بعد أن خافت سالمة ليقتل كريم من والدها.. وبعد أن ارتدت فستان زفافها وقررت أن تنفذ كلام والدها وتتزوج من رجل الأعمال صديقه الجالس في صالة القصر هو ووالد سالمة والمأذون الذي جلس يجهز إجراءات زواج سالمة من رجل الأعمال الجالس بجوار والدها وهو في حالة من فرح زواج ابنتها من صديقه رجل الأعمال سمع صوت كريم القادم بسرعة يقتحم القصر ويظهر أمام الجالسين والد سالمة وعريسها الجديد. وهو يصرخ بكلماته أن ما يحدث.. غلط.. وما يحدث الآن غلط وهو جريمة.. وهو جريمة.. وهو يحمل في يده عقد زواجه من سالمة.. ويريه لوالد سالمة والمأذون والعريس الجديد.. وذهل كل الحاضرين. وفوجئت سالمة بحبيبها كريم وزوجها وحبها الحقيقي. ويصدم الجميع ولم يجد القصاص إلا حلا واحدا أمامه فأخرج المسدس من مكانه في وسط جسده. وأطلق منه الرصاصة في اتجاه كريم كحل نهائي. ولكن الذي حدث أن سالمة حبيبة وزوجة كريم حبيب حياتها وزوجها الحقيقي أنقذته هي وحمته من طلقة رصاص والدها وتنقذ كريم وتسقط هي مصابة بطلقة رصاص مسدس أبيها. وتسقط علي الأرض مع صوت صراخ الجميع وظهرت الدماء في فستانها الأبيض الذي ارتدته. وسال منه الدماء وهي ساقطة علي الأرض وسقط والدها القصاص يحتضن ابنته ودماؤها تتدفق علي جسد والدها الذي أصبح في حالة جنون لقتله ابنته. وهو يبكي بهستيريا وبصوت عال ليصل إلي سمع الابنة المصابة برصاصة قاتلة ويحاول وكأنه ينقذها من الموت.. وهو يبكي بكاء الأب المجروح والمذنب بمحاولة قتل ابنته وأخذ يبكي بصوت عال مبحوح بهستيريا قريبة من الجنان والغريب أن ابنته سالمة استطاعت أن تمسك بوالدها الباكي الصارخ وحاولت تهدئته بصوتها المصاب بكل الألم من جرح الرصاصة.. وهي من مسدس والدها الذي قبلها وقالت بصوتها المجروح بعد صمت الجميع الذين هرولوا للاتصال بسيارات الإسعاف لإنقاذ سالمة المحبوبة من الجميع وزوجها كريم يجلس بجوارها وكأنه هو القتيل وقالت لوالدها وهي تنزف دماؤها قالت ما يلي!! كان نفسي توافق يابابا علي حبيبي الذي أنا اخترته بس أنا برضو مش حسيبه حتي لو عيشتنا أنا وهو في الموت طالما مش مكتوب لنا نعيش في الدنيا بين عائلتين متعاديتين لأننا اتخلقنا أنا وهو لبعض ومسيرنا لبعض يابابا!! ثم فقدت وعيها تماما مع صراخ الأب يناديها باسمها.. سالمة.. سالمة.. وازداو بكاء حتي تعود له بدموعه التي ملأت المكان!!