سادت حالة من السخط والاستياء ل16 طبيبا من أطباء الكبد بالمستشفي العام في بني سويف والتابعين للمشروع القومي لمكافحة الفيروسات الكبدية عقب قيام وكيل وزارة الصحة الدكتور جمال الجوهري بنقلهم الي مستشفيات مركزية لا يوجد بها مشروع أو أقسام كبد مماثلة ورفضهم العمل بالعناية المركزة بالمستشفي العام والتي اقترب موعد افتتاح المرحلة الأولي من التطوير. في البداية نفي أ ر م أحد الأطباء المتضررين بقسم الكبد والذي تم نقله الي إحدي المستشفيات المركزية عقب رفضه العمل بالعناية المركزة ما قاله الدكتور جمال الجوهري, وكيل وزارة الصحة بالمحافظة بأن التدريب الذي كلف به أطباء الكبد متخصص في عناية أمراض الكبد والجهاز الهضمي والذي نشر علي لسانه الجمعة الماضية ب الأهرام المسائي حيث سلم الطبيب لمراسل الجريدة صورة من الفاكس المرسل من مدير عام المستشفيات الدكتور هاني همام الي مدير عام المستشفي العام يطلب فيه تحديد أسماء الأطباء المرشحين للعمل بالعناية المركزية وليس بعناية الكبد كما أدعي وكيل الصحة, مشيرا إلي أنه لا توجد عناية كبد, وأوضح ان حالات الغيبوبة الكبدية الحرجة يتم احتجازها بأقسام الكبد وليس في العناية المركزة كما حصل مراسل الأهرام المسائي أيضا علي مذكرة من الدكتور عمرو مناف مدير العلاج بمديرية الصحة يذكر فيها أسماء أطباء الكبد المتخلفين عن التدريب علي العناية المركزة وليس عناية الكبد أيضا. وقال م ح م أحد الأطباء المتضررين أيضا نحن وجميع أطباء الكبد نعمل منذ ما يقرب من5 سنوات في قسم الكبد وقمنا بتحضير دراساتنا العليا في ذات التخصص وتساءل كيف بعد كل تلك الفترة نتحول لقسم آخر بتدريب بدائي مدته4 أيام؟ وتابع لو رضخنا لهذه المهزلة سنساهم في قتل المرضي بدلا من علاجهم وانقاذهم. ويري ض ي أ أحد الأطباء المتضررين أيضا أن ما يحدث مهزلة طبية, مشيرا إلي أن نقل السواد الأعظم من أطباء قسم الكبد الوحيد علي مستوي المحافظة الي مستشفيات لا يوجد بها هذا التخصص الهدف هنا واضح جليا في غلق أو تفريغ المشروع القومي لمكافحة الفيروسات الكبدية ببني سويف والعودة لنقطة الصفر عقب النجاح الباهر الذي أشادت به المنظمات الطبية العالمية. ومن جانبه رفض وزير الصحة الدكتور أحمد عماد الدين وزير الصحة مقابلة الإعلاميين والصحفيين أمس أثناء زيارته لمستشفي بني سويف العام لتفقد أعمال التطوير بها حيث نجح مسئولو الصحة بالمحافظة في عزله حتي لا يطلعه أحد علي ما يحدث داخل منظومة الصحة بالمحافظة وعلي رأسها مشكلة العناية المركزة وأطباء الكبد.