قال المهندس محمد صلاح زايد، رئيس حزب النصر الصوفي، أن حديث المرشح الرئاسي حمدين صباحي في أحد البرامج الفضائية، والذي تطرق فيه لفساد الرئيس المخلوع حسني مبارك واستبداد الرئيس المعزول محمد مرسي، وان مؤسسات الدولة فاشلة وحديثه عن المعتقلين واتهام المشير السيسي بتوظيف الموقف الحالي لصالحه يعد خلطا للأوراق وخطوات غير محسوبة. وأكد زايد ، على أن مؤسسات الدولة لم تكن منحازة يوما ما تجاه المشير "السيسي"، والدليل على ذلك عزل اللواء محمود خليفة محافظ الوادي الجديد، عندما أعلن على الملأ توقيعه استمارة لتأييد المشير، وكذلك ما سمح به وزير العدل لتشغيل مصلحة الشهر العقاري يوم العطلة الرسمية لاستكمال توكيلات "صباحي". وأشار زايد ، إلى أن أسلوب "صباحي" هو نفس أسلوب جماعة الإخوان ويؤدي الدور الذي يؤديه الغرب وجماعات حقوق الإنسان وتحالف دعم الشرعية وقناة الجزيرة، والفرق أن الإخوان يرفعون شعار الشرعية، بينما "صباحي" يرفع شعار الشباب. وأوضح زايد ، بأن وصف "صباحي" لمظاهرات الجامعات بأنها سلمية عدا 10 أشخاص هم الغير سلميين وتحميل وزارة الداخلية مسؤولية المعتقلين، ووعده بإطلاق سراح المعتقلين فور توليه الرئاسة غير منطقي ولا يصدقه عقل. كما أشار زايد ، إلى أن "صباحي" يبدوا وانه لا يرى مظاهرات جامعة الأزهر ولا الأسلحة الموجودة، وراح يستعطف أمهات المعتقلين عندما قال: "ما ذنب الأمهات التي ترسل أبنائها للتعليم، ويرجع ابنها مصابا أو مقتولا أو محبوسا"، متسائلا هل ما تحدث عنه "صباحي" برنامج انتخابي، أم تحريض للطلبة؟. ونوه زايد، إلى أن "السيسي" لم يستغل الموقف لصالحه كما زعم "صباحي"، ولو أراد "السيسي" ذلك فعلا لاستغله بالتفويض الشعبي، ولكنه أبى واختار أن يكون حكومة انتقالية ووضع خارطة الطريق بالمشاركة مع الشباب ورجال الأزهر والكنيسة وكان فردا في الحكومة بعد ثورة 30 يونيو، متسائلا اين الموقف الذي استغله "السيسي" وتحدث عنه "صباحي"؟. وأضاف زايد ، بأن حديث "صباحي" بأن الشباب لا يريدون 5 أفدنة ولا نفاق، لا يصح ولا يجوز فالسيسي لم ينافق ولم يتاجر بأحد، بل قال لهم بكل شفافية وصراحة، كنت أتمنى أن تكون المظاهرات في الجامعة لرفع الكفاءات. وأشار زايد إلى أن "صباحي" يرفض أن يكون الرجل الثاني ا وان يكون ممن يصيغون خريطة المستقبل مع الرئيس القادم إذا لم يقدر له أن يكون ذلك، وهو ما يعني أنه ينظر لمصلحته الشخصية ولا ينظر لمصلحة الوطن وما يؤكد ذلك حديثه عن انه سيكون تيارا قويا لمعارضة الحكومة إذا لم يأت رئيسا. ودعا زايد "صباحي" بالنظر لمصلحة الوطن دون المصالح الشخصية مع الوضع في الاعتبار أن مصر تحتاج أكثر من رئيس، وتحتاج الكل في أماكنهم، ومن لم يأتي رئيسا للجمهورية يكون رئيسا في منصبة في سبيل خدمة الوطن وخدمة أبنائه.