اشتهر مصطفي بلقب أبو قريطم الذي ينتمي لقبيلة بدوية لها عاداتها وتقاليدها الحميدة ونشأ في أحضانها مدللا تلبي جميع مطالبه الضرورية وحياته المعيشية يعمل أغلبهم بمجال البيزنس الذي يدر عليهم ربحا ماديا لا بأس به وفجأة تبدلت أحوال الرجل بعد أن كثر المال بين يديه ولعب الشيطان برأسه. وفكر في استغلال علاقاته المتشعبة للاتجار في الحشيش الخام بعد أن تلقي وعدا من عصابات التهريب الدولية علي الحدود الغربية والجنوبية لتوفير احتياجاته لهذا المخدر. ونظرا لخطورته وضعته مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية علي قائمة المطلوب سرعة ضبطهم ونجح رجال مباحث الإسماعيلية في مراقبته واستهدافه متلبسا وبحوزته طرب الحشيش ومبلغ مالي كبير و3 هواتف محمول وسيارتين حداهما ملاكي والأخري ربع نقل وتحرر محضرا بالواقعة وتولت النيابة التحقيق. كان اللواء مصطفي سلامة مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع اللواء محمد جاد مدير إدارة البحث الجنائي لدراسة المعلومات الواردة لهما بوجود بؤر نشطة لبيع المواد المخدرة للمدمنين الذين يجب الإمساك بهم وتقديمهم للمحاكمات العاجلة للقضاء علي تجارتهم. تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد أحمد الشافعي رئيس مباحث الإسماعيلية ضم العقيد محمد طلعت رئيس فرع غرب والرائد فهمي عبد الصمد رئيس مباحث التل الكبير ومعاونيه النقباء محمود حسن وسليمان عيسي وإبراهيم ناجي ورامي الطحاوي ودلت تحرياتهم أن مصطفي21 سنة المعروف باسم أبو قريطم يعمل في مجال التجارة ليس له أي معلومات جنائية وينتمي لأسرة ثرية لها مكانتها ووضعها بمنطقة المجاهدين العرب ولا حاجة له للانحراف والعمل في ترويج الحشيش الخام سوي أن البعض من أصدقاء السوء زينوا له مزاولة هذا النشاط. وأشارت التحريات إلي أن أبو قريطم اتفق مع زبائنه لتسليم صفقة جديدة حصل عليها من الحشيش اللبناني الفاخر لعملائه القادمين من محافظة القليوبية بالسعر المعروف بالسوق وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط المتهم متلبسا وأعد ضباط المباحث أكمنة ثابتة ومتحركة في محيط محل إقامته وعندما حانت ساعة الصفر اتجهوا إليه متخفين بصحبة مجموعات قتالية من الأمن المركزي وتم مداهمته وعثروا معه علي طرب الحشيش اللبناني ومبلغ ألف و ستمائة جنيها وثلاثة هواتف محمولة وسيارة ملاكي تحمل رقم358 أ. ف. ف وأخري ربع نقل ملك أحد زبائنه وهي بأرقام8145 ع. ص تم اصطحاب أبو قريطم وسط حراسة أمنية مشددة لغرفة التحقيقات وبمواجهته بما أسفرت عنه واقعة الضبط اعترف بحيازته للمضبوطات بقصد الاتجار فيها وبعرضه علي محمد القزاز وكيل النيابة العامة باشر التحقيق معه تحت إشراف محمد يوسف مدير نيابة التل الكبير الذي أمر بحبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيق ومراعاة التجديد له في الميعاد.