قبل أيام من حلول عيد الأضحي المبارك, شنت هيئة الرقابة الإدارية حملات مفاجئة علي المجازر الآلية بالقاهرة والجيزة والمحافظات بهدف الوقوف علي مدي التزام المجازر الآلية بالمعايير والقوانين الواضحة بما يصب في مصلحة المواطن من خلال معايير مدي جودة الحالة الإنشائية للمجزر ونظافة المكان وانتظام حضور والعمل والأطباء البيطريين ووجود الشهادة الصحية ورخصة المجزر. واستهدفت الحملات متابعة مدي التزام الأطباء البيطريين بالكشف علي الماشية قبل الذبح وأثناء عمليات التقطيع وكيفية نقل الذبائح خلال خروجها من المجزر ومراعاة استخدام الأختام في مواضعها المناسبة بشكل مقنن والتزام المجازر بإقامته بعيدا عن الكتلة السكانية بما هو مطلوب من معايير. وشملت الحملة في يومها الأول52 مجزرا بالمحافظات بينها26 بمحافظتي القاهرة والجيزة, لذلك شكلت الرقابة13 مجموعة مكونة من عضو رقابة إدارية ومفتش طب بيطري ومهندس تنظيم للمرور علي مجازر القاهرة والجيزة. رافقت الأهرام المسائي اللجنة المنوطة بالمرور علي المجاز الآلية قاصدة طريقها إلي مجزر االمنيبب الخاص بالذبح اليدوي, حيث بدأت اللجنة جولتها داخل المجزر الذي يقام علي مساحة كبيرة تضم صالات ذبح وبابا خاصا بدخول الكونتينراتب المحملة بالماشية والانتظار لحين كشف الطبيب البيطري عليها, ثم بعد ذلك ذبحها تمهيدا للقيام بتوزيعها. ورصدت الأهرام المسائي عملية الذبح داخل المجزر منذ دخول الماشية ووضعها في أماكن الانتظار لحين إجراء فحص ظاهري بمعرفة الطبيب البيطري المعين من قبل مديرية الطب البيطري والإدارة العامة للطب البيطري بالجيزة, لضمان خلو الماشية من أي أمراض ظاهرية. وكشف عضو هيئة الرقابة الإدارية في تصريحات خاصة لالأهرام المسائي, خلال الجولة داخل مجزر المنيب, عن وجود كارثة داخل المجزر تمثلت في ظهور سقف أحد عنابر المجزر مغطي بألواح الإسبستوس الضارة صحيا التي تسبب مرض سرطان الرئة, فضلا عن أن هذه الألواح محرم استخدامها منذ أكثر من20 عاما. وقال عضو هيئة الرقابة الإدارية, خلال الجولة إن الحالة الإنشائية للمجزر سيئة للغاية سواء بالداخل أو الخارج, إلي جانب انعدام النظافة بشكل كبير مما قد يؤدي إلي التأثير علي الماشية المذبوحة وتلوثها. وأضاف أن ما كشفه داخل المجزر هو عدم التفتيش علي الكبد والكلاوي بعد إجراء عملية الذبح, بدعوي أن الجزارين يرفضون تشريحها ويرغبون في استلامها بكامل حالتها كما هي, الأمر الذي قد يؤدي بدوره إلي وجود إصابة بداخلها من شأنها أن تقوم بنقل عدوي للمواطنين.