رفض استكمال دراسته وقضي أغلب وقته بين رفاق السوء فنشبت الخلافات بينه وبين والده الذي أجبره علي العمل في إحدي الورش. انصاع أيمن في البداية لكنه لم يكن ليستقر في ورشة حتي ينتقل إلي غيرها دون أن يظفر بحرفة من تلك المنتشرة بكفر حمزة أحد نجوع مركز الخانكة, فيما كانت الخلافات تتصاعد حتي هجر مسكن العائلة. دارت عجلة الزمن علي الصبي وهو مازال علي دربه القديم يتسكع في الشوارع رفقة البلطجية وتجار السموم حتي أدمن جميع أنواع المخدرات واجتمع مع العديد منهم وانضم لبعضهم ومارس أعمال البلطجة والسرقة في الأوقات المتأخرة من الليل حتي سجل في أرشيفه الجنائي عدة وقائع وأصبح مطاردا من رجال الأمن. ابتعد الشاب لفترة من الوقت عن منطقته وقرر تغيير نشاطه الإجرامي والاتجاه للاتجار بالمواد المخدرة حيث تعرف علي شخص توحد معه هدفه في جمع المال يدعي يحيي وفكرا سويا في استغلال علاقاتهما ومعارفهما في ترويج السموم وتخصصا في جلب وترويج مسحوق الهيروين المخدر وعقدا العديد من الصفقات راجت بعدها أحوالهما المادية وأصبحت بؤرتهما معروفة يتردد عليها المدمنون في الأوقات المتأخرة من الليل. ذاع صيت التاجرين بعدما توسعا في تجارتهما غير المشروعة وتحولا من الاتجار إلي الجلب والترويج علي صغار التجار واستعانا بالعديد من الناضورجية لتحذيرهما من تحركات رجال الأمن حيث كانا يلوذان دائما بالفرار قبل مداهمة بؤرتهما حتي تمكن رجال المباحث من القبض عليهما وبحوزتهما ربع كيلو هيروين وسلاح ناري. كان اللواء رضا طبلية مساعد وزير الداخلية لأمن القليوبية قد عقد اجتماعا مع العميد علاء فاروق مدير إدارة البحث الجنائي لمناقشة التقارير الأمنية الواردة عن المسجلين وتجار المخدرات وإعداد حملات أمنية للقضاء علي تلك البؤر ومنع تكون تشكيلات عصابية تمارس أعمال البلطجة. وبمناقشة التقارير الأمنية الواردة من العميد عبد الله جلال رئيس فرع البحث الجنائي بالخانكة تبين تكوين عاطلين بؤرة إجرامية اتخذت من منطقة أبو زعبل مسرحا لها تخصصت في جلب وترويج المواد المخدرة وتحديدا مسحوق الهيروين. وبتكثيف التحريات تبين أن المتهمين كل من أيمن. م31 سنة عاطل ومقيم كفر حمزة و يحيي. ا27 سنة عاطل يقيم القشلة حيث يتردد علي بؤرتهما المدمنون في أوقات متأخرة من الليل كما أنهما يحوزان أسلحة نارية للدفاع عن تجارتهما. وبعرض المعلومات علي النيابة العامة تم تقنين الإجراءات واستصدار إذن ضبط وإحضار وأعدت مأمورية من رجال المباحث شارك فيها العميد شريف إلهامي مأمور مركز الخانكة استهدفت القبض علي المتهمين وفي الوقت المحدد تحرك رجال المباحث وتم نشر الأكمنة الثابتة والمتحركة بالقرب من البؤرة لمنع هروبهما حيث تم القبض عليهما وبحوزتهما فرد خرطوش محلي و3 طلقات وكمية من مسحوق الهيروين المخدر وزنت250 جراما ومبلغ1500 جنيه وهاتفا محمول. وبمواجهتهما اعترفا بحيازتهما المواد المخدرة بقصد الاتجار والمبلغ المالي حصيلة تجارتهما والهاتف للاتصال بعملائهما والسلاح الناري بقصد الدفاع عن تجارته غير المشروعه فتم تحريز المضبوطات وتحرير المحضر اللازم وإحالة المتهمين إلي النيابة العامة التي تولت التحقيق.