أتحجب ولا استني شوية؟, إيه المجال اللي عايزه أكمل فيه لما أخلص دراستي؟, عايزه أرتبط وأتجوز, ولا الشغل أهم؟.. هذه التساؤلات وغيرها تسكن عقولهن مع ظهور أولي علامات الأنوثة وتقدم السن, وتسبب لهن حيرة كبيرة في ترتيب أولويات المستقبل الذي يتشكل جزء منه تحت أقدامهن في حين يرون ما تبقي منه علي بعد خطوات منهن. أسئلة عديدة طرحناها علي مجموعة من الفتيات في مرحلة التعليم الجامعي, فبدأت معظم إجاباتهن بكنت بفكر زمان قبل أن تتحول إلي دلوقتي بقيت شايفة. بدأت آية أحمد حديثها بفترة المراهقة التي تراها أصعب فترة تمر بها الفتاة لأنها تشهد الكثير من التغييرات والتقلبات السريعة, مشيرة إلي أن تفكيرها في بداية فترة المراهقة اختلف تماما عن تفكيرها في الفترة الحالية وسيختلف كلما تقدمت في العمر علي حد قولها. وتوضح أنها ارتدت الحجاب في الصف السادس الابتدائي وتري أنها إن لم تكن قد أقبلت علي هذه الخطوة في سن صغيرة كانت ستتأخر عنها لذلك تؤكد سعادتها باتخاذ مثل هذا القرار آنذاك مشيرة إلي أن أسلوب حياتها بالكامل قد تغير خاصة بعد الانتهاء من المرحلة الابتدائية التي تري أنها فترة الطفولة لم تكن لتحكم علي شيء خلالها, وتوضح أنها حققت أهم أهدافها بالالتحاق بكلية الإعلام جامعة القاهرة ودخول قسم الإذاعة والتليفزيون. تشير آلاء شوقي إلي أنها واجهت العديد من المشكلات خلال أول عام بعد البلوغ سواء في الدراسة أو التركيز والتأقلم بشكل عام مؤكدة أنها مرت بمرحلة اكتئاب لرفضها المرحلة وإحساسها بمسئوليات جديدة طرأت علي حياتها لكنها فترة بسيطة لم تستمر طويلا علي حد قولها حيث تحول الأمر إلي رغبة كبيرة في القراءة والاطلاع حيث قالت بقيت عايشة وسط الكتب والروايات. وتري أنها تغيرت180 درجة منذ وصلت لمرحلة الثانوية العامة لأنها باتت محددة الأهداف خاصة في مجال الدراسة مؤكدة أنها لا تنتظر الزواج ولكن إن جاء الحب لن تقف أمامه. أما وسام إبراهيم فقد كان همها الأول والأخير في فترة المراهقة الانتهاء من سنوات الدراسة واجتياز بعبع الثانوية العامة بسلام علي حد وصفها, مشيرة إلي أن الاهتمامات والأحلام والأولويات تتغير بتقدم العمر وتختلف من فترة لأخري, وتؤكد أنها لا تميل لفكرة الارتباط في هذا السن رغم أن غالبية الفتيات تفكر فيها وتشغلهن, الأمر الذي لم يحدث معها بحكم تركيزها في استذكار دروسها فقط خلال فترة الدراسة, أما الآن فقد اكتسبت وسام خبرات جديدة في حياتها الجامعية والعملية. فيما تحدثت طالبة جامعية فضلت عدم ذكر اسمها عن فترة المراهقة الصعبة التي مرت بها, مشيرة إلي أول قرار حقيقي وجاد اتخذته في حياتها وهو الحجاب حيث قررت أن ترتديه في الإجازة الصيفية بين الصف السادس الابتدائي والأول الإعدادي, وتعترف بأنها مرت بفترة عصيبة أرادت فيها التخلي عنه ولكنها رفضت ذلك وقررت التمسك به مؤكدة أنها نضجت وفهمت أكثر. وتشير إلي أن هذه المرحلة هي مرحلة اللامسئولية فلا تفكر الفتاة في الزواج أو العمل أو أي شيء يتعلق بمستقبلها, واستخدمت نفس التعبير الذي صاغته معظم الفتيات في الحديث أنا دلوقتي اتغيرت180 درجة, كنت شخصية وبقيت شخصية تانية خالص, مشيرة إلي التفكير في العمل والفرص المتاحة فيه مؤكدة أن له الأولوية في حياتها الآن أكثر من أي شيء آخر. لتنهي حديثها مؤكدة أن الزمن مبقاش مضمون لذلك تنصح من هم أصغر منها من الفتيات بالقراءة وتثقيف أنفسهن واكتساب الخبرات اللازمة لمجال العمل لضمان مصدر دخل خاص بها مشيرة إلي أن الزواج يأتي في آخر قائمة الأولويات.