات إفريقية في تقديم الدعم السياسي اللازم من خلال أجهزة صنع القرار بالاتحاد الإفريقي والتجمعات الاقتصادية الإفريقية الإقليمية الأخري, بهدف مواجهة التحديات الفعلية التي تعوق الوصول لمعدلات التنمية المنشودة في إفريقيا, وأهمها النزاعات المسلحة والأزمات السياسية وانتشار تواجد الجماعات الإرهابية وعصابات الجريمة المنظمة, ووضع حد لتفاقم ظاهرة الهجرة غير الشرعية وارتفاع معدلات اللاجئين والنازحين داخليا, وتعزيز مقدرات الدولة الوطنية وجيشها النظامي التي تعتبر من دعائم الاستقرار الإقليمي, وهي جميعها أمور ستبذل مصر جهدا حثيثا خلال رئاستها للاتحاد الإفريقي في عام2019 بهدف حشد وتعزيز الجهود الجماعية الإفريقية وتدعيم الآليات اللازمة للتعامل معها. وأضاف أن مصر وهي علي مشارف تولي رئاسة الاتحاد الإفريقي بدءا من فبراير2019, تعي بشكل واضح الإمكانات الكبيرة الكامنة بالقارة الإفريقية, ويأتي علي رأسها العنصر البشري, خاصة الشباب, ومن ثم كان اهتمام منتدي إفريقيا2018 بتخصيص يوم كامل للشباب رواد الأعمال.