عاش وليد الشهير بلقب طفشة حياته بالطول والعرض لا يعنيه سوي السهر خارج مسكنه والعودة في الساعات المبكرة من صباح اليوم التالي منهك القوي بعد الجلوس مع أصدقاء السوء الذين تعلم علي أيديهم تعاطي المواد المخدرة بمختلف أصنافها الأمر الذي دفعه لدخول عالم الإجرام من أوسع أبوابه بغرض البحث عن المال للصرف علي نزواته الشخصية. اتجه وليد لترويج المخدرات خاصة الحشيش والبانجو بين المدمنين من الشباب الذين تعرف عليهم من خلال تردده علي أوكار الكيف وأقنعهم بالتعامل معه لقدرته علي تدبير احتياجاتهم اللازمة من المخدرات بأسعار ليست لها مثيل في أماكن أخري. ونظرا لخطورته علي المجتمع المحيط به وضعته مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية علي قائمة المطلوب استهدافهم حيث تمكن رجال مباحث الإسماعيلية بعد مجهودات مضنية من البحث والتحري الإمساك به متلبسا وبحوزته كميات من الاستروكس المعد للبيع لزبائنه وتحرر المحضر اللازم له وتولت النيابة العامة التحقيق. وكان اللواء أحمد عبد العزيز مدير إدارة البحث الجنائي بالإسماعيلية قد ورودت إليه معلومات عن وجود بؤر ثابتة ومتحركة يتردد عليها تجار المخدرات للحصول علي مخدر الاستروكس لترويجه بين الشباب. علي الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد مدحت منتصر رئيس مباحث الإسماعيلية والمقدم هاني منصور رئيس مباحث قسم ثان حيث دلت تحرياتهم أن المدعو وليد الشهير بلقب طفشة31 سنة عاطل سييء السمعة سبق اتهامه في6 قضايا مخدرات وبلطجة وحيازة سلاح أبيض, اتجه في الأشهر الأخيرة للاتجار في مخدر الاستروكس. وأشارت التحريات إلي أن المتهم الشهير بلقب طفشة يظهر دوما في الساعات الأخيرة من الليل في محيط منطقة حي السلام وينتظر زبائنه لتسليمهم بضاعتهم. وأوضحت التحريات أن المتهم كان بصدد ضخ كميات كبيرة في السوق مستغلا الموسم الصيفي لكي يروج هذا المخدر بين المدمنين. وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط المتهم وأعد النقيبان أحمد ثروت وشريف لطفي معاونا مباحث ثان خطة محكمة للقبض عليه. وعندما وصلت معلومات عن وجوده في أحد أوكاره اتجهوا إليه مسرعين وتم ضبطه وبحوزته كميات من الاستروكس ومبلغ مالي وهاتف محمول وتم اصطحابه إلي غرفة التحقيقات. وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات وواقعة الضبط اعترف تفصيليا بالاتجار في مخدر الاستروكس للتربح من ورائه, وبعرضه علي إسلام الجميل وكيل النائب العام باشر التحقيق معه تحت إشراف محمد النحاس رئيس نيابة ثان وثالث الذي أمر بحبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيق ومراعاة التجديد له في الميعاد.