استطاعت الفنانة الشابة شيري عادل ان تثبت انها فنانة قديرة علي الرغم من عمر تجربتها الفنية القصير, كما انها اعادت صورة الفتاة الرومانسية من جديد, وعلي الرغم من اختلاف الاعمال التي قدمتها الا انها حافظت علي صورة الشخصية الحالمة المخلصة لحبها, كل هذا ظهر بعد مشاركتها في رمضان الماضي في عملين الأول شيخ العرب همام, والثاني ملكة في المنفي, كما تستعد شيري الان للمشاركة في مسلسل وادي الملوك الذي يكتبه الشاعر عبد الرحمن الابنودي ويخرجه حسني صالح. هل بالفعل ستشاركين في مسلسل وادي الملوك؟ نعم, ورشحني له المخرج حسني صالح, والعمل لايزال في مرحلة الكتابة ومن المبكر ان اتحدث فيه أو عن الشخصية التي أجسدها, لأنني حتي الان لم أعط ردا نهائيا, ولكنني واثقة ان دوري فيه سيكون جيدا جدا بسبب ثقتي الكاملة في مخرجه, كما انني تلقيت عدة عروض وانتظر ان اقرأها جميعها حتي استطيع الاختيار بينها. معني ذلك انك لا تريدين المشاركة في أكثر من عمل في نفس الوقت؟ الفكرة ان هناك زحاما دراميا في رمضان, والأفضل ان اشارك في عمل واحد جيد ومؤثر, وذلك علي الرغم من ان هناك الكثير من النصائح التي تطالبني بالاشتراك في كل ما يعرض علي, ولكنني ارفض ذلك لانني أفضل عملا واحدا في العام ويكون متميزا ويضيف لي, أفضل من عشرة اعمال لا تضيف لي, كما أري ان الفن الذي أقدمه يجب ان يستفيد منه المشاهد ويسعده ولا أحب ان أكون ضيفة ثقيلة عليهم. اذن لماذا وافقت العام الماضي علي عملين؟ كنت أخطط لعمل واحد فقط في العام, ولكن لم استطع رفض العملين شيخ العرب همام و ملكة في المنفي, لانني واثقة من نجاحهما الباهر, وهذا هو ما حدث بالفعل بعد عرضهما. هل ترين ان شخصية الملكة فتحية التي قدمتها هذا العام بها تشابه مع شخصية الملكة ناريمان في العام الماضي؟ اطلاقا لا يوجد أي تشابه بين الشخصيتين, ولو كان يوجد تشابه لرفضتها, ولكن الذي جذبني لتجسيد شخصية الملكة فتحية هو الحياة المأساوية التي عاشتها في القصر, كما انها ذات تركيبة خاصة ومليئة بالأحاسيس الرائعة, وايضا مرت بعدة مراحل في حياتها, حيث تحدت الجميع بسبب الشخص الذي كانت تحبه وفي النهاية تزوجته ثم اكتشفت انه رجل فاسد ويخونها ويلعب القمار وندمت علي تحديها لأهلها, وبعد ذلك سافرت إلي أمريكا بسبب مرورها بضائقة مالية لكي تعمل بنفسها وتنفق علي متطلباتها, وبالتالي كنت أريد ان يعرف المشاهدون قصة حياتها لأنها ليست مشهورة في العائلة المالكة, ثم كيف أرفض عملا مع نادية الجندي؟. يردد النقاد انك حصرت نفسك في الادوار الرومانسية فما السبب في ذلك؟ لا يوجد عمل درامي سواء كان اجتماعيا أو أكشن أو كوميديا يخلو من الرومانسية, لأنها موجودة دائما في حياتنا المعاصرة وتعتبر جزءا اساسيا من حياة المجتمع وبالرغم من ذلك أري ان كل أعمالي مختلفة عن بعضها وليست محصورة في اطار الرومانسية, كما انني جسدت من قبل شخصية شريرة في مسلسل ليل التعالب مع المخرج محمد فاضل, ولكن الشخصية كانت شريرة في سياق الاحداث ولها اسباب وهي ان امها تركتها منذ ولادتها, وهو نوع من الادوار أفضله بدلا من الشخصيات التي تقتصر علي اظهار الشر دون ابداء اسباب. بالرغم من نجاحك في البطولة الجماعية لكنك حتي الان لم تقدمي البطولة المطلقة فلماذا؟ البطولة المطلقة ليست من طموحاتي الفنية, ولو كنت اريدها كنت قبلتها منذ زمن, ولكنني منذ البداية وضعت لنفسي شروطا للاعمال التي سأقبلها ولو جاءني دور به بطولة مطلقة وغير مناسب لي أو سيقلل من شأني أمام نفسي وأمام الجمهور سأرفضة دون تردد. وما هي الشروط الفنية؟ القضية الهادفة التي تفيد المجتمع والسيناريو الجيد الذي يشبع موهبتي والاخراج المتميز. ما العمل الذي تتمنين تقديمه ولم تقدميه من قبل؟ أري انني لم أقدم شيئا حتي الان ولذلك اتمني عمل فيلم تاريخي أو حربي. وماذا عن فيلم بلبل حيران؟ هذا من أفضل الادوار السينمائية التي جسدتها خاصة انني أعشق الكوميديا التي يقدمها الفنان أحمد حلمي وكنت اتمني العمل معه كما شعرت ان الشخصية التي جسدتها وكأنها مكتوبة لي خصيصا وايضا بذل المخرج خالد مرعي والمؤلف خالد دياب مجهودا رائعا والذي اسعدني انه لم يظلم في السينما ونجح النجاح الذي كان يستحقه.