نجحت الأجهزة الأمنية بالجيزة في كشف تشكيل عصابي للاتجار في الأعضاء البشرية بدائرة قسم شرطة الجيزة, حيث يقوم المتهمون باستقطاب العاطلين والفقراء وإغرائهم بالأموال ويصطحبونهم إلي مستشفي شهير بالدقي لإجراء التحاليل اللازمة ويتم إجراء العمليات داخل غرفة سرية بالمستشفي. وكان اللواء عصام سعد مساعد الوزير لأمن الجيزة قد تلقي إخطارا من اللواء إبراهيم الديب مدير الادارة العامة للمباحث بورود معلومات عن عصابة لبيع الأعضاء البشرية مكونة من عدد من الأطباء بمستشفي خاص شهير وعدد من السماسرة, حيث يقوم السماسرة بإقناع الضحايا ببيع الكلي مقابل مبالغ مالية كبيرا يتحصل السمسار علي جزء كبيرة منها. علي الفور تم تشكيل فريق بحث بقيادة اللواء رضا العمدة نائب مدير الإدارة العامة للمباحث لتحديد التشكيل العصابي وضبط المتهمين. وكشفت تحريات العميد طارق حمزة مفتش مباحث قطاع الغرب والرائد مصطفي كمال رئيس مباحث قسم شرطة الجيزة أن السماسرة يستأجرون شقة بمنطقة المنيب لإقامة الضحايا حتي يتم إجراء التحاليل الطبية اللازمة للتأكد من الحالة الصحية للضحية الذي سيتم أخذ الكلي منه ولتحديد مدي استعداده لانتزاع العضو المباع من جسده. وأوضحت التحريات أن طبيبة تتولي إجراء التحاليل بمعمل خاص ثم تحول الضحية إلي طبيب بمستشفي شهير بالدقي لإجراء عملية نقل الكلي. تم استئذان النيابة العامة وعمل عدة أكمنة تحت أشراف العميد عبدا لوهاب شعراوي رئيس مباحث قطاع الغرب نجح خلالها المقدم مصطفي كمال رئيس المباحث ومعاونه النقيب أحمد يوسف في ضبط3 متهمين من ضمن السماسرة المتورطين في إقناع الضحايا بالبيع وتم مداهمة الشقة وعثر بداخلها علي3 ضحايا اثنان منهم أجريت لهما العمليات ونقل كلي وثالث كان يقوم بإجراء تحاليل استعدادا لنقل الكلي. وبمناقشة المتهمين اعترفوا علي عدد من الأطباء والممرضين وأقروا بأن الأطباء يتفقون مع الأثرياء العرب علي بيع الكلي ب15 ألف دولار ويعطون السماسرة50 ألف جنيه ويقوم السماسرة باعطاء الضحية الضحية مبلغ25 ألف جنيه حيث يحصل منها علي مبلغ5 آلاف جنيه قبل إجراء العملية, و20 ألف جنيه بعد العملية وتبين من فحص رجال المباحث أن أحد الضحايا مبلغ بغيابه منذ3 أيام بمحافظة المنيا وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال المتهمين, وإحالتهم للنيابة العامة التي استمعت لأقوال الضحايا وأمرت بحبس المتهمين4 أيام علي ذمة التحقيقات وكلفت رجال المباحث بضبط وإحضار عدد من الأطباء والممرضين.