لا تعتبر أبلة فاهيتا التجربة الأولي التي نري فيها دمية في برنامج تليفزيوني تحقق شعبية كبيرة, فمن الشخصيات العرائسية التي ارتبط بها ابناء جيل الثمانينيات منذ الصغر في برنامج بقلظ وماما نجوي مع الإعلامية نجوي إبراهيم وكرنبة في برنامج كتاكيت للإعلامية فاطمة سالم, وعرائس برنامج عروستي مع الإعلامية سامية شرابي وعلي رأسهم دباديبو. ولكن في أبلة فاهيتا انتقلت الدمية من مقعد المساعد للمذيعة والشخصية الثانية في البرنامج لتكون هي نفسها المذيع واستعانت أبلة فاهيتا ايضا بدمية اخري لتكون المساعد لها باعتبارها ابنتها كارو, ولم يعد البرنامج الذي تقوده دمية موجه للأطفال كما كانت البرامج السابق ذكرها وأنما موجه لكل الفئات والاعمار وهو برنامج كوميدي ساخر يتناول مواقف اجتماعية, وهو ما حاولت الإعلامية نجوي إبراهيم الاستفادة منه في استعادة شخصية بقلظ مرة اخري في برنامجها الجديد بيت العيلة الذي يذاع حاليا في احدي الفضائيات وتناقش فيه موضوعات اجتماعية ايضا. قالت د.ماجي الحلواني استاذ الاعلام بجامعة القاهرة إنه كان من المناسب في الماضي استخدام دمية في تقديم برامج للأطفال مثل بقلظ الذي كان يخاطب أطفال ما قبل مرحلة الدراسة بلغة بسيطة تناسبهم, ومنذ سنوات قليلة قدم التليفزيون نسخة مصرية من البرنامج العالمي عالم سمسم وحقق نجاحا كبيرا حيث إن هذه النوعية من البرامج مفيدة للأطفال, لكنها مختلفة عن أبلة فاهيتا فهو برنامج ساخر موجه لكل الفئات ويعتمد علي الحوارات واستضافة شخصيات. وأضافت أن الدمية لها شعبية وجمهور كبير ينتظرها ويذهب لمشاهدتها في الدوبلكس لأن هذه الحالة الساخرة تجذبه وفي بعض الاحيان تشكل رأي الناس حول موضوع معين, مشيرة إلي أن البرامج تبحث عن الجديد, لذلك جعل البرنامج من هذه الدمية مذيعة مؤكدة أنها تعتبرها ظاهرة ستستمر لفترة معينة ثم تختفي.