تعد وسائل التكنولوجيا المختلفة وتطورها الكبير بمثابة المتهم الأول في ارتفاع نسبة الطلاق في مصر بحسب محاكم الأسرة المصرية ونظرها لقضايا الطلاق والخلع متقدمة بذلك عن تدخل الحموات والأقارب والزواج السريع بدون دراسة وافية للطرف الآخر والمشكلات المادية المترتبة علي الأوضاع الاقتصادية الصعبة والمغالاة في طلبات الزواج والعجز الجنسي وتعاطي بعض الأزواج للأدوية المنشطة والمخدرات. غير أن مواقع التواصل الاجتماعي باعتبارها أحد مظاهر التطور التكنولوجي, رفعت لافتات الاعتراض أو المشاركة في حل المشكلة أو التقليل من نسبها المزعجة, فنجد صفحات للإرشاد وتقديم النصائح للمتزوجين أو المقبلين علي الزواج يشترك فيها مئات الآلاف يحكون مشكلاتهم ويطلبون النصيحة سواء كانت هذه الصفحات لمتخصصين في الإرشاد النفسي أو الأسري. وتصدر هاشتاج الطلاق انتشر ليه تريند علي موقع التواصل الاجتماعي تويتر منذ أيام وجاء الهاشتاج ضمن قائمة الأكثر تداولا وتفاعل معه المغردون الذين سردوا الأسباب التي أدت إلي ارتفاع معدلات ونسب الطلاق في مصر بشكل كبير, وما بين أسباب اقتصادية وأخري اجتماعية رصد المغردون الأسباب من وجهة نظرهم ولم يخل الأمر بالطبع من الكوميديا والفكاهة لكنها الكوميديا السوداء لواقع مليء بأسباب الطلاق. وغرد محمد سمير الظروف اللي بنعيشها كلها ضغوط فمحدش مستحمل حد وعلي أتفه الأسباب يحدث الطلاق, وكتبت نضال مش عارفة أقول مفيش تحمل مسئولية ولا بسبب الطرف الثالث ولا السوشيال ميديا اللي غيرت الناس ولا إيه؟, وكتبت مني سيد: علشان مبنخترش البني آدم الصح أهم شيء عندنا الماديات والمظاهر ونسينا أننا هنعاشر الإنسان مش فلوسه, وكتب أسامة محمد: مبقاش في أخلاق, وكتبت سارة خليف: علشان كله مفكر الجواز شهر عسل بس ونسيوا المودة والرحمة والأخلاق. وكتبت إنجي وائل: غالبية حالات الجواز تنطبق عليها ما يسمي بزواج الصالونات ومبقاش في جواز عن حب, وكتب سيف عبد الناصر: كله بيبص للفلوس محدش بيهتم بالأخلاق, وكتب مروان أحمد: بعد الجواز مختلف تماما عن تصورات قبل الجواز والصدمة بتكون سبب الطلاق, وكتبت هبة إبراهيم: فتش عن الحموات الفاتنات, وكتبت خديجة عثمان الرجالة عيونهم زايغة متملاهاش أي ست, وكتبت أمنية راضي: المخدرات هي السبب في خراب بيوت كتير.
