قام كل من د.خالد سرور، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، ود.هيثم الحاج علي رئيس هيئة الكتاب، ونائبه د.محمود الضبع، للمرة الثانية، بالرسم على الأسفلت وسط جمهور معرض الكتاب. اتسعت دائرة المشاركة والتفاعل، اليوم الجمعة، مقارنة بالأسبوع الماضي، حيث ازدادت المساحة وتنوعت الرسومات. ودخل لكرنفال الرسم عدد من الكتاب والفنانين التشكيليين والإعلاميين. قام الحاج علي برسم الكاتب المصري، لوجو هيئة الكتاب باللون الأصفر، تخرج أشعة من رأسه، دليلا على الإشعاع الثقافي الذى يخرج من الكاتب، على حد وصفه. وتابع: حدث تطور في المرة الثانية، وبالنسبة لي اكتسبت خبرة نظرا لممارستي الرسم الجمعة الماضية. كما شعرت بأن الروسومات أكثر تنسيقا وتنظيما من ذى قبل. ومن جانبه، عبر د.خالد سرور عن سعادته بتكرار التجربة، وارتفاع نسبة المشاركة، التي تبعتها "روح حلوة" على حد وصفه، لافتا إلى أن ذلك هو الهدف المنشود من إحداث حركة تواصل مجتمعي. أما د.محمود الضبع فقال: إن سعادتنا تكمن فى رؤية السعادة فى عيون زوار المعرض. فقد صممنا هذا النشاط لكي ندخل البهجة على قلوبهم؛ حتى نخرج ما بداخلهم من طاقات إبداعية؛ لكي نستمر في مفهوم الثورة المتواصلة، ثورة الجرافيتي التي بدأت مع ثورة 25 يناير ثم مع 30 يونيو، ثم مع الموجات التالية لها. وأضاف: هذه الثورة كشفت عن فنون كامنة داخل نفوس المصريين. وبتنفيذ هذا النشاط نؤكد على استمرار روح الإبداع لدى الشعب المصري. كما قامت الدكتور والناقدة هويدا صالح برسم وتوقيع روايتها الجديدة "جسد ضيق" على الأسفلت، قبل توقيعها اليوم بدار الراية في معرض الكتاب. وقالت صالح: أصابتني حالة من البهجة والصخب عندما شاهدت الناس ترسم على الأسفلت، فكرة أن أقوم بكتابة اسم روايتي "جسد ضيق" مزيلة باسمي على الأسفلت بألوان بها بهجة وسط الجمهور معنى رمزي كبير جدا. أشعر وكأنني حصلت على جائزة كبيرة. ورأت أن مشاركة الجمهور بمعان رمزية بسيطة أمر مهم، "لا يشعر به الكثيرون، وأتمنى أن يمنحني حفل توقيع روايتي إحساس البهجة نفسه، وأنا أقوم بكتابة اسم روايتي على الأرض". أما الكاتب سعيد نوح فحرص على التوجود في احتفالية الرسم بالمعرض، رغم أنه لم يرسم، حيث أشاد بالفكرة. جمهور المعرض حرص على الحصول على أدوات الرسم، والكتابة على الأرض باللغتين العربية والإنجليزية، بجمل مثل "شكرا يا مصر، بنحب مصر" وغيرها من العبارات الوطنية. فيما قامت مجموعة من الشباب والأطفال بالرسم، فقامت تيا خالد برسم كتاب، وولد، أما رهف فقد رسمت أصيصا، فيما رسم أحمد علم مصر.