ترجمت الأحزاب رسائل الرئيس عبد الفتاح السيسي التي حملتها خلال الندوة التثقيفية بالقوات المسلحة بمركز المنارة أمس, بأن هناك عدوا خفيا ومتواجدة بيننا, وأنه حان الوقت لاستخدام سلاح تكاتف الجميع من أجل المواجهة ونشر الوعي الصحيح والالتفاف خلف القيادة السياسية. وقال الدكتور عصام خليل, رئيس حزب المصريين الأحرار, إن حديث الرئيس ربط بين ما تمر به مصر حاليا والفترة الزمنية(1967_1973) التي شهدت تحول المصريين من مرارة الهزيمة إلي النصر التاريخي ولم تكن تحدث إلا بإرادة القوات المسلحة المصرية الباسلة وعموم المصريين رغم كل الصعوبات والتحديات. وأضاف أن الرئيس تحدث بصراحة متناهية ووضوح ساطع; وتناول حديثه عن صعوبة المرحلة الراهنة, ولاسيما بأن العدو بات خفيا ومتواجد بيننا مع اختلاف أساليبه. وأكد خليل أن سلاحنا الرئيسي للمواجهة في هذه المرحلة هو تكاتف كل المصريين الأسوياء حول مشروع مصر الحديثة مع انتشار الوعي الصحيح بين جموع الشعب المصري وهو التحدي الرئيسي أمام كل مؤسسات الدولة بما فيها الأحزاب السياسية. وتابع: رسالة الرئيس وصلت; ونعد بأنه سيظل حزب المصريين الأحرار علي العهد دائما بالوقوف خلف قيادته السياسية مهما كانت التحديات. من جانبه أحمد فوزي عضو الأمانة العامة بحزب مستقبل وطن, إن كلمة الرئيس اليوم في أكتوبر تواصل الأجيال كانت واحدة من أفضل الكلمات التي تلقتها أذوننا وبها العديد من الرسائل الهامة أهمها الوعي والفهم لمجريات الأمور. وأضاف أن الرئيس تناول عدة نقاط مهمة تتمحور حول حشد الفهم لمواجهة قوي الاحتلال الفكري والحد من تشويه الوعي, وهذا يجب أن يتم من خلال دراسة القائمين علي قياس الرأي العام. واستطرد قائلا عن إشارة الرئيس لقوة الإرادة المصرية للجندي المصري وما حدث في حرب أكتوبر من تخطي الصعاب ومواجهة التحديات والصعاب حتي تحقق النصر. وشدد علي أن تقدم وازدهار مصر لن يتحقق إلا إذا تم الحشد الفكري نحو مستقبل أفضل ومن خلال العمل والإنتاج وتوضيح الأمور المغلوطة وإعادة بناء جسور الثقة بين المواطن والإعلام من خلال أدوات جديدة خارج الصندوق لتصحيح الوعي الزائف الذي حاول الكثير تصديره طيلة الثماني سنوات الماضية. ووصفت الدكتورة منال العبسي أمينة المرأة بحزب الوفد, كلمة السيسي بالمهمة والواضحة, وقالت إنه يجب علي الشعب المصري بجميع اتجاهاته وانتماءاته السياسية أن يعي ويدرك كل ما تحدث فيه الرئيس السيسي بكل وضوح, مشيرة إلي أن الرئيس السيسي هو أول قائد مصري يصارح شعبه بجميع الحقائق وبكل صدق وأمانة. وأشارت إلي أن الرئيس السيسي بعث رسائل مهمة, لاسيما وأنها تضمنت أسرارا جديدة لم يفصح عنها أي رئيس مصري سابق عن الأوضاع المصرية قبل ال5 عقود الماضية. وأوضحت أن هذه الرسائل من الرئيس السيسي تؤكد قوة وصلابة الدولة المصرية وأنها قادرة علي مواجهة جميع التحديات والمؤامرات والمخاطر التي تواجه مصر داخليا وخارجيا علي حد سواء. كما أشاد أحمد مقلد رئيس اللجنة القانونية بحزب المؤتمر, وعضو المجلس الرئاسي بالحزب, بكلمة الرئيس السيسي, وقال إن حديث الرئيس اتسم بالصراحة وجاء كاشفا لمجريات الأمور وما تواجهه الدولة من مخاطر, ولذلك علينا كمصريين أن نتفهم طبيعة الأوضاع التي تشهدها البلاد وحجم المخاطر المترتبة علي الانجراف نحو الشائعات أو الأصوات التابعة لتيارات معادية للوطن سواء داخليا أو خارجيا. وطالب وسائل الإعلام أن تقوم بدورها في توعية المصريين بالتحديات والمخاطر التي نواجهها, وأن نقف جميعا خلف القيادة السياسية بزعامة الرئيس السيسي للنهوض بالدولة المصرية والتصدي لتلك المؤامرات, وكذلك عقد حملات توعية ضخمة تجوب الحافظات, لتوضيح حجم الإنجازات التي حققتها الدولة خلال الفترة الماضية, وحجم الجهد الذي يقوم به رجال الجيش والشرطة علي الجانب الآخر للتصدي لما يحاك للوطن من مؤامرات. وأشار إلي أن الرئيس حرص في كلمته علي توجيه عدة رسائل موجهه للداخل أو الخارج, أهمها أن لمصر جيشا وسندا قادرا علي ردع من يمس أرض مصر والمصريين بسوء, وأن مصر مستعدة لخوض اي حرب للدفاع عن مصالحها.