تنجذب قلوب المسلمين إلي المساجد التي أوصي الرسول, صلي الله عليه وسلم, بشد الرحال إليها. يقصدالحجيج والمعتمرون المسجد الحرام, ويتعاهدون زيارة المسجد النبوي , ويمنون النفس بالصلاة في المسجد الأقصي, مسري الرسول, ومبتدأ معراجه. للمساجد دور محوري في بناء الحضارة الإسلامية. بها, انتشر الإسلام فتبوأت دورها الريادي والتنويري قولا وفعلا.مسجد القرويين بمدينة فاس بالمغرب, وجامع الزيتونة أو الجامع الأعظم بالمدينة القديمة في تونس, والجامع الأزهر بالقاهرة, رمز الوسطية والصخرة التي تربي عليها أقطاب الدعوة الإسلامية في أرجاء المعمورة حيث أنشئ منذ أكثر من ألف سنة علي يد جوهر الصقلي, وتحوله إلي منارة للتعليم الديني, تنتشر في باحاته حلقات التدريس. طلاب شتي ومذاهب مختلفة, ومشايخ عادة ما يتخذون مجلسهم بالقرب من أعمدة المسجد, حتي صارت مقولة( صاحب عامود), كناية عن مكانة دينية رفيعة يسعي الجميع لنيلها في فضاء الأزهر الشريف.قبلة طلاب العلم من أرجاء المعمورة.طيور مهاجرة تأنس في دوحة المحروسة, حتي إذا آن أوان إيابها عادت وقد امتلأت عقولها علما وفهما. قوة ناعمة تمددت بها المحروسة في قلوب الملايين, وما زالت. لكم نحتاج إلي تنميتها والاستفادة منها. علي مستوي العمارة, عرفت المساجدطرزا فريدة, حتي تحولت قبلة للعابدين والسائحين. يقصدها المسلمون للصلاة, والسائحون للزيارة. مسجد الحسن الثاني في الدار البيضاء المطل علي الأطلسي بمئذنته الأندلسية المربعة يزججها تداخل اللونين الأخضر الداكن والبني الفاتح, وبواباته الهائلة الحجم الأقرب لبوابات المسجد الكبير بغرناطة والذي تحول إلي كنيسة سان سلفادور, بعد سقوط الأندلس. مسجد السلطان قابوس في مسقط وتصاميمه التي يتداخل فيها الخشب مع الزجاج الملون والنحاس في لوحات جدارية فائقة الجمال. مسجد الشيخ زايد بأبو ظبي بلونه الناصع البياض وثرياته الهائلة الحجم, الدقيقة الرسم, البديعة الألوان, واتساعه لأكثر من أربعين ألف مصل في باحاته الداخلية والخارجية. مسجد الملك حسين المطل علي العاصمة عمان من ارتفاع يربو علي الألف متر عن سطح البحر. مسجد حضرة السلطان بمدينة آستانا في كازاخستان أكبر مساجد آسيا الوسطي. آية معمارية تستحق المشاهدة والتأمل, وقرآنا تتهادي آياته آناء الليل وأطراف النهار بصوت عذب أصيل.في مسجد الشيخ زايد لا يتخطي صوت القارئ حدود المسجد. تطورت الطرز المعمارية بما يناسب الأدوار المتعددة للمساجد, مقاصد للعبادة,ومنازل للسياحة, ودورا للتدريس. تحيطها النوافير وأحواض المياه, ويتدفق من أغلبها تلاوة رقيقة لا يقطعها سوي رفع الآذان.عبر سماعات مبثوثة في الفضاء المجاور لمسجد حضرة السلطان,يتهادي صوت الشيخ عبد الباسط عبد الصمد, محملا بندي آيات الذكر الحكيم,يتسرب الصوت الرخيم إلي قاعة الذين آمنوا, حيث تتزين الجدران بنحو ثلاثين آية قرآنية, إلي جوار بعضها البعض, داخل أطر مذهبة, تبدأ جميعها بآية( يا أيها الذين آمنوا), بداية من( ياأيها الذين آمنوا اتقوالله وقولوا قولا سديدا), من سورة الأحزاب, وحتي( ياأيها الذين آمنوا اركعواواسجدوا واعبدوا ربكم وافعلواالخير لعلكم تفلحون), من سورة الحج. ثلاثون آية, تحمل خطابا دينيا واضحا إلي عموم المؤمنين, تكفل حياة كريمة وعبادة خالصة, وعملا يربط بين التقوي وفعل الخيرات. تفاعل إيجابي مع الحاضر وعمل دءوب للمستقبل. ليصبح المعني والهدف, كيف تصبح هذه الآيات منهاج عمل نتزود به في رحلة الحياة. نخرج بها من صدور الذين آمنوا, إلي براح حياتهم وتعاملاتهم. د. محمد مصطفي الخياط تنجذب قلوب المسلمين إلي المساجد التي أوصي الرسول, صلي الله عليه وسلم, بشد الرحال إليها. يقصدالحجيج والمعتمرون المسجد الحرام, ويتعاهدون زيارة المسجد النبوي, ويمنون النفس بالصلاة في المسجد الأقصي, مسري الرسول, ومبتدأ معراجه. للمساجد دور محوري في بناء الحضارة الإسلامية. بها, انتشر الإسلام فتبوأت دورها الريادي والتنويري قولا وفعلا.مسجد القرويين بمدينة فاس بالمغرب, وجامع الزيتونة أو الجامع الأعظم بالمدينة القديمة في تونس, والجامع الأزهر بالقاهرة, رمز الوسطية والصخرة التي تربي عليها أقطاب الدعوة الإسلامية في أرجاء المعمورة حيث أنشئ منذ أكثر من ألف سنة علي يد جوهر الصقلي, وتحوله إلي منارة للتعليم الديني, تنتشر في باحاته حلقات التدريس. طلاب شتي ومذاهب مختلفة, ومشايخ عادة ما يتخذون مجلسهم بالقرب من أعمدة المسجد, حتي صارت مقولة( صاحب عامود), كناية عن مكانة دينية رفيعة يسعي الجميع لنيلها في فضاء الأزهر الشريف.قبلة طلاب العلم من أرجاء المعمورة.طيور مهاجرة تأنس في دوحة المحروسة, حتي إذا آن أوان إيابها عادت وقد امتلأت عقولها علما وفهما. قوة ناعمة تمددت بها المحروسة في قلوب الملايين, وما زالت. لكم نحتاج إلي تنميتها والاستفادة منها. علي مستوي العمارة, عرفت المساجدطرزا فريدة, حتي تحولت قبلة للعابدين والسائحين. يقصدها المسلمون للصلاة, والسائحون للزيارة. مسجد الحسن الثاني في الدار البيضاء المطل علي الأطلسي بمئذنته الأندلسية المربعة يزججها تداخل اللونين الأخضر الداكن والبني الفاتح, وبواباته الهائلة الحجم الأقرب لبوابات المسجد الكبير بغرناطة والذي تحول إلي كنيسة سان سلفادور, بعد سقوط الأندلس. مسجد السلطان قابوس في مسقط وتصاميمه التي يتداخل فيها الخشب مع الزجاج الملون والنحاس في لوحات جدارية فائقة الجمال. مسجد الشيخ زايد بأبو ظبي بلونه الناصع البياض وثرياته الهائلة الحجم, الدقيقة الرسم, البديعة الألوان, واتساعه لأكثر من أربعين ألف مصل في باحاته الداخلية والخارجية. مسجد الملك حسين المطل علي العاصمة عمان من ارتفاع يربو علي الألف متر عن سطح البحر. مسجد حضرة السلطان بمدينة آستانا في كازاخستان أكبر مساجد آسيا الوسطي. آية معمارية تستحق المشاهدة والتأمل, وقرآنا تتهادي آياته آناء الليل وأطراف النهار بصوت عذب أصيل.في مسجد الشيخ زايد لا يتخطي صوت القارئ حدود المسجد. تطورت الطرز المعمارية بما يناسب الأدوار المتعددة للمساجد, مقاصد للعبادة,ومنازل للسياحة, ودورا للتدريس. تحيطها النوافير وأحواض المياه, ويتدفق من أغلبها تلاوة رقيقة لا يقطعها سوي رفع الآذان.عبر سماعات مبثوثة في الفضاء المجاور لمسجد حضرة السلطان,يتهادي صوت الشيخ عبد الباسط عبد الصمد, محملا بندي آيات الذكر الحكيم,يتسرب الصوت الرخيم إلي قاعة الذين آمنوا, حيث تتزين الجدران بنحو ثلاثين آية قرآنية, إلي جوار بعضها البعض, داخل أطر مذهبة, تبدأ جميعها بآية( يا أيها الذين آمنوا), بداية من( ياأيها الذين آمنوا اتقوالله وقولوا قولا سديدا), من سورة الأحزاب, وحتي( ياأيها الذين آمنوا اركعواواسجدوا واعبدوا ربكم وافعلواالخير لعلكم تفلحون), من سورة الحج. ثلاثون آية, تحمل خطابا دينيا واضحا إلي عموم المؤمنين, تكفل حياة كريمة وعبادة خالصة, وعملا يربط بين التقوي وفعل الخيرات. تفاعل إيجابي مع الحاضر وعمل دءوب للمستقبل. ليصبح المعني والهدف, كيف تصبح هذه الآيات منهاج عمل نتزود به في رحلة الحياة. نخرج بها من صدور الذين آمنوا, إلي براح حياتهم وتعاملاتهم.