قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس إنه قد يكون من الممكن أن تتعاون الحكومة السورية وقوات المعارضة في مكافحة تنظيم( داعش) دون رحيل الرئيس السوري بشار الأسد أولا.لكنه قال إنه سيكون من الصعب للغاية ضمان حدوث هذا التعاون إذا لم تكن لدي قوات المعارضة التي تقاتل الأسد منذ أكثر من أربعة أعوام بعض الثقة في أن الزعيم السوري سيرحل في نهاية المطاف. وسئل كيري في مؤتمر صحفي خلال زيارته اليونان: هل رحيل الأسد شرط مسبق لمقاتلي المعارضة المدعومين من الغرب للتعاون مع القوات الحكومية في قتال( داعش). وقال كيري: فيما يتعلق بمسألة الأسد وتوقيت رحيله الإجابة هي: من غير الواضح أنه سيتعين أن يرحل إذا كان هناك وضوح فيما قد يكون عليه مستقبله أو لا يكون. وأضاف: أن هذا الوضوح قد يأتي في صور عديدة تمنح المعارضة شعورا باليقين. واستدرك بقوله: لكن سيكون من الصعب للغاية التعاون دون مؤشر ما أو شعور باليقين من جانب هؤلاء الذين يقاتلونه بأن تسوية أو حلا يلوح في الأفق. وأضاف: أنه إذا لم يكن الأمر كذلك, فإن مقاتلي المعارضة سيشعرون أنهم يساعدون علي ترسيخ الأسد في السلطة وهو أمر غير مقبول علي الإطلاق. كما أكد كيري أن جميع الاطراف الرئيسية في الازمة السورية متفقة علي الحل السياسي في سوريا. وقال مسئول أمريكي طلب ألا ينشر اسمه إن الرسالة التي يريد أن يبعث بها كيري هي أن الأسد ليس من الضروري أن يرحل الآن شريطة أن يلوح في الأفق انتقال سياسي واضح وهو موقف تتبناه واشنطن منذ شهور. من ناحية أخري, ألمح وزير الخارجية البريطان, فيليب هاموند, إلي أن حملة قصف تنظيم داعش الإرهابي في سوريا قد تستمر لسنوات. وبسؤاله عما إذا كانت الضربات الجوية قد تستمر لنحو أربع سنوات, قال هاموند أتمني ألا يمتد الأمر لسنوات, ولكن أحذر أن الحملة لن تكون لأشهر. كان وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون, قد حذر من أن الحملة العسكرية البريطانية ضد داعش قد تستمر ثلاث سنوات. وأوضح فالون أن الحملة لن تكون سريعة, مشيرا إلي أن الصراع ضد داعش قد يستمر لثلاث سنوات إجمالا. يذكر أن المقاتلات البريطانية بدأت بعد ساعات قليلة من تصويت البرلمان لمصلحة قصف التنظيم في ضرب آبار البترول التي يسيطر عليها داعش في سوريا. من ناحية أخري, أصر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون, علي أن الضربات الجوية في سوريا ستساعد في التوصل إلي تسوية سياسية في البلاد, مع شن طائرات التورنادو مزيدا من الهجمات التي تستهدف داعش في سوريا. وفي برلين, صادق البرلمان الالماني أمس علي مشاركة قوة المانية يصل عددها الي1200 عسكري في عمليات الائتلاف الدولي ضد تنظيم( داعش) في العراقوسوريا. ومن أصل598 نائبا شاركوا في التصويت, صوت445 لمصلحة العملية و146 ضدها فيما امتنع سبعة نواب عن الادلاء بأصواتهم في نتيجة كانت متوقعة علي ضوء تأييد الائتلاف الواسع بزعامة المستشارة انجيلا ميركل لمشاركة عسكرية المانية. وقد وافق البرلمان أيضا علي السماح بنشر طائرات تورنادو الاستطلاعية, وفرقاطة.