أعلنت الحكومة أمس عن نتائج المرحلة الأولي لمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي100 مليون صحة, في مؤتمر صحفي بمجلس الوزراء بحضور عدد من المنظمات الدولية, حيث تخطي عدد المواطنين الذين خضعوا للفحص10 ملايين مواطن, مع التأكيد علي أن المبادرة لن تترك محافظات المرحلة الأولي حتي يتم التأكد من أن جميع المواطنين شملهم العلاج بشكل كامل. وقالت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان: إنه تم خلال المرحلة الأولي, التي تنتهي بنهاية الشهر الحالي, الكشف علي10 ملايين مواطن خلال50 يوما وتم رصد بعض الحالات المصابة, حيث بلغت422 ألف إصابة إيجابية بفيروس سي حيث كانت الفيوم أكثر المحافظات إصابة وأقلها الإسكندرية. وأوضحت أن الشباب هم أكثر الفئات العمرية التي تحرص علي المشاركة بالمبادرة وكان من أكثر النتائج الإيجابية أن الشباب أقل إصابة فيما بلغت نسبة السيدات المشاركات بالحملة نحو56%. وأشارت إلي أن الكشف علي العشرة ملايين مواطن تم بعد مجهودات كبيرة من الوزارات المعنية والهيئات المختلفة والمحافظين.. مبينة أن المرحلة الأولي من المبادرة كانت تركز علي العلاج للإصابات بفيروس سي أو أمراض الضغط والسكر. وقالت زايد: إن مبادرة100 مليون صحة تستهدف50 مليون مواطن فوق سن18 عاما, ومراحل التنفيذ تتكون من ثلاث مراحل, الأولي الجارية تنتهي نهاية الشهر الجاري وتشمل9 محافظات: جنوبسيناء ومطروح وبورسعيد والإسكندرية والبحيرة ودمياط والقليوبية والفيوموأسيوط, فيما تشمل المرحلة الثانية التي تبدأ في الأول من ديسمبر محافظات: شمال سيناء والبحر الأحمر والقاهرة والإسماعيلية والسويس وكفر الشيخ والمنوفية وبني سويف وسوهاج وأسوان والأقصر, وتشمل المرحلة الثالثة التي تبدأ في الأول من مارس2019 وتنتهي في نهاية شهر أبريل محافظات: الوادي الجديد والجيزة والغربية والدقهلية والشرقية والمنيا وقنا. وأكدت أن المرحلة الأولي من المبادرة كانت تستهدف مسح17 مليونا و695 ألف مواطن وهو ما يتم حاليا بكل نجاح, وأنه تم خلال الأسابيع الثلاثة الماضية التحضير للمرحلة الثانية والتكثيف من الحملات الإعلانية وعبر الخط الساخن والمواقع الإلكترونية وعلي شبكات التواصل الاجتماعي. وأوضحت أن المسح تم تنفيذه في1488 نقطة ثابتة و332 نقطة متحركة بعدد فرق طبية5888, كل فريق يتكون من3 أشخاص والكشف يستمر5 دقائق وفقا للنظم الاسترشادية المتبعة بمنظمة الصحة العالمية.. مشيرة إلي أن المسح يشمل الكشف عن أمراض الضغط والسكر وقياس الطول والوزن. وقالت: طبقا لتوجيهات القيادة السياسية فقد شمل المسح العاملين بالمشروعات القومية والكبري وتجمعات المصانع ببورسعيد والإسكندرية والدخيلة وأسيوط والمواطنين من كبار السن أو ذوي الاحتياجات الخاصة إضافة للمساجد والكنائس, خاصة في توقيتات التجمع بعد صلاة الجمعة, وأيضا الأندية والمولات التجارية وطلبة الجامعات بالمدن الجامعية, وكل ذلك بالتنسيق مع وزارة الداخلية لتسهيل مهمة موظفي الحملة, مشيرة إلي أن المبادرة شاركت في كل الماراثونات الرياضية في هذه المحافظات ومنها ماراثون الإسكندرية وتم خلاله مسح نحو13 ألف مشارك. وأضافت أن العمل بالمبادرة كان وراءه مجهود كبير وأنه ظهر من بين الحالات422 ألف حالة إصابة إيجابية بفيروس سي بمعدل6% بمحافظة الفيوم و2% بالإسكندرية بينما كانت نسب ارتفاع السكر في الدم والأمراض غير السارية في الإسكندرية وبورسعيد ودمياط الأعلي إصابة بنسبة6% بينما بلغت أمراض الضغط6% بالإسكندرية بالمقارنة بمحافظة أسيوط التي بلغت2% فيما بلغت نسبة أمراض السمنة نحو75% من العشرة ملايين مواطن الذين شملهم المسح بدرجات مختلفة. ومن جانبه أكد الدكتور عمرو الشلقاني ممثل البنك الدولي في مصر, أن البنك حريص وسعيد بالتعاون مع وزارة الصحة في مصر بشأن مبادرة رئيس الجمهورية100 مليون صحة لاكتشاف وعلاج فيروس سي, والكشف عن الأمراض غير السارية, وما حققته من نتائج إيجابية في مرحلتها الأولي. وقال الشلقاني: إن البنك يعد أحد ممولي الحملة, وأنه يتطلع لنقل التجربة المصرية في هذه الحملة وتطبيقها في دول أخري لما حققته من نتائج مبهرة. كما ثمن ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر الدكتور جون جبور مجهودات الدولة المصرية, خاصة وزارة الصحة, في مواجهة المشاكل الصحية العامة بخطط مبنية علي أسس ومنهجية علمية سليمة ذات معايير دولية, مناشدا المواطنين المصريين اعتمادا علي وعيهم العالي وإدراكهم المتميز أن يستغلوا تلك الفرصة العظيمة للاطمئنان علي صحتهم وسلامتهم. وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر: إن منظمة الصحة العالمية سوف تستمر في التعاون الوثيق مع جميع الشركاء المحليين والدوليين في دعم جهود الحكومة المصرية للقضاء علي التهابات الكبد الفيروسية, بالإضافة إلي دعم الوقاية من الأمراض غير السارية وتعزيز أطر النظم الصحية في مصر بما فيها الرعاية الصحية الأساسية.