يشارك البرلمان العربى بوفد من مراقبيه من كافة الجنسيات العربية، عدا المصرية في متابعة الانتخابات البرلمانية المصرية، المقرر إجراؤها فى الفترة من 17 أكتوبر إلى 2 ديسمبر المقبل. أعلن ذلك أحمد الجروان رئيس البرلمان العربي فى مؤتمر صحفى عقده اليوم، بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية. ولفت إلى أن البرلمان العربي وضع خطة كاملة لتلك المتابعة، وأنه سيتم قريبًا الإعلان عن عدد البرلمانيين العرب المشاركين في المتابعة، والمحافظات التي ستتم المتابعة فيها خلال مرحلتي الاقتراع. وأوضح، أن هذه المشاركة للبرلمان في متابعة انتخابات مجلس النواب، تأتي استكمالا لمتابعة البرلمان للاستحقاقين الديمقراطيين السابقين في مصر، حيث شارك البرلمان في متابعة الاستفتاء على الدستور المصري، ومتابعة الانتخابات الرئاسية، مؤكدًا أن الانتخابات المصرية هى الخطوة الثالثة والأخيرة ضمن خطوات استكمال إنجاز خارطة الطريق في مصر. ويقوم البرلمان العربى بمتابعتها باهتمام بالغ، مشيرًاإلى أنه عقده لقاءً مباشرًا مع المستشار أيمن عباس رئيس اللجنة العليا للانتخابات البرلمانية، لمتابعة التحضيرات الحالية لسير العملية الانتخابية ومشاركة البرلمان في عملية المتابعة. وكشف الجروان أن لجنة البرلمان العربي المعنية بمتابعة الانتخابات، سوف تقوم بترشيح عدد من البرلمانيين العرب من غير الجنسية المصرية، كي تشرف على متابعة العملية الانتخابية، سينتشرون في أغلب المحافظات والدوائر الانتخابية، على أن يقوم البرلمان بتقيدم تقرير شامل عن سير الانتخابات مجددا، والتأكيد على أهمية الانتخابات المقبلة في تاريخ مصر، وأيضا للبرلمان العربي التي سينتظر انضمام أعضاء جدد إليه مما ستفرزه هذه العملية الديمقراطية، قائلا:" الآن نجني ثمار خارطة الطريق". وأثنى على الجهد المتميز والجبار الذي تقوم بها اللجنة العليا للانتخابات لتسهيل الانتخابات. وردًا على سؤال بشأن أبرز الملاحظات التي تم رصدها من قبل وفد البرلمان خلال الاستحقاقين السابقين؟ وكيف يمكن تداركها خلال انتخابات مجلس النواب؟ أوضح قائلا إن كل عملية انتخابية تتخللها جوانب سلبية، ولكن الأغلب في الاستحقاقات السابقة هو الجانب الإيجابي، مضيفًا:"وجدنا أغلب النقاط إيجابية، والسلبيات لا تذكر، ولا تؤثر على سير الانتخابات أو حتى النتائج"، منوهًا بمشاركة البرلمان العربي في عدد من الاستحقاقات الانتخابية بالدول العربية، مؤكدًا أن الشعب العربي صاحب ثقافة تحرص على استكمال الإصلاح في الوطن العربي. وقال: ما لمسناه في العمليات الانتخابية بعديد من الدول العربية، هو الشفافية والوضوح، حيث كانت صناديق الاقتراع في مكانها المخصص، والأمن كان بعيدًا عن كل هذه الأمور، وهذا ما يعكس رقي الشارع العربي.