قال الروائي علاء الأسواني إن ما يحدث في مصر خلال الفترة الحالية هو "إعادة إنتاج نظام مبارك، ولكن بنسخة جديدة". جاء ذلك خلال الحفل الذي أقيم بمكتبة الشروق بالزمالك لمناقشة كتابه "من يجرؤ على الكلام" الصادر أخيرًا عن دار الشروق، بحضور عدد من الشخصيات العامة من بينهم: جورج إسحاق، د.عماد أبو غازي، المهندس ممدوح حمزة، والكاتب الصحفي جمال فهمي، وغيرهم. وعن الكتاب قال الأسواني إنه يضم مقالات كتب خلال عامي 2013 و2014، مشيرا إلى أنه تعرض لنوع من "المنع"، دفعه لنشر مقالاته خارج البلاد. ويضيف الأسواني أنه يحاول من خلال المقالات مناقشة الواقع المصري، والتحولات التي طرأت عليه، مستخدما شكلا أدبيا. وتابع: نشر هذا الكتاب، وإقامة حفل توقيع له، هو نوع من الإنجاز في وقت نمر فيه بحالة من التضييق على الرأي، والضيق به. وأشار الأسواني إلى أن هناك نوعا من "الضغط" على الصحف لمنع بعض الأشخاص من الكتابة، على حد قوله، مضيفا: الأمر ذاته مع التليفزيون، ويجب أن يعلم النظام أن مصر تخسر عندما تمنع أشخاصا مثل بلال فضل، ويسري فودة. وأضاف صاحب "عمارة يعقوبيان"، مما تناقشه المقالات، أن "كل من يعارض ولو بطريقة محترمة يتعرض لاغتيال معنوي، ليخرج عليه عدة أشخاص يوجهون له اتهامات بلا دليل، حتى يفقد الجمهور الثقة في هؤلاء الأشخاص". واستطرد: هذا هو الإعلام الذي يريدونه، لا ينبغي أن نكذب على أنفسنا، ففكرة أن الرئيس غير راض عما يحدث فكرة قديمة، وليست مقنعة، على حد قوله. وأردف: في عصر مبارك كان النظام يتبع ما يعرف ب"حرية الكلام"، وليس حرية الرأي، بمعنى أن تكتب ما تريد، ولكن النظام سيفعل ما يشاء، ولكن الآن لم تعد هناك حتى حرية الكلام. وانتقد الأسواني ما وصفه ب"غياب العدالة"، مهاجما قانون التظاهر، الذي وصفه بأنه يستخدم لمواجهة الشباب، مضيفا: والقانون لا يطبق بعدالة، فعندما تظاهر أمناء الشرطة لم نجد قانون التظاهر يطبق عليهم. وتابع: "لأول مرة في التاريخ يقول الرئيس أن هناك مظلومين في السجن، ولا يتم الإفراج عنهم"، بحد تعبيره. وختم الأسواني حديثه قائلا: الكتاب محاولة لأن يقول الشخص ما يعتقده، "احنا ماشيين غلط"، والحالة التي نمر بها الآن ستزيد من المشكلات ولن تحلها.