نعرب دائما عن الحنين لفرحة العيد التي كان لها مذاق آخر زمان, لكن هل نحرص علي القيام بالأشياء نفسها التي كنا نقوم بها والتي كانت مصدرا أساسيا لتلك السعادة؟! وهل يمكن بالفعل حين نفعل ذلك أن ننجح في استعادة الإحساس بمقولة العيد فرحة ؟ يؤكد دائما علماء الطب النفسي والاجتماع أن الطريق للسعادة ليس صعبا, وأنه ينطلق من داخلك, ولايتطلب سوي الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة والسلوكيات الدافئة التي تدخل الفرحة علي قلوبنا, ومن هذه التفاصيل التي تتعلق بالعيد: 1 الالتزام بأداء صلاة العيد لكل أفراد الأسرة, بما يتضمنه ذلك من عادات جميلة, كتبادل التهاني مع الآخرين, وحمل الهدايا البسيطة والحلوي إلي الصغار وتوزيعها عليهم في المساجد. 2 توسيع دائرة الزيارات العائلية بعد أن ضاقت للغاية بالنسبة للكثيرين, حتي أصبحت تقتصر علي الوالدين والإخوة فقط في كثير من العائلات, فلماذا لا نعود لزيارة العديد من أفراد العائلة, ونصحب معنا الأبناء أثناء الزيارات, ليحرصوا علي صلة الرحم. 3 العيدية: مهما كانت ظروف الأسرة, ينبغي الحرص علي منح الأبناء العيدية, حتي لو كانت محدودة, ففي منحها والحصول عليها فرحة كبيرة لا تبخل بها علي نفسك وعلي أسرتك. 4 الخروج للتنزه: لا تعني إجازة العيد الاقتصار علي الزيارة العائلية والنوم والاسترخاء في البيت, كما يفعل الكثيرون بدعوي الزحام الشديد في الشوارع والأماكن العامة. فجانب كبير من فرحة العيد ستستمده من الخروج مع الأسرة للتنزه أو التوجه إلي دور السينما والحفلات في النوادي أو المراكز الثقافية أو إلي الملاهي. يمكنك اختيار الأوقات والأماكن الأقل ازدحاما. 5 بالونات العيد والحلوي: نعم.. ما المانع من قضاء لحظات طفولية من المرح مع أبنائك من خلال مشاركتهم اللعب بواحدة من أهم أيقونات الأعياد وهي البالون وتناول القليل من الحلوي المفضلة لديهم؟! 6 مقاطعة مواقع التواصل الاجتماعي: من الضروري مقاطعة كل مواقع التواصل الاجتماعي, والابتعاد عن الإنترنت في العيد, فثمة أوقات دافئة تنتظر كل أفراد الأسرة حين يجتمعون لتبادل أطراف الحديث, أو مشاهدة فيلم أو مسرحية في التلفاز. 7 لمسات من الاحتفال في ديكور بيتك: لمسات بسيطة من الأجواء الاحتفالية يمكنها تحقيق ذلك, استخدم مفرشا جديدا مبهجا, أضف بعض الوسائد ذات الزخارف, ومجموعة من البالونات الملونة, ضع زهورا في مزهرية أنيقة وبسيطة, واترك لأبنائك الفرصة للرسم تعبيرا عن العيد, وتعليق رسومهم المبهجة في غرفهم أو في غرفة المعيشة. 8 لا تكتفي بالرسائل الإلكترونية للجيران والأصدقاء: اجعل هناك حالة من التواصل الجميل مع الآخرين عبر تبادل المكالمات التليفونية, ولا تكتفي برسائل مكررة جافة ترسلها للجميع.