وصلوا إلي درجات عليا من النقاء والإخلاص.. نطقت عباراتهم بمكنون نفوس قوية, متعطشة للخير.. واختاروا العزيمة وشكر الله طريقا للتفرد والانطلاق والتميز والتتويج بالبطولات.. إنها قصص كفاح ونجاح تنشرها الأهرام المسائي ولحظات مضيئة للتعلم والاعتبار من الناجحين الذين نقلنا حروفهم بلا رتوش في السطور التالية, عرفانا وتقديرا لأهالينا وناسنا, في القري والكفور والنجوع الذين ثمنوا دور الدولة بتفعيل مبادرة الرئيس السيسي الاهتمام ب ذوي الاحتياجات الخاصة.. أكد أحد أبطال محافظة البحيرة من متحدي الإعاقة ضرورة اهتمام الدولة بهم ودعمهم ماديا ومعنويا حتي يستمروا في تحقيق آمالهم, مشيرا إلي أنهم حريصون كل الحرص علي رفع اسم وعلم مصر في مختلف المحافل الدولية. وقال الدكتور أحمد المحص ل الأهرام المسائي لانجد اي كلمات سوي شكرا وتقديرا للرئيس عبد الفتاح السيسي الذي غير وصفنا من المعاقين إلي أصحاب القدرات الخاصة.. مؤكدا انه كان علي حق لأننا نحقق بطولات عالمية لمصر ولا يمكن أن نسمي ما يحققون هذه البطولات بالمعاقين ولكن هم بالفعل هم أصحاب قدرات خاصة جدا, وطالب مؤسسات الدولة التطبيق الحقيقي للنصوص والمواد التي جاءت بالدستور المصري والقانون الذي أصدره مجلس النواب للحصول علي جميع الحقوق الدستورية والقانونية. وأضاف: انه إذا كان من بيننا أعضاء علي مستوي عال من الخبرة والكفاءة داخل مجلس النواب فأين نحن من المواقع القيادية التنفيذية داخل مؤسسات الدولة بما فيها مواقع الوزراء والمحافظين ورؤساء الجامعات والمدن والمراكز والأحياء والقري وغيرها من المواقع الأخري. الرضا والقبول يروي الدكتور أحمد صابر المحص-43 سنة بقسم اللغة الانجليزية بكلية الآداب جامعة دمنهور- ل الأهرام المسائي قصته مع الإعاقة وكيف حولها من محنة إلي منحة ربانية أنعم الله بها عليه حتي أصبحت قصة عشق بين العاشق والمعشوق والدكتور المحص, وقال: تعرضت لمرض تسبب في إعاقة في قدمي.. حتي إنه بعد العامين الأولين أصبح لا يتحرك إلا من خلال كرسي متحرك وحتي الآن يقول المحص: إنه يقسم رحلته مع الإعاقة إلي خمس مراحل المرحلة الأولي هي الرضاء والقبول وهي تعد أهم المراحل في حياته فوالدته منذ طفولته وهي التي علمته أن إعاقته جزء من الاختلاف البشري فهناك شخص خلقة الله سبحانه وتعالي يمشي وهناك شخص أخر يجلس علي كرسي متحرك. متحدو الإعاقة وأضاف المحص: المرحلة الثانية فهي مرحلة التطبيع وتعلمت فيها منذ طفولتي أن أتطبع مع إعاقتي فكيف أجلس علي الكرسي بدون مساعدة أحد وكيف أتحرك به وكيف أقوم من علي الكرسي وهكذا, وأضاف أن المرحلة الثالثة هي العمل وأنا لا أعني بها الشغل بل أعني بها أنني أقول فيها للمجتمع المحيط أنني موجود وهي تعد أحد المراحل الإيجابية في حياتي, و المرحلة الرابعة التحدي وهي المرحلة التي من خلالها أتحدي فيها إعاقتي لأن المجتمع يضع أمامي بعض الإعاقات مثل وجود رصيف بدون رامب- و الرامب يسهل الحركة علي قائدي الكراسي المتحركة بالصعود والهبوط من علي الرصيف دون معاناة- فهي إعاقة لي, مبني بدون أسانسير هي إعاقة لي, لذا أطلق علينا متحدي الإعاقة أما المرحلة الخامسة فهي مرحلة النجاح وهي مرحلة اعتزازي بإعاقتي وأعشق إعاقتي. الأم السند وقال إن والدتي هي السر الأول في نجاحي وتفوقي فكانت تساندني منذ دخولي المدرسة حيث رفض مدير المدرسة التحاقي بالمدرسة بسبب إعاقتي, وقال لوالدتي روحي افتحيلوا كشك يجلس فيه, ويومها أمي رفضت كلام مدير المدرسة ثم طلب منها موافقة وكيل الوزارة وحينها ردت عليه أمي وقالت لو عايز موافقة رئيس الجمهورية أحضرها لك, وبالفعل قامت والدتي بأخذ موافقة وكيل الوزارة آنذاك, وهذا الموقف أصبح نوعا من أنواع التحدي لي, فكان تريتبي الأول في جميع مراحل التعليم المختلفة وقال المحص: كان أولاد مدير المدرسة في نفس الفصل وكنت أتفوق عليهم حتي جاء يوم وقال لي سامحني يا ابني فأنا أفتخر بك ونادم عما فعلته معك, ولم يكن امامي اي شئ يسمي بالمستحيل وتدرجت في المراحل التعليمية وكنت متفوقا حتي تفوقت عام1992 بالثانوية العامة والتحقت بكلية الطب جامعة الإسكندرية وحولت منها إلي كلية الآداب جامعة دمنهور بسبب إعاقتي وتفوقت فيها حتي أصبحت معيدا بكلية الآداب قسم اللغة الانجليزية وحصلت علي درجتي الماجستير والدكتوراه بفضل الله ثم تزوجت. وقال إن لديه4 أطفال.. ويحمد الله علي كل حال. وقال إنه يعشق اللغة الانجليزية كونها لغة التخصص, كما تعلم اللغة الفرنسية والألمانية و يجيدهما إجادة تامة. وتابع أقوم بالتدريس لمقررات اللغة الانجليزية لكليات الصيدلة والعلوم والطب البيطري والتمريض ورياض الأطفال والزراعة في انتدابات خارجية فضلا عن تدريس مواد مختلفة بقسم اللغة الانجليزية ومقرر اللغة لأقسام اللغة العربية والاجتماع والتاريخ بكلية الآداب جامعة دمنهور, وغيرهم. حاصد الميداليات ويضيف الدكتور المحص قائلا إن: قصته مع الرياضة بدأت وعمره18 عاما وكان في المرحلة الثانوية العامة حيث أحببت لعبة تنس الطاولة ونجحت بحمد الله وتشجيع اسرتي لي في الحصول علي العديد من البطولات المصرية والعربية والافريقية والدولية, وكنت دائما احصل علي بطولة الجمهورية والميدالية الذهبية لتنس الطاولة منذ عام1992 وحتي عام2017 واخر بطولة حصلت عليها كانت بطولة مصر الدولية التي اقيمت بمدينة شرم الشيخ واما أخر بطولة افريقية فكانت في عام2015 في المغرب وحصلت علي الميدالية الذهبية والآن استعد لبطولة افريقيا والتي سوف تقام في كوت ديفوار في شهر نوفمبر الحالي وهي بطولة سوف تؤهلني لبطولة العالم كما حصلت علي الميدالية الفضية في البطولة الإفريقية عام2013 كما حصلت علي الميدالية البرونزية في البطولة الإفريقية عام2011, كما مثلت مصر في البطولة الدولية بإيطاليا عام2015 و الوصول لدور ال16, ومثلت مصر في البطولة الدولية بسلوفينيا عام2015 والوصول لدور ال16, كما مثلت مصر في البطولة الدولية بسلوفاكيا عام2015 والوصول لدور ال16, ومثلت مصر في البطولة الدولية بألمانيا عام2017 والوصول لدور ال.8 أغلي وسام ويؤكد الدكتور أحمد أن الاعلام أصبح حاليا يسلط الضوء علي أصحاب القدرات الخاصة.. كما أطلق علينا الرئيس عبد الفتاح السيسي هذا المسمي ونتمني ان يكون لوسائل الإعلام دور كبير في الاهتمام بنا, خاصة أننا نرفع علم واسم الدولة المصرية في جميع المحافل الدولية وهذا يعتبر بالنسبة لنا أغلي وسام لنا, وكشف المحص عن مفاجأة حيث أكد أنه يشتري المضرب الخاص باللعبة علي نفقته الخاصة بمبلغ7 آلاف جنيه مطالبا من الدولة خاصة من الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة بتوفير الدعم المادي المتمثل في توفير أدوات في ممارسة اللعبة كما انني احتاج للدعم النفسي والمعنوي بمعني ان يتم تكريمي مع جميع الابطال الرياضيين وهذا الجو سوف يخلق مزيدا من الابطال الرياضيين وحتي تكون مثل هذه النماذج دافعا للشباب المصري خاصة بعد النجاح الكبير الذي حققته المؤتمرات الشبابية التي يحرص الرئيس السيسي علي التحاور مع شباب مصر, بها وطالب المحص بتغيير الثقافة قائلا: أريد ان يتم التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة كأشخاص طبيعيين لهم حقوق وعليهم واجبات فمثلا ميزانية مايتم إنفاقه علي زملائي من الاسوياء اضعاف ميزانية مايتم تخصيصه لميزانية ذوي الاحتياجات الخاصة. وأعرب عن أمله في ان يقوم احد رجال الاعمال بتبني اللاعبين من ذوي الاحتياجات الخاصة, وقال انني قمت بتدشين مبادرة تحت عنوان وطن يجمعنا نحو بيئة صديقة لمتحدي الاعاقة. وطالب الدكتور أحمد المحص الدولة بتفعيل القوانين الخاصة بذوي الإعاقة, لافتا الي أن الدستور نص علي أن متحدي الإعاقة لديهم حقوق ولابد أن يتم تفعيل تلك القوانين وعلي سبيل المثال نسبة5% والتي لا تطبق في جميع المؤسسات, وقال إن متحدي الإعاقة هم جزء أصيل من المجتمع ولديهم طاقات وإمكانيات يجب أن تمد لهم يد العون ليصبحوا أعضاء فاعلين ومنتجين بالمجتمع.