قرية سرابيوم بالإسماعيلية تضم تجمعات سكانية أبرزها الهواشمة والزمالطة وغزالة والعبابدة وأبو صيام والحمادة ونور الصباح وأبو ربيع وأم عروج تعاني من قصور في الخدمات الأساسية في مجالات الأمن والكهرباء والمواصلات ومياه الشرب والصرف الصحي والتموين والصحة والزراعة والتعليم يواجهون العديد من الأزمات في القطاعات الخدمية أبرزها ضعف وسوء مياه الشرب وعدم دخول الصرف الصحي وحتي نقف علي الحقائق المتكاملة التقينا شرائح مختلفة من أبناءها وخرجنا بالتحقيق التالي:- في البداية يقول أحمد شاهين- تاجر- إنه لابد من تكثيف الخدمات الأمنية علي الطرق المؤدية لقرية سرابيوم للتصدي لعصابات سرقة السيارات ومزارع تربية الماشية والدواجن والمعدات الزراعية بمختلف أنواعها لأن هناك انفلاتا حقيقيا واكب الأحداث السياسية الأخيرة ونحن لانستطيع الخروج من منازلنا في أوقات متأخرة من الليل خشية التعرض للأذي خاصة مع انتشار استخدام البعض للأسلحة النارية غير المرخصة ويجب اقامة أكمنة ثابتة ومتحركة وعمل حملات لنزع الأسلحة رحمة بحياتنا. وتوضح زينب سرحان- ربة منزل- أن المواصلات في قرية سرابيوم غير آدمية ولا يوجد سوي سيارات الربع نقل والتوك توك هما الوسيلتان الوحيدتان رغم ظهور الميكروباصات الصغيرة لكنها لا تعمل علي الخطوط الداخلية إلا قليلا ونحن تمتهن كرامتنا عند استقلالنا لهذه النوعية من المواصلات التي تتوقف غالبيتها بعد صلاة العشاء ونضطر لركوب سيارات الملاكي بعد تحويلها لنظام الأجرة وفي هذا خطورة علي الجميع لأننا لانعرف هوية من يقودها ويؤكد أسامة حمدان سائق أن مياه الشرب تصل للمساكن ضعيفة ومشاكلها لاتقف عند هذا الحد وإنما نعاني من وجود شوائب بها تؤثر سلبا علي صحة المواطنين الذين ارتفعت بينهم الإصابة بأمراض الكلي وهناك تقارير رقابية تفيد عدم صلاحيتها للإستهلاك الآدمي ووجهنا نداءات للمسئولين في السنوات الماضية بإيجاد الحلول العاجلة لأزمتنا المستحكمة وأما الصرف الصحي اقتصر دخوله علي القرية فقط دون توصيله لضواحيها التي لازالت تستخدم البيارات الضارة علي البيئة نظرا لأنها تخرج مياه المجاري عند امتلائها حيث لايجد الأهالي خدمة سيارات الكسح التابعة للوحدة المحلية بسهولة ويضطرون لانتظارها لعدة أيام وهذه المعاناة نأمل في انتهاءها لأن الأوضاع المعيشية أصبحت صعبة للغاية وتنذر بالانفجار في أي وقت. ويستطرد علي عبد اللطيف- مهندس زراعي أن التعديات الصارخة زحفت علي الشارع الرئيسي في قرية سرابيوم التي نفذها أصحاب المحال التجارية مستغلين غياب الرقابة والفوضي في مجالات حياتنا اليومية التي أصبحت شيئا عاديا نتيجة غض المسئولين بصرهم عن محاسبة المخالفين والعبث الذي يشاهدونه وقد يكون لهم العذر لأن هناك من يعترضهم ويهدد حياتهم لذلك هم يفضلون أن يبعدوا أنفسهم عن المشاكل وهذا أسلوب يلقي اعتراضا عند الشرفاء الذين يهمهم المصلحة ونطالب بمواجهات حاسمة مع الخارجين علي القانون. ويطالب أيمن عبد الباسط- عامل- أن معديات الأفراد علي ترعة السويس غالبيتها متهالكة ومن السهل تعرضها للغرق في أي وقت خاصة في أوقات الذروة عند خروج الموظفين من أعمالهم والطلاب من مدارسهم يتدافع الكل عليها حتي ينتقل من الضفة الشرقية للغربية والعكس ولابد من عمل صيانة دورية لها وتعيين المسئول عنها يتحرك بها حتي لا يستخدمها الصبية الذين لا يجيدون التعامل معها ونأمل وضع خطة لإقامة كوبري علوي في المناطق المليئة بالسكان وللعلم هناك من نادي بذلك علي الأوراق التي هي حبيسة. وأبدي محمود خلف- مزارع- استياءه من عدم معالجة المياه الجوفية والتي دمرت الأراضي الزراعية خاصة في منطقة العمار وتأخر تشغيل مصرف أبو صيام الذي لا زلنا ننتظر وبفارغ الصبر أن يعمل لإنقاذنا من الدمار وهلاك محاصيلنا وأن يكون هناك مساواة في توزيع حصص الأسمدة الآزوتية الواردة من الجمعية الزراعية مع تكثيف الرقابة عليها ومحال بيع البذور التي تطرح منتجات مهربة من الحدود الشرقية للبلاد لمصادرتها وتحويل من يروجها للنيابة العامة. ومن جانبه قال المهندس عادل عثمان رئيس مركز ومدينة فايد بالإسماعيلية إن الوضع الأمني بقرية سرابيوم يتحسن تدريجيا بفضل الحملات المكثفة علي الأوكار الإجرامية وضبط اللصوص واتخاذ الإجراءات اللازمة ضدهم حتي يكونوا عبرة لغيرهم يحترمون النظام بعيدا عن الفوضي والنهب. وأضاف أن المسئولين عن قطاع الكهرباء لديهم خطط مدروسة تنفذ أولا بأول وقد أنهوا نسبة كبيرة من تغطية الأسلاك الهوائية ولا زال العمل جار في المتبقي منها لعزلها نهائيا بجانب وجود عملية إحلال وتجديد للمحولات الكهربائية تجري بانتظام ووفق آليات ومعايير محددة. وأشار رئيس مركز ومدينة فايد بالإسماعيلية إلي أن تحويل قرية سرابيوم لمدينة يحتاج لضوابط ومعايير سيتم النظر فيها عند استقرار الأوضاع السياسية وتشكيل البرلمان والمجالس المحلية وهذه الأمنية لأبنائها نحن متعاطفون معها لكن يجب وضع كل شيء في نصابه الصحيح. وأوضح أنه لا توجد مشكلة علي الإطلاق في المواصلات عكس ما يشاع وهناك وسائل متعددة سواء الميكروباصات والربع نقل والتوك توك ومن يرغب في استقلال أي منهم له مطلق الحرية في ظل رقابة مرورية وأما بخصوص الطرق سوف نقترب من الانتهاء من أعمال رصف طرق المستشفي والمقابر والسكة الحديد بتكلفة بلغت850 ألف جنيه خلال أيام. وأكد أن المعديات علي ترعة السويس تخضع للصيانة الدورية من جانب مديرية الطرق ولا صحة لما يتردد عن هلاك البعض منها واستمراره في التشغيل وتوجد خطة بمقتاضاها إقامة كباري أمام محطة السكة الحديد وتجمع غزالة السكني وعند ورود الاعتمادات المالية اللازمة سوف نشرع في تنفيذها. واستطرد المهندس عادل عثمان الكلام قائلا:- أن مياه الشرب صالحة100% وتتغذي قرية سرابيوم من محطة عين غصين ويوجد ثلاث محطات كومباكت يونيت نقالي تمتد في التجمعات السكنية وأما بشأن الصرف الصحي أنهينا70% منه حتي الآن والباقي سيتم تنفيذه في المرحلة المقبلة. أشاد رئيس مركز ومدينة فايد بالإسماعيلية بعمليات التوزيع أنابيب البوتجاز وعدم وجود أزمة بخصوص هذه السلعة وأما بشأن حصص الدقيق هي بالفعل نحن بحاجة لزيادتها والرقابة التموينية تعمل بجد واجتهاد في متابعة المخالفين بتحرير محاضر لهم. وعن ارتفاع منسوب المياه الجوفية في الأراضي الزراعية وعدم توافر الأسمدة الآزوتية بقرية سرابيوم قال المهندس عادل عثمان أنه جار تنفيذ مصرف صيام بتكلفة قدرها4 ملايين و400 ألف جنية وهو يخدم5 آلاف فدان وأما بخصوص الأسمدة الزراعية توزع علي المزارعين أصحاب الحيازات بالعدل دون أدني مجاملة تحدث وقد شاهد وزير الزراعة خلال زيارته الأخيرة المفاجأة الانتظام في منح الفلاحين حقوقهم الكاملة من هذا المنتج. رابط دائم :