أكد السفير محمد العرابي, رئيس الوفد الشعبي والبرلماني الذي يزور الخرطوم حاليا, أن الزيارة هدفها التأكيد علي عمق العلاقات بين مصر والسودان, لافتا إلي أن الوفد يحاول بناء مناخ توافقي جيد يدعم المفاوض المصري في سد النهضة قبل الاجتماع السداسي بين وزراء الخارجية والري في مصر والسودان وإثيوبيا لبحث أزمة سد النهضة. وقال في تصريحات صحفية أمس إن الوفد لمس استجابة كبيرة من الشعب السوداني وترحيبا يعكس مدي الحب لمصر, والروابط بين القاهرةوالخرطوم ليست عمقا إستراتيجيا فقط وإنما علاقات نسب ومصاهرة تاريخية. وأوضح وزير الخارجية الأسبق, أنه سيتم إنشاء منطقة صناعية شمال الخرطوم, تضم المستثمرين والصناع المصريين ستعمل علي إزالة جميع العقبات التي تواجه التعاون بين البلدين في جميع المجالات. وأضاف: نجحنا في إزالة أي رواسب كانت موجودة نتيجة التوتر الطارئ مؤخرا, مشيرا إلي أن مثل هذه الوفود ليس من الضروري أن تحصل علي نتائج سريعة, قائلا: نبني خطوة بخطوة ويجب أن نشجع مثل هذه الدبلوماسية. ومن جانبه قال إبراهيم محمود حامد, مساعد الرئيس السوداني نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني الحاكم, إن السودان يشرع حاليا في مد شبكة السكك الحديدية وتحديثها لتتناسب مع مثيلاتها في مصر, لتسهيل ربطها ببعض مما سيسهل حركة نقل البضائع والسلع بين الجانبين. وقال إنه من المتوقع أن يتم افتتاح معبر أرجين غرب النيل خلال العام المقبل مما سيزيد حجم التبادل التجاري والاقتصادي بين البلدين. وشدد حامد علي أن العلاقات الشعبية الأزلية بين البلدين لا تتأثر بالأزمات الطارئة التي تحدث بين الحين والآخر, وتتجاوزها بفعل الإرادة الشعبية داعيا إلي ضرورة الاستثمار الأمثل للموارد البشرية والطبيعية في مصر والسودان لمواجهة التحديات الاقتصادية. وأكد أن محاولات البعض للنيل من تلك العلاقة التاريخية لن تفلح نظرا لتمسك الشعبين بأواصر الدم وعلاقات النسب والمصاهرة المشتركة التي لا مثيل لها في أي دول, مشددا علي عزم وإصرار الشعبين والقيادة السياسية بالبلدين علي عدم السماح بتعكير صفو تلك العلاقات.