رغم الفرحة التي سيطرت علي الشعب السوري بسبب زيارة كل من محمد صبحي وإلهام شاهين وبوسي شلبي وعدد من الفنانين المصريين لسوريا علي هامش افتتاح معرض دمشق الدولي الذي يقام في الفترة من17 إلي27 أغسطس الحالي, وعاد بعد غياب دام5 سنوات, إلا أن الزيارة أثارت جدلا كبيرا علي مواقع التواصل الاجتماعي, خاصة بعد أن قام الفنان محمد صبحي بنشر صور مع بعض الشخصيات السورية, وهو ما وصفه البعض بأنها دليل علي دعم الفنان المصري للنظام السوري. بينما أبدي صبحي استياءه الشديد من الهجوم اللاذع الذي تعرض له علي موقع ال فيس بوك, قائلا: لا تحاسبوني علي زيارة معرض لأنني فنان وهذا واجبي ولست سياسيا أو رئيس وزراء. وروي محمد صبحي في تصريح خاص لالأهرام المسائي, كواليس الزيارة, قائلا: تم توجيه دعوة رسمية لي لحضور المعرض, كمطلب شعبي من الجمهور والشعب السوري وليس النظام خاصة بعد الحلقة التي قام بتقديمها في برنامجه أعزائي المشاهدين مفيش مشكلة خالص لالوقوف بجانب الشعب السوري. وأضاف: الشعب السوري كان ينتظرني بفارغ الصبر بسبب الحلقة التي قدمتها في حب سوريا فكان مطلبا شعبيا من السوريين أنفسهم ومن إدارة المعرض والذين طلبوا أن أزورهم, والقيام بجولة في أرجاء المعرض, وهو ما لبيته ورحبت بالزيارة لدعم الشعب السوري; حيث مكثت هناك لمدة48 ساعة بدمشق, ولمست بنفسي الترحيب الشديد من الشعب السوري الذي فاق تصوري. وتابع: ولكن فوجئت بعد قيامي بنشر صورة علي صفحتي مع صديقتي منذ20 عاما وهي الدكتورة نجاح العطار التي سبق وتولت منصب وزير الثقافة وهي شخصية محترمة ولها شأنها, بهجوم شديد من الناس بسبب أن صورة بشار معلقة في الخلف علي الحائط. وأشار صبحي, إلي أن الشعوب العربية كانت ممتنعة عن الحديث عن القضية السورية خوفا من أن يحسبوا علي النظام وبعد أن قدمت حلقة في حب سوريا في برنامجي, كسرت هذا الصمت وجعلت الشعوب تنظر مرة أخري لسوريا وما تعيشه, قائلا: وأنا علي استعداد تام لزيارة اليمن وليبيا والعراق وأي دولة عربية تحتاج إلي المؤازرة والدعم والمساعدة وأن هذا واجبه الوطني كفنان يشعر بهموم الشعوب. وفسر الهجوم الذي تعرض له بشكل شخصي رغم وجود وفد من الفنانين في زيارة المعرض, بأنها محاولة لتصيد الأخطاء خاصة أنه موضع ثقة من الجمهور, وأن فرحة السوريين بزيارته واستقبال أكثر من800 ألف زائر له سببت امتعاض وغيظ للبعض فحاولوا تشويه صورته. من جانبها قالت الإعلامية بوسي شلبي: إن زيارتها إلي سوريا لم تكن الأولي; حيث سافرت منذ شهرين لحضور عيد الفن بسوريا, معبرة عن سعادتها بالزيارة الأخيرة وجولتها بمعرض دمشق الدولي. وأشارت, إلي أن وزارة السياحة السورية وجهت الدعوة لها لحضور المعرض, موضحة أنها فوجئت بكم الحفاوة والترحيب الشديد الذي وجدته من الشعب السوري بزيارتها إلي هناك مع وفد من الفنانين المصريين والعرب. وأضافت: لقد قمت بتصوير جولة كبيرة في شوارع سوريا مع الفنان محمد صبحي والفنانة إلهام شاهين, وتجولنا بشوارع وميادين سوريا لمقابلة الشعب السوري وجها لوجه وشهدت الجولة ترحابا كبيرا من الشعب السوري والمواطنين العاديين الذين فرحوا بالزيارة. وعن الهجوم الذي تعرض له الوفد المصري بسبب الزيارة علي مواقع التواصل الاجتماعي, قالت: لا يعنيني هذا الهجوم لأن السوريين أشقاؤنا جميعا ويجب علينا الوقوف بجانبهم ومصر حاضنة للجميع, حتي أنه لا توجد مقاطعة سياسية بين مصر وسوريا فيوجد سفير مصري بسوريا وآخر سوري بمصر, فلماذا هذا الهجوم حتي لا نزورهم فنحن لم نزر قطر أو تركيا حتي نواجه هذا الهجوم الشرس من الناس, وسأزور سوريا مرة أخري واللي مش عاجبه يتفلق فنحن لم نذهب لليهود ولكن قمنا بزيارة أشقائنا العرب. أما بالنسبة لتعرض سوريا للقصف في التوقيت نفسه للزيارة, أشارت, بوسي, إلي أن الوفد المصري عاد للقاهرة وقت حدوث الهجمات في سوريا, قائلة: لم أشاهد ما يحدث, ولكني أؤكد أن الإعلام هول من الموقف وأعطي له أكثر من حجمه رغم أنه أمر لا يذكر بدليل تأكيدات المصريين الموجودين بسوريا واستمرار وجود رجال الأعمال المصريين هناك واستمرار المعرض في استقبال الزوار بشكل جيد للغاية, حتي أن المعرض ينقل بثا مباشرا علي إحدي القنوات السورية, والجناح المصري وباقي الأجنحة بالمعرض تعمل بشكل ممتاز للغاية.