أشاد الفريق أول محمد زكي, القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي, بالجهد المبذول في البحث الرئيسي لكلية الحرب العليا بأكاديمية ناصر العسكرية بعنوان الإستراتيجية المصرية المقترحة لتحقيق أمن البحر الأحمر في ظل المتغيرات الدولية والإقليمية. جاء ذلك خلال حضور الوزير مناقشة كلية الحرب العليا بأكاديمية ناصر العسكرية البحث الرئيسي للكلية, ووجه الشكر للمشاركين في إعداد الورقات البحثية المقدمة خلال وقائع المناقشة, مشيدا بما توصلت إليه من نتائج وتوصيات في دراسة ومناقشة مثل تلك الموضوعات لأهميتها, خاصة الدور المحوري للبحر الأحمر في المنطقة كونه يمثل شريانا حيويا يربط الشرق بالغرب والشمال بالجنوب حتي أصبح البحر الأحمر هو المركز الذي تتمحور حوله حركة النشاط الاقتصادي العالمي بأسره. وتناول البحث الجغرافيا السياسية للبحر الأحمر والمنظور الجيوبولوتيكي للقوي المختلفة تجاه البحر الأحمر, وكذا المتغيرات الدولية والإقليمية وتأثيرها علي أمن البحر الأحمر, واختتم البحث بالإستراتيجية المقترحة لتحقيق أمن البحر الأحمر في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية. ويعمل البحث علي إيجاد تصور شامل لبناء إستراتيجية تهدف إلي تحقيق مظلة أمنية وأن تصبح منطقةالبحر الأحمر علي المدي البعيد وحدة سياسية متماسكة قادرة علي التعامل مع القوي العظمي والكبري والتكتلات العملاقة, وإيجاد رؤية مستقبلية تضمن عملية التعاون بين تلك الدول في المجالات المختلفة بما يحقق تأمين حرية الملاحة بالبحر الأحمر بالإضافة إلي بناء منظومة ردع إستراتيجية مشتركة تحقق إمكان مواجهة العدائيات المستقبلية لتحقيق أمن البحر الأحمر. ويوضح البحث أهمية مضيق باب المندب حيث يمثل المنفذ الوحيد المتحكم في البحر الأحمر عسكريا وتجاريا وأهمية خليج السويس حيث المنفذ الشمالي للبحر الأحمر. وتنبع أهمية البحث من أهمية إبراز البحر الأحمر لحركة الملاحة العالمية وأن المنطقة المتشاطئة علي البحر الأحمر من أكثر المناطق الإقليمية أهمية وأشدها حساسية, والمتغيرات الدولية والإقليمية للدول المتشاطئة للبحر الأحمر تؤثر علي أمنها واستقرارها. حضر مناقشة البحث الفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية وعدد من قادة القوات المسلحة.