كشفت مصادر لالأهرام المسائي عن عقد اجتماع مغلق وغير معلن ضم كلا من الدكتور كمال الجنزوري مع السيد عمرو وموسي الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية, والدكتور عبد الجليل مصطفي القيادي بالجمعية الوطنية للتغيير يوم الخميس الماضي واستمر لأكثر من ساعتين. وعلمت الأهرام المسائي أن الاجتماع الذي عقد في مكتب الجنزوري بوزارة الاستثمار ناقش محاولات الجنزوري مع الأحزاب والتحالفات الانتخابية التي لم تسفر عن شيء بل تحولت الي رغبة كل حزب في الحصول علي حصة مقاعد أكبر بحجة أنه الأقوي نفوذا وشعبية متناسين ان القوائم قومية وتعتمد علي الفئات المهمشة وليست المحاصصة الحزبية. وقالت المصادر: إن الجنزوري سعي الي توحيد الجهود والانضمام لقائمة الدكتور عبد الجليل مصطفي والتي يعكف عليها منذ شهور مثمنا المجهود الذي يقوم به, مؤكدا أن قائمة الجمعية تعبر عن الفئات المهمشة وتجمع شخصيات وطنية. لكن الدكتور عبد الجليل لم يعقب أو يتفق علي أن تكون قائمته تحت رعاية الجنزوري, ولم يفصح عن تفاصيل القائمة وتكتم عليها وظل يناور في فكرة أن القوي المدنية ليس أمامها حل سوي أن تتوحد لأن المواطن أصبح واعيا بالمخاطر التي تمر بها البلاد وسيكون اختياره هذه المرة مبنيا علي تجاربه السابقة وثقته فيمن يقدم مصلحة الوطن, ولم يبد أي اقتراحات. واستمع عمرو موسي وثمن المجهود الذي قام به الدكتور كمال الجنزوري ومحاولته لم الشمل مذكرا بتجربته في تحالف الأمة المصرية والذي انتهي لنفس الأسباب, مؤكدا أنه لن ينضم لتحالف الوفد المصري وأن هناك مساعي كثيرة لضمه من أكثر من تحالف لكن قراره النهائي سيتخذه بعد استيضاح الصورة النهائية. وأكدت المصادر أن الاجتماع باء بالفشل ولم يحقق أي نتائج بل إنه كان بمثابة كشف عن نهاية قائمة الجنزوري التي ساعدت القوي المدنية في إفشالها قبل أن تتم بعد تأكدها من أنها ليست مدعومة من الدولة كما كان يشاع وتأكيد الجنزوري نفسه لهم بأنه يقوم بجهود فردية, ليظل التحالف الوحيد المنضم للجنزوري هو تيار الاستقلال. بينما حذر المستشار أحمد الفضالي منسق تيار الاستقلال من استمرار تشويه قائمة الجنزوري الذي يقوم بدور وطني في لم الشمل معربا عن قلقه من افشال هذه القائمة التي ستكون كارثة علي الحياة السياسية في مصر وتؤدي الي تسلل عناصر الإخوان الي البرلمان بعد أن رصدوا مليارات لإضعاف التيار المدني, مؤكدا تأييد التيار واستمراره مع الجنزوري.