دفع الطمع محمد الشهير بالدسوقي للانحراف في سن مبكرة بالرغم من حرص والديه علي تنشئته في بيئة طبيعية, حيث ارتمي في أحضان أصدقاء السوء الذين ساعدوه علي اللجوء لأحد الأشخاص وعمل معه في تقليد العملات الورقية بواسطة أجهزة كمبيوتر وأوراق الطباعة. وبعد فترة من الوقت قرر الدسوقي العمل بمفرده طمعا في المال الحرام الوفير وبدأ نشاطه الآثم في ترويج الأوراق النقدية فئة ال200 جنيه واستعان بعدد من أرباب السوابق والشباب سييء السمعة للعمل تحت إمرته, حيث يمنحهم بضاعته مقابل عمولة تشمل نصف المبلغ الذي يحصلون عليه بعد تصريف العملات المقلدة داخل الشركات والمحال التجارية التي يتجه أنصاره إليها لشراء الهواتف المحمولة والأجهزة الكهربائية والملابس الجاهزة ثم يعيدون بيعها بأسعار مخفضة للمواطنين. استمر المزور علي هذا الحال يطرح بضاعته عن طريق مصادره لترويجها بين ضحاياه دون أن يعلم أحد من المقربين إليه بالعمل الإجرامي الذي يرتكبه ونظرا لخطورته الشديدة وضعته مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية علي قائمة المطلوب استهدافهم وتمكن رجال مباحث الإسماعيلية من استهدافه وعثر بحوزته علي الآلاف من الجنيهات المزيفة وأدوات التزوير وتحرر المحضر اللازم له وتولت النيابة العامة التحقيق. كان العميد محمد فوزي مدير إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الإسماعيلية تلقي معلومات من العقيد عصام عطوان رئيس المباحث العامة يفيد بظهور أوراق نقدية مقلدة بالأسواق في الآونة الأخيرة الأمر الذي يضر بالاقتصاد المصري مما يستوجب ملاحقتهم والقبض عليهم وتقديمهم لمحاكمات عاجلة. تم تشكيل فريق بحث بإشراف المقدم هاني عبد الهادي رئيس مباحث الضواحي ومعاونيه النقيبين عبد الرحمن المصري وأشرف الصوالحي ودلت تحرياتهم أن محمد الشهير بلقب الدسوقي23 سنة ميكانيكي ليست لديه معلومات جنائية اتجه منذ فترة لترويج العملات الورقية بعد إعدادها داخل مسكنه دون علم أسرته بواسطة جهاز كمبيوتر وطابعة في سرية تامة والاستعانة بالعناصر الإجرامية لطرحها في الأسواق مقابل عمولة تمنح إليهم حسب الكمية التي يقومون بتصريفها. وأشارت التحريات إلي أن الدسوقي يمنح الوسطاء الذين يستعين بهم العملات المقلدة بكميات وفيرة ويطلب منهم التوجه بها للشركات والمحال التجارية والأسواق الأسبوعية بالمراكز والمدن داخل الإسماعيلية وخارجها لسرعة تصريفها مقابل عمولة قدرها ألف جنيه عند الانتهاء من ترويج ألفي جنيه مزورة لتشجيعهم علي العمل. وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط المتهم وأعد النقباء مصطفي جميل وأحمد أبو العينين وملهم البلتاجي معاونو المباحث خطة أمنية محكمة للإمساك به وعندما حانت ساعة الصفر وصلت إليهم معلومة عن وجوده في منزله واتجهوا إليه واستهدفوه وبتفتيشه عثروا معه علي أوراق مالية مقلدة فئة ال200 جنيه بكميات كبيرة وجهاز كمبيوتر وطابعة وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات وواقعة الضبط اعترف بحيازته للمضبوطات بقصد التربح من ورائها واستثمار الأموال التي يجمعها لافتتاح ورشة كبيرة لإصلاح السيارات وبعرضه علي أحمد عطوة وكيل النائب العام باشر التحقيق معه تحت إشراف إسلام الجوهري رئيس نيابة مركز الإسماعيلية الذي أمر بحبسه4 أيام علي ذمة التحقيق.