غاب التطوير لسنوات طويلة عن الطرق الداخلية بمحافظة الفيوم, فتحولت إلي رحلات عذاب يومية يقطعها المواطن الغاضب دائما من سوء حالتها, والتي أصبحت أزمة كبيرة بدلا من أن تكون شرايين للتنمية وخدمة المواطن, في الوقت الذي أعلنت فيها المحافظة الخطة الاستثمارية للرصف التي تكلفت104 ملايين جنيه, ولكن الواقع يحتاج إلي أضعاف هذا التمويل لإعادة الروح لطرق الفيوم المتهالكة. ويري الكثير من المواطنين أن هذا المبلغ ما هو إلا نقطة صغيرة في بحر, حيث تحتاج الكثير من الطرق إلي التطوير والرصف, بينما يري عدد من المسئولين أنها انطلاقة وبداية نحو إعادة الوجه الحضاري للمحافظة. ويقول أحمد محمود صلاح موظف أن طرق الفيوم أصبحت مأساة حقيقية, يعانيها منها المواطن بشكل يومي أثناء تنقله, بخلاف ضياع الشكل الجمالي للمحافظة. وأضاف محسن عبد الحميد بالمعاش أن السبب في سوء حالة الطرق هو الإهمال المستمر من المسئولين لعمليات الصيانة بشكل دوري, مما جعل الطرق تتهالك وفي وقت قصير, وهو الأمر الذي يكلف الدولة ملايين في إعادة رصفها. ويري خالد حسن مهندس أن السبب وراء تدهور الطرق في الفيوم, سواء في القري أو المدينة ذاتها يتمثل في عمليات البناء والحفر التي تمت بشكل عشوائي, والتي لم تتوقف منذ2011 مما أدي إلي تهالك الطرق. وأضاف عبد الرحمن أحمد محام أن سوء حالة الطرق أدي إلي تزايد الحوادث وخاصة في طرق القري والمراكز التي تكون دائما اتجاها واحدا, كما أنه يضيع الكثير من الوقت أثناء الرحلات التي يقطعها المواطنون في ساعات نظرا لسوء حالة الطرق. وأوضح سعيد إبراهيم مصطفي موظف أن غالبية الطرق في الفيوم, في حالة سيئة, وتحتاج إلي مبالغ ضخمة لإعادة رصفها مرة اخري, فضلا عن الكثير من الوقت. ومن جانبها أكدت المهندسة عفاف راشد,مدير عام الطرق بالفيوم, أنه تم الانتهاء من إجراءات طرح عمليات الرصف في الخطة الاستثمارية للعام المالي. (2018-2019), والتي شملت رصف طرق مركز ومدينة طامية وسنورس ومدينة يوسف الصديق, وتضمنت الخطة رصف طرق مركز ومدينة أبشواي وطرق مركز ومدينة إطسا. وأضافت مدير عام الطرق, أن الخطة لم تتضمن أي عمليات رفع كفاءة أو صيانة للكباري, مشيرة إلي أنه سيتم طرح العمليات قريبا استعدادا لتسليم الطرق للمقاولين وبدء العمل فورا.