مأساة قد لا نسمع عنها ولا نشاهدها في أصعب المقالب أو ربما قد لا ترد علي خيال أكثر الناس تطرفا. شابان أولاد عمومة يذهبان إلي عملهما سويا في الصباح, ذهب أحدهما ليوقظ الآخر من نومه العميق, فأصر الآخر علي الاستمرار في النوم, فكرر الأمر معه, فكان جزاؤه25 طلقة دفعة واحدة عقابا له علي إصراره علي إيقاظه من النوم. تلقي اللواء جمال شكر مدير أمن أسيوط إخطارا من العميد صلاح مشعال مأمور مركز شرطة أسيوط يفيد وصول بلاغ من الأهالي لنقطة شرطة المطيعة بسماع دوي إطلاق أعيرة نارية وصرخات وبكاء وعويل وعلي الفور انتقلت قوات النقطة لمكان الواقعة وتبين مقتل عبد الرحمن م غ وتم نقل الجثة لمشرحة مستشفي الإيمان العام تحت تصرف النيابة ودلت التحريات التي قام بها النقيب محمد طلعت معاون مباحث مركز أسيوط تحت إشراف اللواء أسعد الذكير مدير المباحث الجنائية إلي أن مرتكب الواقعة هو عصام ع نجل عم المجني عليه وذلك علي أثر قيام المجني عليه بالذهاب إليه مبكرا وطلب أهله إيقاظه ليذهبا سويا إلي العمل ولكنه لم يستفق من نومه العميق فما كان من المجني عليه إلا أن دخل عليه وقام بنزع الغطاء عنه وهو نائم فقام الجاني بجذب البطانية مرة أخري ورفض الاستيقاظ فحاول مرة أخري المجني عليه وهذه المرة قام بنزع البطانية بالكامل عن جسده. استشاط الجاني غضبا وقام بإلقاء سيل من الشتائم والسباب لنجل عمه الذي أصابه الذهول وحينما بادله الرد عليه قام الجاني بشد أجزاء السلاح اللي الذي كان بحوزته وصوبه نحوه وهو ما لم يستوعبه المجني عليه ولم يفكر للحظة بان نجل عمه واقرب الناس إليه سوف يطاوعه فكره وتتحرك أنامله نحو جذب الزناد ليطلق25 طلقة دفعة واحدة من بندقية آلية كانت بجواره.نجحت قوة المباحث في ضبطه ليتم مواجهته بما أسفرت عنه التحريات ليعترف بارتكابه للواقعة بسبب قيام المجني عليه بنزع الغطاء عنه وإصراره علي إيقاظه تم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة التي باشرت التحقيق برئاسة المستشار عمر البراجيلي رئيس النيابة الذي صرح بدفن جثه المجني عليه وحبس المتهم4 إيام علي ذمة التحقيق.