طالب الدكتور شاكر عبد الحميد وزير الثقافة الأسبق، المثقفين بإنشاء حزب، مشيرًا إلى أنه سينضم إليه وينسحب من حزب المصريين الأحرار، لأن الأحزاب موقفها مُزر، بحد قوله. جاء ذلك خلال الحوار المفتوح الذى أداره كل من الدكتور زين عبد الهادى ومدحت حسن مساء الأربعاء بأتيليه القاهرة مع وزير الثقافة الأسبق. ورأى د.عبد الحميد أن الأحزاب الحالية لم تقم بدور فعال مع ما يحدث فى نقابة الصحفيين، رغم أن الصحافة هى التى وقفت مع الثورات، على حد تعبيره. وكان د.زين عبد الهادي قد استهل الحوار بكلمة للدكتور شاكر هي "فى بلادنا لا شيء يحدث"، متوجهاً بسؤاله: بعد 5 سنوات من الثورات التى انتهت بنتيجة غير مرضية، هل هناك أمل فى تغيير الوضع؟ وأجاب د.شاكر: نعم هناك أمل. الثورات فى ذاتها شيء عظيم، بمعنى أن ينتفض الشعب المصرى. ذلك الشعب الذى استطاع القضاء على فكرة الفرعون والحاكم المستبد فهذا فى حد ذاته إنجاز. وأضاف: طالما أن الشعب حي وطالما هناك شباب ومقاومة، فهناك أمل. من مميزات 25 يناير أن الشعب عبر عن نفسه وأصبح طرفاً فى المعادلة. وهذا تغير جذرى فى الشخصية المصرية وليس نوعيا. واستطرد: أشعر بتفاؤل لأن الشعب يتعلم أساليب المواجهة. كما أعرف أن هناك عقابا لكن فى الوقت ذاته هناك نوع من الزهو الداخلى فى الإنسان. ورفض د.عبد الحميد وجود تصنيفات للعقل العربى. موضحاً: لا يوجد عقل عربى وآخر مصرى، هناك عقول عربية، منها عقل حوارى، تكرارى أو ابتكارى. يمكن أن نصنف العقول بحسب التفكير والسلوك. فالعقل السلفى هو الذى يرفض التفكير، والحوارى يرحب بالحوار وكذلك العقل الابتكارى. وتابع: الشخصية المصرية تغيرت مع الثورات، وتغيير أساليب حياة الناس وتطور الميديا، مؤكداً أنه ضد أي مسلمات. وأوضح د.شاكر أن الخيال يوجد فى كل شيء وليس فى الفن والإبداع، إذ يوجد فى وسائل التواصل الاجتماعى وغيرها. مضيفاً: فى موضوع التعريفات لى موقف محدد. ويوضح: هناك تعريف قاموسى للخيال من خلال الويكبيديا وتعريف إجرائى أو أدائى من خلال تعريف الخيال بالأداءات المرتبطة به. وفيما يتعلق بكتابته أكد أنه لا يكتب عن عمل إلا إذا أحبه، وإلا ستكون كتابة مفتعلة، كونى أكتب عن نفسى حسبما أشار الشاعر فتحي عبد السميع فى أحد مقالاته عنى. أما د.مدحت حسن فقد أشار إلى أن هذا الاحتفال إنما هو نوع من الحب والتقدير للدكتور عبد الحميد، ثم قام بتقديمه مستعرضًا أبرز إنجازاته، ومنها العديد من الجوائز كجائزة شومان من الأردن، وجائزة التفوق، وجائزة زايد عن كتاب الفن والغرابة، كما تبوأ عدة مناصب مهمة، وله العديد من المؤلفات والترجمات. وأضاف أنه مثقف موضوعى يمارس دورا نحن فى أمس الحاجة له لا يتخلى عن دوره، يحتضنا جميعا بمحبة وفهم لقيمة الإبداع والدور الذى يقوم به.