واصل أبناء سوهاج تقديم أرواحهم فداء للوطن ليلحقوا بمن سبقهم من الشهداء الذين جادا بأرواحهم ودمائهم لحماية مقدرات الوطن والذود عنه وجاءت حادثة الواحات التي راح ضحيتها عدد من رجال الشرطة الأوفياء خلال مداهمتهم إحدي البور الإرهابية لتوكد اصرار الشرفاء من أبناء مصر علي مواصلة المسيرة وتعقب العناصر الإرهابية التي تريد احداث الفوضي في الوطن وتنفيذ أجندات خارجية وزعزعة استقرار أمن المجتمع. وكان المجند حسن زين العابدين ضمن أحد أفراد المجموعة الأمنية المكلفة بتصفية البؤرة الإجرامية والذي سقط شهيدا مع زملائه خلال الاشتباكات العنيفة وصعدت روحه الطاهرة إلي بارئها مخلفا قصة شاب كافح من أجل وطنه وأسرته حتي آخر لحظة في حياته. يقول سلامة رياض خال الشهيد إن حسن كان رجلا منذ صغره فهو تحمل مسئولية أسرته وكان يعمل مع والده ليوفر متطلبات المعيشة لهم كما عرف باعتزازه بنفسه وحبه لوطنه فبمجرد أن حصل علي شهادة الدبلوم التحق بالخدمة العسكرية وكان يستغل أيام إجازته في العمل لتوفير نفقاته وليترك بعض المال لوالده ليعينه علي ظروف المعيشة وتربية اخوته, كما طالب أهالي القرية باطلاق اسم الشهيد علي إحدي المصالح الحكومية بالقرية لتخليد ذكراه وليكون مثالا يحتذي لشباب القرية.