بحثت عن مجال خصب لجلب المال فلم تجد نصب عينيها سوي استغلال بطالة الشباب وتطلعهم إلي السفر للخارج بحثا عن وسيلة تدر عليهم المال للإنفاق علي أسرهم فبدأت تخطط لكيفية الاستيلاء علي أموالهم بطريقة تبدو مشروعة فتفتق ذهنها عن حيلة شيطانية باستئجار إحدي الشقق وتعليق لافتة بتخصصها في إلحاق العمالة المصرية للخارج دون أن تحصل علي موافقة الجهات المعنية. وبمرور الأيام تردد عليها العديد من الشباب الباحث عن عمل خارج الحدود تسيطر عليهم أحلامهم في فرص العمل المناسبة لتكوين أنفسهم حيث بادلتهم الكلام المعسول والوعود الزائفة بقدرتها علي تسفيرهم للخارج مقابل مبالغ مالية وتمكنت خلال فترة وجيزة من تحقيق أطماعها في كسب المال وبدأت تتهرب من ضحاياها إلي أن أيقنوا بوقوعهم ضحية عملية نصب للاستيلاء علي تحويشة عمرهم. كانت معلومات وردت لضباط إدارة مكافحة جرائم الأموال العامة مفادها أن المدعوة ح ع س52 سنة صاحبة شركة للسياحة ولإلحاق العمالة المصرية بالخارج ومقيمة درب الجامع باب الشعرية تتخذ من إحدي الشقق المستأجرة والكائنة عمارات الشرطة جسر السويس عين شمس مقرا للشركة المشار إليها والتي تخصص نشاطها في إلحاق العمالة المصرية بالخارج دون الحصول علي موافقة من وزارة القوي العاملة وبدون ترخيص بقصد النصب والاحتيال علي المواطنين الراغبين في العمل خارج البلاد عقب إيهامهم بقدرتها علي توفير وظائف لهم بالخارج مقابل مبالغ مالية تتحصل عليها. بإجراء التحريات تبين صحة ما ورد من معلومات عقب تقنين الإجراءات وبإعداد الأكمنة اللازمة تمكن ضباط إدارة مكافحة جرائم الأموال العامة من ضبطها اثناء تواجدها بالشركة وضبط بحوزتها79 بجواز سفر بأسماء أشخاص مختلفة من راغبي العمل بالخارج و150 استمارة توظيف باسم شركة المتحدة للسياحة ولإلحاق العمالة بالخارج. وتبين تواجد إحدي ضحاياها داخل مقر الشركة ويدعي محمد محمود37 سنة حاصل علي دبلوم صناعة ومقيم مساكن القاهرة دائرة قسم شرطة السلام أول وبسؤاله قرر بقيام المتهمة بالاتفاق معه علي دفع5 آلاف جنيه مقابل توفير فرصة عمل له بالخارج واستلامها المبلغ المالي إلا أنها لم تف بذلك واتهمها بالنصب وبمواجهة المتهمة بما ورد من معلومات وما جاء بأقوال المجني عليه أيدتها واعترفت بإدارة الشركة من دون ترخيص بقصد النصب والاحتيال علي المواطنين. تم تحرير محضر للمتهمة وإحالتها للنيابة التي تولت التحقيق.