أخيرا حدث التغيير الوزاري الذي طال وزراء بين التغيير والاستحداث, لينهي ماراثون التوقعات الذي اختلط بالشائعات, ورغم أنه بدا مفاجئا إلا أنه جاء بأثر رجعي. وحسب مراقبون, فقد حقق التغيير الوزاري رغبة غالبية المواطنين في التخلص من عدد من الوزراء, بعضهم فضل المكاتب عن العمل الميداني, والبعض الآخر تفرغ لاختلاق المشكلات والأزمات, في حين أصر الثالث علي التقصير تلو التقصير في مواجهة التحديات التي تهدد مصر في الوقت الراهن. كانت حكومة المهندس إبراهيم محلب, أدت اليمين الدستورية بعد انتخاب الرئيس عبدالفتاح السيسي, في مايو2014, وتكونت في17 يونيو الماضي, من34 وزيرا, ورغم التحفظات التي أبداها كثير من المواطنين علي أدائها إلا أنها استمرت أمام رغبة القيادة السياسية في تحقيق الاستقرار والانسجام في أداء الوزراء. أمس, تم تغيير وزراء الداخلية والزراعة والثقافة والتعليم والسياحة والاتصالات, مع استحداث وزارتين جديدتين هما: السكان والتعليم الفني والتدريب. وفور أداء اليمين الدستورية أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي, بدأ8 وزراء جدد في تنفيذ تكليفات الرئيس بشأن الاهتمام بالمواطن والقضايا الجماهيرية والإعداد للمؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ, حيث بدأ عدد من الوزراء الجدد مهام عملهم منذ أمس. ففي وزارة الزراعة بدأ المهندس صلاح هلال عمله بتوقيع بروتوكول تعاون مع دولة تشاد, لافتا في تصريحات خاصة لالأهرام المسائي إلي أنه سيعمل علي توفير جميع مستلزمات الإنتاج للفلاح. وفي التربية والتعليم, أكد الدكتور محب الرافعي, تشكيل لجان نوعية من الخبراء لوضع تصور لمشاكل التعليم في مصر وإيجاد حلول مبتكرة قابلة للتنفيذ علي أرض الواقع. بينما أشار وزير الدولة للتعليم الفني, الدكتور محمد يوسف إلي أنه سيتم إلغاء العديد من التخصصات واستحداث5 تخصصات جديدة نحن في أمس الحاجة إليها مع تطوير الصناعة المصرية. وأوضح خالد رامي وزير السياحة, لالأهرام المسائي, أن المشاركة الإيجابية في القمة الاقتصادية المرتقبة واستعادة السياحة الروسية تأتي علي قائمة أولوياته. ويرتكز محور اهتمامات وزير الاتصالات خالد نجم, علي المشغل المتكامل للمحمول والحكومة الذكية. وأكد المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء, أن التعديل الوزاري لن يؤثر إطلاقا علي مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي, لافتا إلي أن مصر بلد مؤسسات والتغيير سنة الحياة ويدفع بدماء جديدة لمزيد من الفعالية والإنجاز. فيما عقد اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية الجديد اجتماعا مع مساعديه لاستعراض الأوضاع الأمنية والتعرف علي الخطط الموضوعة ووضع اللمسات عليها لمواجهة عنف أعضاء تنظيم الإخوان الإرهابي في الشارع وسبل مواجهتهم. من جانبه أكد الدكتور عبدالواحد النبوي وزير الثقافة أنه سيستعين بطاقات الشباب للمشاركة الإيجابية لمواجهة التحديات.