واصل فريق الكرة الأول بنادى الاتحاد السكندري، مسلسل السقوط والخسارة على ملعبه هذا الموسم ونال هزيمة جديدة من وادى دجلة بهدفين للاشيء، فى المباراة التى جرت بينهما أمس ضمن مباريات الأسبوع السادس لبطولة الدورى الممتاز. تقدم وادى دجلة فى الشوط الأول بهدف لمهاب سعيد فى الدقيقة 45، وأضاف الهدف الثانى بعد 20 دقيقة من الشوط الثاني. استحق وادى دجلة الفوز وكان الأفضل والأحسن انتشارا فى الملعب، عكس الاتحاد الذى سجل بلا فاعلية أو خطورة وظهر فى أسوأ حالاته. افتقر الاتحاد للترابط والانسجام فى الوقت الذى ظهرت بصمات مدرب وادى دجلة حمادة صدقى على فريقه حيث التحركات الايجابية والأداء الخططى الذى حقق لهم الفوز على الاتحاد بالإسكندرية. جاء الشوط الأول دون المستوى من الفريقين وخاليا من اللمحات الفنية والتحركات الايجابية على المرمي، وسجل الاتحاد وهاجم لكن بلا فاعلية، اعتمد على انطلاقات عبدالرحمن فاروق وتحركات على عفيفى وأفورى ومن خلفهم الشايب وماهر صبري. عاب الاتحاد خلال هذا الشوط البطء الشديد فى التحرك والتمريرات المقطوعة وإرسال الكرات الأمامية بلا هدف أو عنوان، كما لم يحسن الاتحاد استخدام الملعب وظهر عدم التجانس بين خطى الوسط والهجوم. حاول الاتحاد الاستفادة من الحذر الدفاعى لوادى دجلة لكنه لم يستغل ذلك فى التسديد القوى على المرمي، أو يحاول ارسال الكرات العرضية أمام المرمى فلم تكن هناك أى خطورة على مرمى أمير عبدالحميد، كما لم يحسن الاتحاد القيام بالواجبات الهجومية خاصة ان المنافس يعتمد ويركز على الدفاع. فى المقابل، لعب وادى دجلة بخطة دفاعية منذ البداية معتمدا على الرقابة الصارمة وإغلاق الطريق فى نصف الملعب أمام لاعبى الاتحاد مع الاعتماد على الهجمات المرتدة، من خلال الخطير مهاب سعيد أو حسام فرحات. عاب فريق وادى دجلة الانكماش بلا داعى أمام فريق لم يشكل خطورة معظم الفترات ولو أجاد لاعبى وادى دجلة استغلال الهجمات المرتدة وانطلاقات لاعبيه لتمكن أن يحرزوا الأهداف، وهو ما حدث بالفعل فى آخر ثانية من الوقت بدل من الضائع من الهجمة المنظمة الوحيدة، وقاد استانلى المحترف الهجمة ومرر كرة رائعة لمهاب سعيد سجلها بمهارة معلنا تقدم وادى دجلة بهدف. وضح خلال الشوط الأول أن الاتحاد يلعب بلا خطة واتسم الأداء بالعشوائية والارتجالية، لكن وادى دجلة الذى لعب بهدف التأمين الدفاعى مع الاستفادة من الهجمات المرتدة لإحراز هدف، وهو ما حققه وان كان أداء وادى دجلة أيضا أقل من المتوقع. ظهر أكثر من لاعب بالاتحاد أقل بكثير من مستوى أدائهم المعروف كما ارتبك الدفاع أمام الهجمات القليلة التى شنها فريق دجلة، وكان دفاع الاتحاد ثغرة واضحة فى الفريق لم يتم علاجها! فى الشوط الثانى يدفع الاتحاد بمحمد حمدى بدلا من على عفيفى محاولا زيادة الفاعلية الهجومية ويتحسن أداء الفريقين وان كانت السيطرة للاتحاد لكن بلا فاعلية لان هجومه كان بلا انياب بينما شعر لاعبو وادى دجلة بالثقة وتحركوا بإيجابية وأسفر ذلك عن هدف ثان للمتألق مهاب سعيد من كرة اخترق بها دفاع الاتحاد وانفرد وسجل فى شباك الاتحاد محرزا الهدف الثانى له ولفريقه بعد 40 دقيقة. ويدفع الاتحاد بتغييرات فى صفوفه وخرج عامر صبرى ولعب أحمد ممدوح بدلا منه، وعلاء كمال بدلا من فيلكس كما لعب الأغا بدلا من حسام عرفات فى وادى دجلة. يهاجم الاتحاد ويحاول أن يفعل شيئا وتضيع أكثر من كرة للفريق بسبب الرعونة والتسرع. ظهر خلال الشوط الثانى الغياب الواضح لفريق الاتحاد فى التحرك والانسجام وأصبحت كل محاولات الفريق اجتهادات فردية ومحاولات على المرمى بلا فاعلية، بينما حرص الجهاز الفنى لوادى دجلة آخر عشر دقائق على إخراج مهاب سعيد واستانلى للحفاظ عليهما مع التركيز على الكثافة العددية وسط الملعب وإغلاق الاطراف للحد من هجمات الاتحاد. ويشهد اللقاء آخر دقائق محاولات بلا معنى للاتحاد لإحراز هدف، لكن دفاع وادى دجلة وحارس مرماه نجحا فى الحفاظ على الفوز بهدفين ليضيف وادى دجلة ثلاث نقاط لرصيده.