ينصرف اصطلاح الشرعية الدولية لحقوق الإنسان إلي ثلاث وثائق تحديدا;أولا:الاعلان العالمي لحقوق الانسان الصادرعام(1948); ثانيا:العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية الصادرعام(1966); ثالثا:العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الصادر عام(1966). وقد خضعت تلك الاتفاقيات جميعها للتصديق من كافة الدول الاعضاء في الأممالمتحدة.هذا وقد أعلنت الشعوب في ميثاق الاممالمتحدة عقدها العزم علي انقاذ الاجيال القادمة من آفة الحرب,حيث تنشأ أسباب الحروب في الغالب للكراهية المتبادلة بين الشعوب أو للنظريات الاجتماعية التي تعتقد في أفضلية شعب علي أخر.أوسمو جنس علي اخر.وقد أدركت الجمعية العامة للأمم المتحدة أن سبيل الاصلاح يكمن في الأجيال الجديدة التي يمكن أن تتلافي استمرار الحروب اذا نشأت علي قيم التفاهم والحواربدلا من الصراع وقيمة الاحترام المتبادل بدلا من الاستعلاء والتكبر.وفي هذا الاتجاه أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدةفي ديسمبر(1965) إعلانا بشأن اشراب(تثقيف) الشباب مثل وقيم السلم والاحترام المتبادل بين الشعوب. وقد أن الأون أن يستيقظ ضمير الأممالمتحدة متمثلا في الدول السبع الكبار باعادة احياء هذا الاعلان, وأن تضع نصب اهتمامها الدور الهام الذي يقوم به الشباب في كل ميدان من ميادين النشاط البشري وكونه من المقدر لهم توجيه مصائر البشرية.وأن تدرك ان هذا العصر عصر الانجازات العلمية والتقنية والثقافية الكبيرة, والذي يقتضي تكريس طاقات الشباب وحماسهم وقدراتهم الابداعية لتحقيق التقدم المادي والروحي لكافة الشعوب.وكذلك تكريس البرامج التي تدعم معرفة الشباب بتراث بلادهم وتراث الانسانية جمعاء. هذا وقد تضمن اعلان الجمعية العامة ستة مبادئ رئيسية ناشدت فيها الحكومات والمنظمات غير الحكومية الاعتراف بها واتخاذ التدابير المناسبة لذلك ومنها أولا:يجب ان يربي الشباب علي روح السلم والعدالة والحرية والاحترام المتبادل والتفاهم. وثانيا ينبغي لجميع وسائل التربية بما في ذلك التوجيه الابوي أو العائلي نظرا لاهميته الكبري, وجميع وسائل التعليم والاعلام المعدة للشباب لاشرابهم مثل وقيم السلم والانسانية والحرية والتضامن الدولي والتي تساعد علي التقريب بين الشعوب وثالثا:يجب أن يربي الشباب علي روح الكرامة والمساواة بين جميع البشر دون اي تمييز بسبب العرق او اللون او الاصل الاثني أو المعتقد وعلي احترام حقوق الانسان الاساسية وحق الشعوب في تقرير مصيرها بنفسها.ورابعا:يجب تشجيع التبادلات والاسفار والسياحة واللقاءات ودراسة اللغات الأجنبية وتشجيع النشاطات المماثلة بين شباب جميع البلدان بغية التقريب بينهم في نشاطات تربوية وثقافية ورياضية. وخامسا:يجب تشجيع جمعيات الشباب القومية الدولية علي ترويج مقاصد الامماالمتحدة. وسادسا:يجب أن يكون من الاهداف الرئيسية لتربية الشباب انماء ملكاتهم جميعاوتنشئتهم علي التزود بالاخلاق السامية وعلي التمسك الشديد بتلك المثل النبيلة والتمسك بالاخلاق السامية, مثل السلم والحرية والكرامة وتساوي جميع البشر.وعلي روح احترام ومحبة الانسانية ومنجزاتها الخلاقة وللأسرة دور هام تلعبه في تحقيق هذا. وفي هذا السياق فانه من الضروري أن يتكامل ذلك مع اتفاقية الرضا بالزواج والحد الادني لسن الزواج وتسجيل عقود الزواج.الموقعة في نوفمبر(1962).حيث أن الزواج أحد الحقوق الأساسية للاستقرار النفسي والاجتماعي للشباب, بما يمثله الزواج من أنه اللبنة الاولي في تكوين الاسرة في مرحلة الشباب.والتي تعتبر بدورها الوحدة الاساسية في اي مجتمع.وبقدر هذه الاهمية كان لابد من وجود حد أدني لتنظيم حق الزواج كاجراء قانوني. وايمانا من الاممالمتحدة بهذه الرؤية فقد تبنت الجمعية العامة للامم المتحدة اتفاقية تهدف الي وضع حد ادني من القواعد التنظيمية للزواج.وقد نصت الاتفاقية علي وجوب تحديد حد ادني لسن الزواج. والذ تم تحديده بخمس عشرة سنة للذكر والانثي. عضو المجالس القومية المتخصصة [email protected]