وجهت الأمينة التنفيذية للأمم المتحدة لاتفاقية التنوع البيولوجي كريستيانا بالمر, الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي علي اهتمامه بهذه القضية البيئية المشتركة وحضوره شخصيا بالنيابة عن الشعب المصري لافتتاح مؤتمر التنوع البيولوجي للأمم المتحدة بمدينة شرم الشيخ والمنعقد حتي29 نوفمبر الجاري. وتقدمت بالمر, خلال كلمتها بمؤتمر التنوع البيولوجي, أيضا, بالشكر والتقدير للجهود التي بذلتها وزيرة البيئة ياسمين فؤاد في تنظيم المؤتمر وجمع الوفود من جميع أنحاء العالم, معتبرة أنها صديقة وشريكة, وشكرت كذلك فريقها بالكامل وكل المسئولين المصريين وعلي رأسهم محافظ جنوبسيناء اللواء خالد فودة والشعب المصري علي الاستضافة والترحيب والاهتمام بقضايا البيئة. وقالت: إن هذا المؤتمر يسعي إلي تحقيق استخدام مستدام للموارد الطبيعية, وهو ما يذكر بالمسئولية الحرجة التي تقع علي عاتقنا, مقدمة شكرها لكل الحضور والوفود الأجانب لاهتمامهم بالحضور والمشاركة في الخطوات المتخذة تجاه البيئة. وأضافت: نحتفل بالاتفاقية ومرور25 عاما علي دخولها حيز التنفيذ بأمل مشترك لإنجاز عمل مستدام لحماية البيئة والموارد الطبيعية, موضحة أنه رغم النجاحات التي حققتها الاتفاقية خاصة خلال السنوات العشر الماضية, إلا أنها إنجازات غير كافية لإنقاذ البشرية وكوكب الأرض من مخاطر فقدان التنوع البيولوجي وتدهور البيئة بشكل عام. وشددت بالمر علي أن البشرية تواجه خيارين, إما البقاء علي المسار نفسه بتسريع تدهور حالة البيئة ومواجهة العواقب الوخيمة التي ستحول الأرض من مستودع كربون إلي باعث للكربون مما سيؤثر علي الهواء والأمن الغذائي وصحة الإنسان. واستطردت قائلة: إننا إذا لم نتصرف الآن سنواجه ضررا حقيقيا للطبيعة يهدد الكوكب وحياة البشر, مؤكدة ضرورة تسريع إنجازات العالم تجاه الطبيعة حتي2020, وتكثيف العمل بعد ذلك حتي2030 لتتحقق رؤيتنا بالكامل بحلول.2050 وأعربت عن تفاؤلها بالعمل لحماية البيئة خاصة بعدما رأته من خلال الفعاليات الأولي لمؤتمر التنوع البيولوجي, باجتماع وزاري إفريقي ومناقشات الشق رفيع المستوي خلال الأيام الثلاثة الماضية, والتي انتهت بإطلاق إعلان شرم الشيخ للاستثمار في البيئة من أجل الإنسان والكوكب, وإطلاق التحالف الدولي للطبيعة والثقافة, الخميس الماضي. وأكدت أنه خلال الأسبوعين المقبلين سيتم طرح المزيد من المبادرات والأجندات والمناقشات للحفاظ علي التنوع البيولوجي بإدماج القضية في قطاعات الصحة والصناعة والبنية التحتية والطاقة وغيرها, عبر التعاون بين الدول والمنظمات غير الحكومية والشركات والأكاديميات حول العالم. وتقدمت بالمر بالشكر لحكومات مصر وكندا ونيوزيلندا وألمانيا وسويسرا والاتحاد الأوروبي وغيرها علي الدعم المالي ومساعدة قيام وتشغيل مشروعات الحفاظ علي التنوع البيئي في جميع أنحاء العالم.