تسيطر حالة من الخوف والارتباك داخل وسط منتجي افلام السينما بسبب استمرار حالة حظر التجوال مما يكبدهم خسائر مالية جراء الغاء حفلات منتصف الليل ايام عيد الاضحي المبارك وبالتالي يرون ان الحل الوحيد في هذه الازمة هو رفع حظر التجوال حتي لا ينعكس هذا علي ايرادات افلامهم خاصة وانهم يخشوا حدوث ازمات متفاقمة مثل التي حدثت في موسم عيد الفطر الماضي ففي البداية قال المنتج والموزع السينمائي حسن رمزي الذي يخوض هذا الموسم بفيلمين هما هاتولي راجل و%8 انه يري ان موسم عيد الاضحي المبارك من افضل المواسم خلال العام حيث يعتمد عليه كثير من المنتجين في تحقيقه افضل الايرادات والتي من الممكن ان تعوضهم علي الخسائر التي تحدث لهم طوال العام كما انه يعتبر موسم رفاهية بالنسبة للجمهور بعد تشبعهم من الاعمال الدرامية والاحداث السياسية موضحا ان افلام مواسم العيد يجب ان تعتمد علي الكوميديا والاجتماعيات لانها تعتبر منفذ خروج المشاهد من جو برامج التوك شو التي سيطرت علي عقله. واضاف انه يجب علي صناع الاعمال السينمائية مراعاة هذا الجانب والبعد قليلا عن الدراما والسياسة التي تشبع منها المشاهد كما يخشي من عدم رفع حظر التجوال خلال ايام العيد لانه بهذا سيتم ضرب هذا الموسم ايضا وستظلم الاعمال المعروضة مثلما حدث في موسم عيد الفطر الماضي مؤكدا ان الحفلات الليلية هي العائد الاساسي في ايرادات العيد فإلغاء الحفلات الليلية وبالتحديد حفلة9 فالمشاهد لن يذهب الي هذه الحفلة لانه يريد العودة سريعا الي منزله لبدء حظر التجوال من الثانية عشر مساء واذا استمر الحظر ستلغي الحفلات المسائية وبالتالي سيعتمد المنتجون علي ايرادات الحفلات الصباحية التي لا تحقق شيئا لانشغال العائلات في الزيارات الأسرية وهنا سنعود لنقطة البداية وهي تراجع صناعة السينما وعدم وجود حلول لازدهارها. وقال المنتج احمد السبكي انه يخوض هذا الموسم بثلاثة افلام قلب الاسد لمحمد رمضان وكلبي دليلي لسامح حسين وعش البلبل لمحمد سعد ودينا وبوسي وبالتالي يخشي خسارة هذه الافلام خاصة انه تم عرض اول وثاني عمل في عيد الفطر الماضي وحققوا اقبالا جماهيريا كبيرا ولكن لم يكتمل بسبب احداث فض ميدان رابعة العدوية وما نتج عنهم من اعمال بلطجة وفرض حظر التجوال وينتظر تحقيق الفيلم الثالث ايرادات كبيرة في هذا الموسم. مشيرا الي انه يجب رفع حظر التجوال حتي ولو لمدة محددة واذا تم حدوث اعمال مشاغبة يفرضوه مرة اخري لأنه اذا ظل الحظر كماهو ستحدث خسارات فادحة لدور العرض والمنتجين. واوضح انه بالفعل يوجد في عرض الافلام السينمائية جزء كبير من المجازفة لانها تراجعت كثيرا وليست مثل الاول ولكن المنتج مهنته تعتبر علي المجازفة اولا واخيرا واذا خضع المنتجين لظروف البلد وتوتراتها خاصة وانها تزيد سوءا ستقف صناعة السينما ولن يقترب لها احد بل وستتلاشي وهنا سترجع مصر مليون خطوة للوراء وبالتالي تجب المجازفة مهما كانت الاسباب حتي تظل السينما قائمة. واشار المخرج محمد حمدي ان السينما المصرية تمر بركود بسبب الظروف السياسية التي اثرت علي كثير من المجالات ومنها مجال السينما ولكن لا يوجد أي حلول اخري غير معايشة الواقع وتخطي الصعاب بمحاولة العبور من هذه الازمة حتي لا تزول الصناعة واكبر عامل هي الجهات الانتاجية فيجب عليها الانتاج باي حال من الاحوال فالعمل الجيد يفرض نفسه في اي وقت وسيحقق الايرادات التي يستحقها واذا ظلم من الممكن عرضه في مواسم اخري حتي يحقق الربح المطلوب معبرا عن تفاؤله بموسم عيد الاضحي الذي سيفوق كثير من التوقعات وستحقق اعماله نجاحا باهرا مثلما حدث في موسم عيد الفطر فلم يتوقع احد ان فيلم قلب الاسد يحقق15 مليونا في ظل سوء الاحوال. رابط دائم :