في إطار التحرك العربي والإسلامي لإلغاء القرار الأمريكي الذي أعلنه الرئيس دونالد ترامب الأسبوع الماضي باعتبار القدس العربية المحتلة عاصمة لإسرائيل , سحب رؤساء البرلمانات العربية رعاية الولاياتالمتحدةالأمريكية للسلام في الشرق الأوسط, بعد خروجها الصريح عن الشرعية والقانون الدوليين, واختيارها الواضح أن تكون طرفا خصما لا حكما كما كان ينبغي أن يكون عليه الأمر. وفي البيان الختامي لاجتماعهم بالدورة الاستثنائية للاتحاد البرلماني العربي التي عقدت في العاصمة المغربية الرباط أمس, أكد رؤساء وممثلو البرلمانات العربية, أن القدسالمحتلة هي عاصمة دولة فلسطين, وطالبوا الحكومات والمؤسسات العربية كافة بتفعيل هذا القرار عمليا. في غضون ذلك, جددت حكومة الوفاق الفلسطينية مطالبتها للمجتمع الدولي بتدخل عاجل وتوفير حماية دولية لأبناء الشعب الفلسطيني بسبب تصعيد الاحتلال المستمر. في الوقت نفسه, أكد جون كاسن سفير بريطانيا لدي مصر وستيفان روماتيه السفير الفرنسي بالقاهرة أن بلادهما مختلفة تماما مع قرار الرئيس الأمريكي, مشددين علي عدم وجود أي نية لدي بلادهما لنقل سفارتيهما إلي القدس لأن القدسالشرقية هي جزء من الأراضي الفلسطينيةالمحتلة. ميدانيا, تواصلت الاحتجاجات والمسيرات والفعاليات الفلسطينية لليوم الثامن علي التوالي. وذكرت المصادر أن نحو68 متظاهرا أصيبوا بالرصاص المطاطي والاختناق خلال مصادمات اندلعت في كل من نابلس ورام الله وطولكرم. كما اعتدت قوات الاحتلال, مساء أمس, علي المعتصمين في باب العمود بمدينة القدسالمحتلة, واعتقلت ثلاثة منهم علي الأقل. يأتي ذلك في الوقت الذي أصدر فيه وزير دفاع الاحتلال أفيجدور ليبرمان, مساء أمس, تعليماته ببدء العمل علي تمرير قانون يسمح باحتجاز جثامين الشهداء. جاء ذلك عقب قرار المحكمة العليا الإسرائيلية إعطاء الحكومة مهلة6 شهور, لسن قوانين تجيز احتجاز جثامين الشهداء الفلسطينيين أو تسليمهم لذويهم. من ناحية أخري, قررت مصر فتح معبر رفح في الاتجاهين اعتبارا من غد السبت حتي يوم الثلاثاء المقبل للسماح بعبور الطلبة والحالات الإنسانية والعالقين. وعلي جانب آخر, أعلنت الهيئة الوطنية للإعلام أنه سوف يتم توحيد البث لشاشات وإذاعات الهيئة بعد غد الأحد بالتنسيق مع اتحاد إذاعات الدول العربية وتحت مظلة الجامعة العربية لدعم القدس الشريف في إطار المبادرة التي أعلنها حسين زين رئيس الهيئة.