مأساة حقيقية يعيشها أهالي شارع الجمهورية بمدينة بني سويف أكبر شوارع المحافظة والذي يربط بين شارع بورسعيد وصلاح سالم وتوجد به ثلاث مدارس ويعج بالحركة التجارية يوميا حيث تحول الشارع إلي مستنقع من مياه المجاري. كما لم تسلم مدرسة الناصر الابتدائية من غرق فصولها الأرضية وفنائها علي مدار سنوات بمياه الصرف أيضا بسبب غض المسئولين الطرف عن إحدي محطات الوقود التي تقوم بتنظيف الجرارات والسيارات وتلقي بالشحوم والطين في بالوعات الصرف الصحي مما يؤدي إلي انسداد المواسير بشكل مستمر وتغرق معها المدارس والبيوت وشارع الجمهورية والشوارع الأخري المتفرعة منه. يقول أشرف فتحي عبد الوهاب أعمال حرة إن محطة الوقود تقوم باستخدام السولار في تنظيف السيارات وهو ممنوع بيئيا وبالتالي يعمل السولار علي إذابة الشحوم وتتجمع القاذورات مع الشحوم والطين لتستقبلها مواسير الصرف وسرعان ما تنسد ويعيش الأهالي علي مدار العام علي بركة من المياه بشارع الجمهورية والأغرب أن شركة مياه الشرب والصرف الصحي تقوم بشفط تلك المياه وتسليك المواسير في حين أنه من الأجدي منع تلك المحطة من عمليات الغسيل قبل تخصيص صرف مناسب لها. ويضيف جمال فتحي مدير مدرسة الناصر الابتدائية السابق أن المدرسة منذ سنوات تغرق في مياه الصرف الصحي حتي أصبح فناؤها مرتعا للقاذورات والفئران والباعوض ما أدي إلي حرمان الطلاب من ممارسة أي نشاط في ظل وجود المياه المتسربة من محطات الوقود المخالفة حتي استطاعت مديرية التربية والتعليم بالتعاون مع شركة مياه الشرب والصرف الصحي نقل مواسير الصرف التي كانت تمر بأرض المدرسة الي خارجها ولكنه كان بمثابة إجراء مؤقت فقط حيث إن المياه خرجت من المدرسة ولكنها تحيط بها من كل الجوانب خاصة شارع الجمهورية. ويشير طاهر عبد الرءوف من سكان الشارع المنكوب إلي أن الضرر الفادح الذي تتعرض له المباني بسبب الأملاح التي أصابت الأرض تعمل علي تآكل الأساسات والجميع بدأ بالفعل في ترميم منازله بإنشاء أعمدة خرسانية خارجية لحمل البيوت قبل أن تنهارفوق رءوس سكانها وكل ذلك ولا نعلم الي متي سيستمر المسئولون في صمتهم عن تلك المهازل البيئية فالجيش أعطي مثالا يجب أن يحتذي به حيث أنشأ جميع محطات الوقود الخاصة به خارج التجمعات السكنية وبخطوط صرف تصلح لأعمال التنظيف. وتؤكد مايسة عبد السلام مدرسة كيمياء أن البيئة بالمحافظة مديرية سرية لا نري عملها علي أرض الواقع فالشحوم والزيوت والسولار المتطاير علي مدار اليوم من تلك المحطات مضرة بالبيئة ومحرم استخدامها في عمليات التنظيف في مصر وهي تضر أيضا بآلاف التلاميذ والمدرسين خاصة في مدرسة الناصر والشهيد محمد شاكر والراهبات الفرنسيسكان حيث إنها ملاصقة لتلك المحطة التي بدأنا نشك أن أحد المسئولين يمتلكها نظرا لما تقوم به من أعمال مخالفة للقانون. ومن جانبه أكد اللواء محمد سعيد نشأت رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي بمحافظة بني سويف أنه تم وضع خطة لمراقبة المصانع التي تلقي بمخلفاتها في شبكات الصرف. وقال سيتم تشكيل لجنة لفحص تلك المحطة المتسببة في غرق شارع الجمهورية وفي حال ثبوت المخالفة سيطبق عليها القانون. وأضاف أنه سيتم تقديم الدعم الفني لهم لإقامة غرف ترسيب حتي لا يدخل الطين والشحوم مع مياه الصرف الي مواسير الشبكة فيحدث الانسداد والطفح.