قرارنا مستقل بنسبة100% ولن يستطيع أحد الضغط علينا مادمنا متحدين لو أجلت قرار الإصلاح الاقتصادي حفاظا علي شعبيتي كانت تبقي خيانة ارتفاع الاستثمارات الأجنبية وأشار الرئيس إلي ارتفاع تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة بنسبة14% في العام المالي2017/2016, موضحا أن إجمالي حجم استثمارات مشروعات التنمية بلغ منذ منتصف2014 نحو400 مليار جنيه في مشروعات الإسكان والتشييد ومياه الشرب والصرف الصحي والتنمية العمرانية. وبالنسة للقضاء علي ظاهرة العشوائيات والمناطق غير الآمنة وتوفير المسكن الملائم للمصريين قال الرئيس: إن الدولة شرعت في تنفيذ خطة متكاملة للإسكان الاجتماعي تستهدف فئات الشباب, وكذلك القضاء علي العشوائيات, حيث تم بناء25 ألف وحدة سكنية لتوفير مسكن ملائم لقاطني المناطق العشوائية والخطرة, كما تم تنفيذ245 ألف وحدة إسكان اجتماعي للمواطنين, بتكلفة إجمالية بلغت32 مليار جنيه, وجار تنفيذ355 ألف وحدة بتكلفة71 مليار جنيه. وأكد الرئيس علي ما تحقق من نهضة ضخمة في مجال تطوير شبكة الطرق القومية لتحسين البنية التحتية والاستثمارية وتسيير حركة نقل المواطنين والبضائع, مشيرا إلي أن ما تم إنشاؤه وتطويره من طرق بلغ نحو7000 كيلو متر بتكلفة إجمالية تخطت ال85 مليار جنيه. إنجازات الكهرباء ونوه الرئيس إلي ما تحقق في مجال الكهرباء من إنجازات لمواجهة أزمة انقطاع الكهرباء منذ يوليو2014 وسد العجز المزمن في توليد القوة الكهربية في مقدمة أولويات الدولة, حيث تمت إضافة قدرات كهربية بلغت25 ألف ميجاوات من الطاقة التقليدية والمتجددة حتي يونيو2018 تكافئ نحو12 ضعف قدرة السد العالي ولتوفير احتياجات الدولة من الوقود سواء لاستخدام المواطنين أو للاستخدامات الصناعية والاستثمارية فقد تم تنفيذ خطة طموحة لتطوير قطاع البترول من خلال توقيع62 اتفاقية بحث واستكشاف, حيث تضاعفت الاحتياطيات المضافة من اكتشافات الغاز الطبيعي8 أضعاف عن مثيلاتها, خلال الفترة من2010 إلي2014, لتصل إلي36.8 تريليون قدم مربع, وتم تنفيذ مشروعات لتنمية حقول الغاز الطبيعي, بإجمالي استثمارات بلغ12.6 مليار دولار ليصل إنتاجها إلي5 ملايين قدم مربع في اليوم, بزيادة قدرها130% علي الفترة من2010 إلي.2014 من أجل حياة أفضل وأكد الرئيس السيسي أن الحاضر وتحدياته لم يشغلاه عن العمل في إطار رؤية بناء المستقبل وصياغته بما يمهد الطريق من أجل حياة أفضل للأبناء والأحفاد. وقال الرئيس: لقد استشرفنا متطلبات الغد بالمواءمة مع ضرورات اليوم وكانت رؤية مصر2030 هي الرؤية الوطنية.. التي تشمل كل مجالات العمل الوطني.. وانطلقنا في تنفيذها بعزم وإصرار.. ليأتي الجيل التالي الذي سيحمل مسئولية البلاد.. ويستكمل خطواتها ومراحلها.. ويرفع بناء مصرنا الجديدة. وأشار الرئيس إلي أن هذا الرؤية ارتكزت علي زيادة الرقعة العمرانية علي أرض مصر.. لمواجهة الزيادة السكانية المتنامية.. والتي تمثل تحديا كبيرا, فقد بلغ تعداد المصريين الآن ما يفوق مائة مليون نسمة.. ومن المقدر أن يصل هذا الرقم إلي150 مليون نسمة في عام..2030 ولذلك فقد كان من الحتمي أن نبدأ علي الفور في بناء عدد من المدن الجديدة المتطورة.. تواكب متطلبات الحياة والتقدم في عصر جديد. وقال الرئيس: لقد انطلقنا وفق خطة مدروسة ومرسومة.. نقيم العاصمة الجديدة و13 مدينة أخري.. في شمال الدلتا.. وشرق القناة بسيناء.. والساحل الشمالي.. وفي صعيد مصر.. توفر المسكن اللائق.. وفرص العمل الواسعة.. والمرافق والخدمات المتطورة.. لعشرات الملايين من المصريين, خلال السنوات المقبلة. الاكتفاء الذاتي أشار الرئيس إلي أن استصلاح وزراعة مليون ونصف المليون فدان يأتي في إطار خطة طموح تستهدف استصلاح4 ملايين فدان وهو ما يعادل قرابة نصف مساحة الرقعة الزراعية التي امتدت علي أرض مصر منذ عمق التاريخ إضافة إلي مشروع آخر لإنشاء مائة ألف صوبة زراعية تعادل في إنتاجها مليون فدان. وأشار الرئيس إلي إقامة مشروعات كبري للاستزراع السمكي بشمال الدلتا, وشرق القناة, بجانب مشروعات ضخمة لمزارع الإنتاج الحيواني والداجني. وقال: غايتنا من كل ذلك هو توفير الاحتياجات الغذائية للمواطنين والقادمين الجدد من المواليد في بلد يعتمد علي الاستيراد في جانب كبير من غذائه, كذلك زيادة المعروض من المحاصيل والخضر والفاكهة واللحوم والأسماك; للحد من أسعارها بل وتخفيضها, بجانب توفير الملايين من فرص العمل في التجمعات الزراعية الصناعية, التي نقيمها حول مشروعات الاستصلاح والاستزراع السمكي والثروة الحيوانية. كلمتنا مسموعة شدد الرئيس عبد الفتاح السيسي علي أن كلمة مصر صارت مسموعة في كل المحافل, مواقفها المبدئية والشجاعة والصادقة باتت محل احترام وتقدير الجميع وبكل فخر هامة مصر عالية ورايتها خفاقة وكرامتها مصانة. وقال: إن قرارنا الوطني ظل في كل الظروف مستقلا ينبع من إرادة هذا الشعب ويتوخي صالح هذا الوطن ويرعي مصالح هذه الأمة. وقال: لا أسعي من وراء جلسات المكاشفة والمصارحة التي سنعقدها علي مدار اليومين المقبلين مجرد تقديم كشف حساب لرئيس تنتهي مدة رئاسته إنما هدفي هو عرض صورة لما تحقق علي أرض هذا الوطن بجهد وعرق وتضحيات هذا الشعب العظيم, علي مدي قرابة4 سنوات. وأضاف: لقد حرصت علي إعلان كل الحقائق والبيانات والأرقام للشعب برغم أن الإفصاح عن بعضها قد لا يكون مناسبا من منظور اعتبارات الأمن القومي, غير أن إيماني راسخ لا يتزعزع بأن وعي الشعب بما جري ويجري علي أرض بلاده.. وإدراكه لكل الجوانب والأبعاد هو أقوي ركائز الأمن القومي وأهم دعائمه. خطوة تأخرت40 عاما وخاطب الرئيس الشعب المصري في كلمته قائلا: أقسمت أمامكم منذ نحو42 شهرا مضت علي أن أرعي مصالح الشعب رعاية كاملة والتزمت معكم بصراحة القول وصدق الحديث ولم أخف عليكم صعوبة الأوضاع الاقتصادية, التي كانت تهدد حاضر البلاد, ومستقبل الأجيال القادمة. وتابع الرئيس قائلا: كاشفتكم بأن الإصلاح الاقتصادي خطوة تأخرت40 عاما.. وظلت تتأجل وترجأ حتي كادت البلاد تسقط في هاوية انهيار اقتصادي. وقلت لكم: إن الإصلاح ضرورة حتمية من أجل الإنقاذ, وإن إجراءاته الاضطرارية, هي علاج لا غني عنه لتجنب مصير لا يمكن الفكاك منه ويتهدد البلاد والشعب, بأكثر مما تتهددها مخاطر أخري فبدون الإصلاح لن يكون بمقدور الدولة في المستقبل القريب, الوفاء بالتزاماتها تجاه الأجور والمعاشات.. ولن تستطيع الإنفاق علي الخدمات العامة.. كالصحة والتعليم.. أو المرافق كالإسكان ومياه الشرب والصرف الصحي وفي ظل عجز متزايد في الموازنة العامة يؤدي إلي تفاقم الدين العام وعدم القدرة علي سداد أقساط الديون.. ومن ثم الوصول إلي مرحلة الإفلاس. راهنت علي وعي الجماهير أكد الرئيس السيسي أنه لم يتردد في اتخاذ قرار الإصلاح.. برغم كل التقديرات التي كانت تنصح بإرجاء القرار إلي مرحلة مقبلة أو إلي عهد رئيس جديد.. حفاظا علي شعبية اكتسبتها في الشارع المصري. وقال: اتخذت القرار, لأنني لست ممن يقايضون مستقبل شعب بمصلحة شخص, ولست ممن يرضون علي أنفسهم ولا علي وطنيتهم ولا علي دينهم, أقدمت علي القرار من أجل هذا الشعب العظيم ومن أجل أبنائنا وأحفادنا واخترت له التوقيت الأنسب بعد أن تهيأت الأوضاع الملائمة والظروف المواتية. وأضاف: كنت أراهن في تقبل القرار علي وعي الجماهير المصرية وعلي إدراكها لمصلحة بلدها وعلي ثقتها في صدق وإخلاص قيادتها. حزمة إجراءات أكد الرئيس حرصه علي أن تصاحب خطوات الإصلاح وترافقها حزمة من الإجراءات الحمائية غير المسبوقة للتخفيف عن الأسرة المصرية بأقصي ما يمكن أن تتحمله الموازنة العامة للبلاد. وقال: لقد قمنا بزيادة الأجور في يوليو الماضي بعلاوة خاصة وعلاوة غلاء بجانب العلاوة الدورية تكلفت14 مليار جنيه لتزيد مخصصات الأجور في الموازنة العامة من80 مليار جنيه عام2011 إلي230 مليار جنيه هذا العام بنسبة تقترب من300%, كما قمنا بزيادة المعاشات بنسبة15% ليصل الحد الأدني إلي630 جنيها ابتداء من يوليو الماضي وكنا قد زدنا الحد الأدني في العام الماضي من375 جنيها إلي500 جنيه. المرأة ضمير الأمة وثمن الرئيس دور المرأة المصرية ضمير الأمة النابض, محل الاهتمام والرعاية, وذلك حقها الأصيل دون شك بعد أن تصدرت عظيمات مصر مقدمة صفوف المواجهة, وتحملن المسئولية الوطنية بجسارة وإقدام, ستظل محل اعتزاز وتقدير الوطن كله. وقال: إن نسبة تمثيل المرأة في البرلمان تصل إلي15% لأول مرة في تاريخ مصر, ووصل عدد تمثيلها في الحكومة إلي20%, لافتا إلي أن الحكومة تقدمت بعدد من مشروعات القوانين إلي مجلس النواب والتي تحمي حقوق المرأة وتصون كرامتها وتم بالفعل إقرارها وتم إطلاق مشروع تنمية المرأة الريفية محدودة الدخل, ومشروعات الأسر المنتجة, وتنمية كوادر الرائدات المجتمعيات والقيادات النسائية. مصر استردت مكانتها وقال الرئيس: منذ قرابة4 سنوات كانت مصر منشغلة بهمومها وأوضاعها الداخلية عن أمتها العربية كانت منعزلة عن قارتها الأفريقية وكانت عضويتها مجمدة في الاتحاد الأفريقي الذي شاركت في تأسيسه كانت مكانتها قد تراجعت في عالمها وكانت تعاني عزلة دولية فرضت عليها في أعقاب ثورة يونيو والآن.. استردت مصر مكانتها وتأثيرها في محيطها العربي والأفريقي. وأشار الرئيس إلي أن مصر استعادت مكانتها في عالمها ومدت جسور التعاون مع القوي الفاعلة والكبري من أقصي العالم إلي أقصاه مدن صناعية متخصصة قال الرئيس السيسي: هناك اهتمام كبير بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة, وقطعنا خطوات واسعة في إنشاء مدن صناعية متخصصة, كمدينة الجلود بالروبيكي, ومدينة الأثاث بدمياط وغيرهما. وأضاف: لقد خصصنا200 مليار جنيه قروضا ميسرة للشباب من البنوك بفائدة مخفضة لا تتجاوز5%, لتوفير التمويل اللازم لإنشاء مشروعات صغيرة منتجة. وتابع الرئيس: أنشأنا خلال أقل من4 سنوات ما يقرب من11 ألف مشروع علي أرض مصر, بمعدل3 مشروعات في اليوم الواحد, وهو رقم قياسي غير مسبوق لأي دولة ناهضة, وتبلغ تكلفة هذه المشروعات نحو2 تريليون جنيه, وكان لهذه المشروعات الأثر الأكبر في اختفاء ظاهرة قوارب الموت, التي كانت تحصد حياة المئات من زهرة شبابنا غرقا, في رحلات الهجرة غير الشرعية عبر البحر المتوسط. وأشار الرئيس إلي أن باكورة هذه المشروعات القومية وفي القلب منها كان مشروع ازدواج قناة السويس وأنفاقها الأربعة الجديدة, الذي أبهر العالم مرتين; الأولي: حين احتشد المصريون في8 أيام.. يكتتبون بمبلغ64 مليار جنيه, لهذا المشروع العملاق. والثانية: حين استطاع أبناء الشعب بسواعدهم الفتية الانتهاء من شق القناة الجديدة, وافتتاحها لخدمة الملاحة الدولية, خلال12 شهرا فقط, وهو زمن قياسي غير مسبوق يستعصي علي غير المصريين. وكان هذا الإنجاز هو الأساس لمشروع آخر عملاق, حيث قمنا بتدشين محور تنمية إقليم القناة, الذي يعد الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط, للصناعات المتطورة والخدمات اللوجستية, ويشكل استثمارا هائلا لعبقرية الموقع والمكان.. وقدرات البشر.. في ارتياد آفاق التقدم المنشود لهذا الوطن. ثقتي في الشباب مطلقة وأشار الرئيس السيسي إلي أن إيمانه وثقته في الشباب المصري بلا حدود, وقال: أعطيتهم الرقم الأهم في قائمة أولويات الدولة, وراعيت احتياجاتهم علي جميع المستويات. وأكد أن انطلاق المؤتمرات الوطنية للشباب في نهاية عام الشباب2016 كانت بمثابة نقطة تحول في شكل علاقة الدولة بشبابها حيث أصبح التواصل مباشرا والحوار بناء والنتائج عظيمة. وأوضح الرئيس أن تلك المؤتمرات حققت عدة مخرجات وتوصيات تم تنفيذها بكل إصرار وإرادة ولعل من أبرزها الإفراج عن مجموعات من الشباب المحبوسين والصادرة بحقهم أحكام نهائية, وكذلك إنشاء الأكاديمية الوطنية لتأهيل وتدريب الشباب وإنشاء الهيئة العليا لتنمية الصعيد. الاستثمار الحقيقي في العنصر البشري شدد الرئيس السيسي علي أن العقول هي قاطرة الأمم, والاستثمار في العنصر البشري هو الاستثمار الحقيقي, فقد احتلت مجالات التعليم والبحث العلمي والثقافة, ترتيبا متقدما في أجندة العمل الوطني.. حيث زاد عدد الفصول والمعامل أكثر من41 ألف فصل و5 آلاف معمل, في مراحل التعليم الأساسي المختلفة. وأشار الرئيس إلي أن المعلم هو الركن الأساسي والعنصر الأهم في تطوير منظومة التعليم, لذا حرصنا علي إطلاق برنامج المعلمون أولا الذي يهدف إلي تأهيل المعلمين علي أحدث الطرق والوسائل, وقد تخرج بالفعل10 آلاف معلم كدفعة أولي من هذا البرنامج, كما قامت الحكومة بتوفير الشريحة الثالثة من كادر المعلم, والتي تقدر ب125% من الراتب الأساسي. ونوه الرئيس إلي انطلاق بنك المعرفة المصري, الذي يعد أكبر مكتبة رقمية تضم أهم وأبرز الدوريات العلمية والكتب والبحوث والمقالات علي مستوي العالم وتتاح خدماته لكل المواطنين مجانا, لاسيما الشباب والباحثين. وأشار الرئيس إلي إنشاء9 جامعات حكومية وخاصة جديدة, خلال الفترة من2014 وحتي الآن, وارتفع عدد الكليات من392 إلي450 كلية, وارتفع عدد المستشفيات الجامعية من88 إلي109 مستشفيات, بنسبة بلغت23%, مؤكدا أن البحث العلمي هو أحد أهم ركائز عملية التنمية, فقد كان لزاما علينا أن نسعي لتطويره ودعمه, حيث ارتفعت أعداد المشروعات البحثية بنسبة بلغت232% وشهدت أعداد الأبحاث العلمية المنشورة دوليا ارتفاعا بنسبة زيادة بلغت29% وازداد عدد المبعوثين في الخارج بنسبة72% وبتكلفة قدرها700 مليون جنيه. مصر استردت مكانتها وقال الرئيس: منذ قرابة4 سنوات كانت مصر منشغلة بهمومها وأوضاعها الداخلية عن أمتها العربية كانت منعزلة عن قارتها الأفريقية وكانت عضويتها مجمدة في الاتحاد الأفريقي الذي شاركت في تأسيسه كانت مكانتها قد تراجعت في عالمها وكانت تعاني عزلة دولية فرضت عليها في أعقاب ثورة يونيو والآن.. استردت مصر مكانتها وتأثيرها في محيطها العربي والأفريقي. وأشار الرئيس إلي أن مصر استعادت مكانتها في عالمها ومدت جسور التعاون مع القوي الفاعلة والكبري من أقصي العالم إلي أقصاه.
