يُفتتح بجاليرى "مشربية" معرض الفنان أحمد صبري، فى السابعة مساء الأحد المقبل، بعنوان "التجمع الخامس". عن فكرة معرضه يقول أحمد صبري: بدأت الفكرة حين كنت أعمل رسامًا بإحدى الفيلات في منطقة التجمع الخامس بالقاهرة. أنا أمارس هذا العمل من حين لآخر، منذ كنت أدرُس بالجامعة. لاحظت طوال ممارستي هذا العمل، أن الذوق العام السائد، في اختيار الديكورات واللوحات الفنية بالمنازل المصرية، ثابت ومصادره واحدة ومتشابهة إلى حد كبير، وعلى جميع المستويات الاجتماعية والثقافية، حيث تعتبر لوحات المناظر الطبيعية الكلاسيكية، أو تلك المستوحاة من الكلاسيكيات، هي أكثر ما يهتم به الناس، فنياً، داخل منازلهم. وأضاف: إذا نظرنا إلى الطرز المعمارية للمنازل، بمناطق المدن الجديدة، نجدها مزيجاً من طرز معمارية كلاسيكية، غالباً ما تكون مشوهة أو غير ملتزمة بالقيم الجمالية والمعمارية للطرز التي استوحت أشكالها منها. إنها ليست سوى شيء شبيه بها. واستطرد: أرى دائماً غموضاً في لوحات المناظر الطبيعية الكلاسيكية أو لوحات عصر النهضة ومنطق المنظر الطبيعي داخل تلك اللوحات وطبيعة ألوانها وتكويناتها، والتي غالباً لا تعبّر عن زمان أو مكان محدّديْن. نحن نلمس الحس الزمني داخل هذه اللوحات لأننا نعرف سلفاً أنها قديمة، ولكنها لا تعطينا معلومات محددة عن الزمن، بل تعطينا، أو تعطيني أنا شخصياً، نوعاً من الغموض اللا زماني واللا مكاني. منذ عام 2008، يقول الفنان، وأنا أعمل على مشروع مطول يتعلق بالصورة التليفزيونية كمصدر بصري ومفاهيمي، شكل بنائها وعلاقة شرائط الأخبار والإعلانات المكتوبة وحتى ترجمة الأفلام، بالصور التي في الخلفية، بخاصة حين تُثبَّت هذه الصورة، فأعيدُ أنا صياغتها في لوحاتٍ مرسومة. وقد بدأ ينشأ رابط بين هذه المناظر الطبيعية الموجودة في اللوحات الكلاسيكية، والتي تملأ منازل الكثير من الناس بكل طبقاتهم الاجتماعية، وبين مناظر الأفلام التي كنت أشاهدها، وبدأتُ في بناء مشاهد تحمل طابعاً درامياً غامضاً في مجموعة من اللوحات. لمزيد من التفاصيل إقرأ أيضًا :