جاءت إلي الدنيا فأسعدتهما فأطلقا عليها أمل تيمنا ورغم ضعف إمكانات الأسرة فوالدها مزارع تساعده أمها, نعمت أمل بكل عطف والديها وعنايتهما. كبرت الفتاة وبلغت سن السادسة عشرة وتسابق بعض شباب القرية إلي منزل والدها يطلبون خطبتهالكن الأب كان يرفض أملا في أن تتزوج ابنته من شاب ميسور الحال يضمن لها حياة أفضل. ذات ليلة طرق منزل والدها شاب يدعي عبد العاطي معروفا في البلدة بيسر حاله بعد أن عاد من عمله بالخارج جامعا مبلغا من المال اشتري به منزلا وتوك توك ليكون مصدر رزق له. ووافق الأب علي طلبه وعقد قران أمل وعبد العاطي. فرحت في بداية زواجها لفترة لم تمتد طويلا الي أن فوجئت بعد ولادتها ابنتها بتبدل طباع الزوج لتري الوجه الآخر من سلوكياته ليتحول من محب الي رجل شرس بخيل فكان يعود من عمله إلي منزله ليمطرها بوابل من السباب والإهانة. كتمت أمل شكاواها واستمرت حياتها علي ذلك المنوالإلي أن أنجبت ابنتها الثانية وذهبت لمنزل ذويها عندما تعدي عليها بالضرب حيث عرفت الخلافات والشجار الدائم طريقها لمنزلهم وفي إحدي المرات طلبت أمل من زوجها إعطاءها مبلغا من المال لتشتري طلبات المنزل فخرج ولم يلتفت اليها فذهبت الي محل البقالة واشترت بعض الطلبات بمبلغ40 جنيها وعندما عاد الزوج لم يسألها من أين أتت بالطعام. مر يوم ويوم آخر ووجدت نفسها أمام البقال يطالبها بالدين فطالبته بأن يأخذ الأموال من زوجها وعندما علم عبد العاطي بما فعلته أمل ذهب الي المنزل وقيدها بالحبال وظل يعذبها بملعقة ساخنة في أنحاء متفرقة من وجهها وعندما ذهبت والدتها لزيارتها فوجئت بها علي تلك الحال وبمعاتبتها لزوج ابنتها أقر بأنه قام بذلك لغيرته عليها لمحادثتها بقالا وشرائها طلبات المنزل منه وهنا لم تستطع والدة أمل السكوت عما فعله زوج ابنتها فاصطحبت ابنتها لقسم الشرطة لتحرير محضر ضد الزوج. كان اللواء محمد حجي مدير أمن الدقهلية تلقي إخطارا من العميد محمد شرباش مدير مباحث المديرية بورود بلاغ الي الرائد محمد الأرضي رئيس مباحث مركز شربين بورود بلاغ من امل ا.ا. ومقيمة بعزبة السيد محمد دائرة مركز شربين بقيام زوجها عبد العاطي م ع34 عاما سائق توك توك بضربها وربطها بحبل وتسخين ملعقة ووضعها علي وجهها لخلافات زوجية. وتم ضبطه واعترف فقررت النيابة حبس المتهم4 أيام علي ذمة التحقيقات.