تعرف محمد ابن ريف المنوفية علي محبوبته سعاد عن طريق بعض الأقارب وعاشا قصة حب حتي جمعهما عش الزوجية وظلا طوال عام بمثابة عام عسل لهما حتي أنجبا طفلهما يوسف وانشغل الأب الذي كان يقود مركبة التوك توك يلف بها شوارع وحواري قريته علي أطراف مدينة الشهداء للبحث عن لقمة عيشه ويعود بما قسمه الله له من رزق ولكن الزوجة أمام متطلبات رضيعها ومنزلها كثرت مطالبها للمال والزوج لا يقدر علي مسايرة طلباتها حتي دبت المشاكل عقب قدومه من عمله يوميا وتدخل الشيطان بينهما ليكتب لهما نهاية قصتهما بعد أن تحول عش الزوجية إلي جحيم ومشاحنات مستمرة لا تنتهي تصل إلي الضرب والطرد وصرخاتها تملأ المكان وتخترق منازل الجيران فكانت النهاية الطلاق. وبمجرد بدء إجراءات الطلاق تفننت الزوجة في رفع القضايا والبلاغات ضده حتي تعجزه عن الزواج بغيرها ومع كثرة البلاغات والقضايا وتنقل الزوج بين قاعات المحاكم وصرف كل ما يتحصل عليه علي تلك القضايا تفتق ذهنه علي فكرة شيطانية للتخلص من طليقته إلي الأبد فذهب إلي محل بيع المبيدات وأحضر كيسا من السموم القاتل واتصل بمطلقته مستعطفا إياها بأن تطوي صفحة الخلافات وتعود للعيش معه ونجله يوسف الذي بلغ من العمر أربع سنوات قضاها في مشاكل ولابد من تربيته في جو يسوده الحب والسعادة ومع كثرة إلحاحه كان لكلامه مفعول السحر وأخبرته أنها ستحضر نجله يوسف; لزيارته والتحدث في العودة وأخذ التعهدات لإنهاء القضايا المرفوعة في المحاكم فأعد عدته حيث صنع عصير المانجو ووضع به السم وبمجرد وصول طليقته قابلها علي الباب وطلب منها الذهاب إلي الأستوديو بوسط القرية لالتقاط صورة تذكارية مع طفلهما فوافقت الزوجة فدلف إلي مطبخ الشقة ووضع الثلج في زجاجة العصير بالسم وبمجرد ركوبهم التوك توك أعطاها العصير لتتناوله وانشغل هو بقيادة التوك توك ولكن الطفل كان قد أخذ العصير من يد والدته وتناوله وبعد أن سار بالتوك توك لمسافة كيلو توقف ينظر إلي زوجته ليري ماذا فعل السم بها ليجد ابنه يتلوي وقد سقط في أرضية التوك توك وعندما سألها عن ماذا دهاه أخبرته بتناوله للعصير فجن جنونه وطار بالتوك توك إلي مستشفي الشهداء ليلفظ الطفل أنفاسه علي عتباتها ومع سؤال ضباط المباحث للوالد والوالدة عن سبب وفاة الطفل يؤكدون أنها طبيعية ولكن النيابة طلبت تشريح الجثة وشكت في الوفاة وأن وراءها شبهة جنائية وكانت المفاجأة بورود تقرير الطب الشرعي بأن الوفاة بسبب تناول جرعة سم شديدة ومع تضييق الخناق علي الزوج وطليقته اعترف الزوج بأنه أعد كوب العصير ووضع به السم القاتل بنسبة زائدة للتخلص من طليقته بينما هي تنظر إليه بذهول وقالت له إن ربك لبالمرصاد ويتم وضع الزوج خلف الأسوار لا بتهمة التخلص من طليقته ولكن بقتل فلذة كبده بالسم.