حركة الملاحة بالقناة لم تتأثر بتقلبات الجو

شهدت الإسماعيلية أمس مثل باقي محافظات القناة والوجه البحري طقسا سيئا للغاية حيث هبت الرياح الشديدة مصحوبة بالأمطار عليها أثرت سلبا علي حركة المواطنين والسيارات في شوارعها لكن الملاحة البحرية في قناة السويس سارت طبيعية للغاية بفضل يقظة كافة الأجهزة المعنية المشرفة عليها.
وكان محافظ الإسماعيلية قد أعلن حالة الطوارئ القصوي وأنشأ غرفة عمليات بمكتبه للتواصل مع رؤساء الأحياء والمراكز والمدن لمواجهة أي تداعيات تتعلق بسوء حالة الطقس وهطول الأمطار وأصدر تعليماته لهم بالتنسيق مع شركة مياه الشرب والصرف الصحي للتحرك نحو رفع المياه الراكدة في الشوارع وإصلاح بالوعات الأمطار المسدودة فورا. وصرح اللواء ياسين طاهر محافظ الإسماعيلية بأن الاستنفار المعلن ليس مقصورا علي الجهاز التنفيذي وإنما يتسع ليشمل إدارات المرور والصحة والدفاع المدني والكهرباء والتضامن الاجتماعي, حيث تم استعراض سيناريوهات إدارة الأزمات والطوارئ لمواجهة موجات الأمطار والسيول.
وقال: إن الطقس السييء الذي تعرضت الإسماعيلية بالأمس لم يكن مصاحبا بالأمطار الشديدة قدر الرياح العاتية فقط التي أثرت علي سقوط الأشجار ولوحات الإعلانات والإرشادات بالطرق السريعة فضلا عن بعض الزراعات في الحقول.
وأضاف أن هناك أسطولا من السيارات الجديدة مجهز للتعامل مع الأمطار والسيول دخلت الخدمة تكلفتها الإجمالية16.5 مليون جنيه فضلا عن سياراتي فاكيوم لشفط الرواسب والمخلفات الصلبة و10 سيارات لمياه الشرب و60 ماكينة كوبوتا ومعدات إغاثة تتجاوز ثمنها70 مليون جنيه.
وأشار محافظ الإسماعيلية إلي أنه تم تطهير جميع بالوعات تصريف المياه والتوسع في إنشاء الجديد منها بالطرق الرئيسية والفرعية لاستيعاب هطول الأمطار الشديدة حتي لا تتاثر حركة سير السيارات والمواطنين معا علي حد سواء. وأوضح أنه تم مراجعة كافة الترتيبات والاستعدادات أولا مع الأجهزة المعنية لمواجهة سقوط الأمطار وهبوب العواصف ونحمد الله حتي الآن أن الأمور تحت السيطرة ولم يكن هناك أمر غير طبيعي يمكن الوقوف عنده في ظل الطقس السيئ الذي تعيشه البلاد في الوقت الراهن.
وعلي جانب آخر أكد الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس أن حرمة الملاحقة بالمجري الملاحي حققت رقما قياسيا بالأمس بالرغم من سوء حالة الطقس حيث عبرت53 سفينة من الاتجاهين الشمالي والجنوبي بإجمالي حمولات3 ملايين طن وأن أجهزة مرفقنا العالمي قادرة علي مواجهة أي طوارئ قد تحدث للتعامل معها فورا بحلول سريعة ذات تقنية حديثة.