لم يحتمل خفير بمنطقة حلوان كلمات المعايرة التى وجهها له أحد الأشقياء بالمنطقة لزواج شقيقته من خارج القبيلة التى ينتمى إليها وخروجا عن الأعراف، وهو مادفع الخفير لفتح النار على المسجل خطر فأرداه قتيلا. البداية عندما تلقى اللواء محمد قاسم مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة إشارة من غرفة النجدة تفيد بالعثور على جثة سالم حميد 46سنة عاطل. وتبين أنه هارب من سجن الفيوم خلال أحداث يناير 2011م فى القضية رقم 2214 لسنة 2006م البساتين مخدرات والمقضى فيها بالسجن المؤبد. وبانتقال رجال المباحث لمعاينة الجثة تبين أنها مصابة بطلقات نارية بأماكن متفرقة من الجسم وملقاة على ظهرها أمام غرفة من الصاج بالمنطقة الجبلية الملاصقة لطريق العين السخنة. وبسؤال زوجته ملاك جمعة 41 سنة ربة منزل اتهمت ناجى محمد عيد وشقيقيه مسعد وحربى (من قبيلة العامريين) من منطقة 15 مايو، بإطلاق الأعيرة النارية تجاه المجنى عليه بأسلحة نارية لاعتقادهم بقيامه بإرشاد الشرطة عن احد أفراد قبيلتهم. على الفور تم تشكيل فريق بحث أشرف عليه اللواء محمد توفيق مدير المباحث الجنائية والذى أمر بالتحرى حول اتهام زوجة المجنى عليه حيث تبين له عدم صحة أقوالها. وبإجراء التحريات وجمع المعلومات عن حياة القتيل تبين أن وراء ارتكاب الواقعة سليم محمد سالم 28سنة خفير ومقيم دائرة قسم شرطة حلوان. وبعد استئذان النيابة العامة وإعداد الأكمنة الثابتة والمتحركة تم ضبط المتهم وبمواجهته أقر بجريمته وبررها بنشوب مشادة كلامية بينه وبين المجنى عليه بسبب قيام الأخير بمعايرته لكون شقيقته متزوجة من خارج القبيلة تطورت إلى مشاجرة قام على إثرها بإطلاق أعيرة نارية من سلاح نارى بندقية آلى محدثا إصابته ووفاته ولاذ بالفرار. تم تحرير محضر بالواقعة وإخطار اللواء خالد يوسف مساعد أول الوزير لأمن القاهرة الذى أمر بإحالته إلى النيابة العامة التى تولت التحقيق.