قررت نيابة الأربعين التصريح بدفن ضحيتي معركة أصحاب محال ميدان الإسعاف بالسويس والتي استمرت حتي الساعات الأولي من فجر أمس. ونتجت عنها إصابة22 آخرين بينهم مصاب نقل في حالة حرجة إلي مستشفي التأمين الصحي ببور توفيق, بينما قام الأطباء بالمستشفي العام بعلاج20 حالة استخراج رصاص حي واختناق وإغماءات وتشنج بعد أن قام أطراف المشاجرة باستخدام الأسلحة النارية وزجاجات المولوتوف, مما أدي لإحراق محال كاملة ببضائعها وسط ذهول أهالي المنطقة. وكان الضحيتان بدوي جمال(15 سنة), وإسلام صبحي محمد(19 سنة) يشاهدان المشاجرة مع الأهالي عندما أصابتهما طلقات نارية من بعض أفراد المشاجرة. من جانبه, اجتمع محافظ السويس محمد هاشم بالشيخ حافظ سلامة رئيس جمعية الهداية الإسلامية ورمز المقاومة الشعبية, والدكتور كمال البربري مدير الأوقاف لعقد جلسة صلح بين أطراف المشاجرة مع نقل محال باعة القروشات بمنطقة البارك المؤقتين إلي منطقة الساحة المجاورة لديوان حي الأربعين. وصرح الدكتور جمال عبدالرازق مدير مستشفي التأمين الصحي بأن حالة المصاب محمد أحمد عويضة(13 سنة) حرجة, نظرا لتلقيه رصاصة بالمخ ويتم علاجه بغرفة العناية المركزة, بينما تم إجراء عملية جراحية لاستخراج رصاصة من المصاب محمد غريب الشاذلي واستقرت حالته. وقدرت التحقيقات الأولية الخسائر الناجمة عن إتلاف البضائع وواجهات15 محلا ب5 ملايين جنيه. وكانت المشاجرة قد بدأت بخلاف بين تاجرين عند قيام أحدهما بمد التيار الكهربائي من محل الأدوات الكهربائية الذي يملكه لأحد أقاربه الذي يقيم كشكا في منطقة القروشات الخاصة بالباعة, مما أدي إلي نشوب معركة بين الطرفين وأنصارهما أسفرت عن سقوط قتيلين وإصابة22 آخرين.