أكد اللواء مجدي حجازي محافظ أسوان أن المحافظة تعمل جاهدة علي مواجهة الغلاء وجشع التجار, موضحا أن هناك لجانا فرعية تم تشكيلها علي مستوي الوحدات المحلية للمراكز والمدن, وذلك لمتابعة ضبط الأسعار علي أرض الواقع وكذا التأكد من توافر السلع بجودة عالية مع توافر عوامل الأمان والسلامة المهنية والتوعية بالنمط والسلوك الاستهلاكي للمواطنين. وخلال اجتماع عقده مع المجلس الإقليمي للرقابة علي الأسواق استعرض محافظ أسوان جهود هذه اللجانخلال الفترة الماضية مثل الرقابة علي الأسعار ونشر ثقافة حقوق المستهلك وتكثيف توعية المواطنين بترشيد الاستهلاك, وأوضح حجازي أن الهدف الرئيسي من اجتماعات المجلس الإقليمي ليس التهويل أو التقليل من الإنجازات, ولكن من أجل تحقيق السيطرة الكاملة علي الأسواق وتبادل المعلومات والأفكار غير التقليدية, مشيرا إلي ضرورة الالتزام بالمرور الميداني والحرص علي عقد اجتماع إسبوعي لمتابعة ومراقبة حركة البيع والشراء داخل الأسواق المختلفة, بجانب وضع خريطة متكاملة بالمواقع المقترحة من خلال التنسيق مع الغرفة التجارية والقطاع الخاص لإقامة أسواق اليوم الواحد بالقري والمناطق البعيدة. ووجه المحافظ بالتعجيل بفتح المزيد من منافذ البيع الثابتة بالتنسيق مع القطاع الخاص والجمعيات الأهلية والقوات المسلحة والشرطة, كما شدد علي تكثيف ضخ السلع المتنوعة بأسعار مخفضة داخل القري والمناطق النائية من خلال المنافذ المتحركة, وأخيرا قام مجدي حجازي بتكليف مديرية التموين والغرفة التجارية بالتنسيق مع الشركات الكبري بالقطاع الخاص والجمعيات الأهلية, وذلك لتدشين معرض أهلا بالمدارس عقب إجازة عيد الأضحي المبارك بأرض المعارض بمدينة أسوان لعرض السلع والمنتجات من المستلزمات المدرسية بأسعار مناسبة, علي أن يتم فتح معارض مماثلة بالمراكز والمدن من أجل توفير احتياجات أهالي المحافظة. ورغم التصريحات المتفائلة إلا أن التجار مازالوا يفرضون كلمتهم علي الجميع وقاموا برفع معظم السلع الاستهلاكية والخضراوات والفواكه واللحوم والدواجن بصورة كبيرة. والغريب أن المجلس الإقليمي للرقابة علي الأسواق, وهو المجلس الذي قامت المحافظة بتشكيله من بعض الشخصيات العامة لضبط الأسعار بات مجرد حبر علي ورق, حيث يتفرغ فقط للاجتماع مع المحافظ دون أن يكون له دور إيجابي في الرقابة, وكما يقول محمد صبري رئيس الاتحاد النوعي للجمعيات النوبية تعليقا علي نتائج اجتماعات هذا المجلس مع المحافظ فإنه يتوجه بسؤال إلي محافظ أسوان اللواء مجدي حجازي عن مدي شرعية و قانونية أعضاء هذا المجلس وصلاحياتهم في فرض الرقابة, وهم الذين لم يشعر بهم أحد علي الإطلاق ولا يملكون الضبطية القضائية, وقال إن الأسعار في أسواق أسوان مرتفعة كما هي, حيث يصر الجزارون مثلا علي تثبيت سعر اللحوم عند041 جنيها للكيلو الواحد ووصل سعر كيلو الدواجن الحية إلي04 جنيها وأسماك بحيرة ناصر إلي03 جنيها, كما ارتفع سعر الطماطم إلي5 جنيهات وكذا البصل والباذنجان والبطاطس, ووصل التحايل إلي رغيف العيش الفينو الذي يقوم أصحاب المخابز بتصغير حجمه بشكل مستفز في ظل غيابالرقابة. وأشار أسامة أحمد- أعمال حرة- إلي أن جشع تجار الجملة بالشوادر والتذرع بارتفاع أسعار الوقود الأمر الذي يجب التصدي له داخل أسواق الجملة, ويتساءل عن السر في غياب الحملات التموينية التي كانت تستهدف الأسواق قائلا لقد أصبحت هذه الحملات مختصة فقط برقابة الإعلان عن الأسعار وليس ضبطها أو محاسبة المخالفين. أما سيد عبد الوهاب عامل فقد طالب مسئولي الغرفة التجارية بأسوان بالتوسع في تنظيم معارض السلع الأساسية التي يحتاجها كل بيت أسواني, وقال إن الفترة المقبلة تحتاج إلي رقابة فعلية للحد من جشع التجار, خاصة ونحن مقبلون علي موسمي عيد الأضحي والعام الدراسي الجديد.