لاتزال صفحات التعثر لعدد من رجال الأعمال المعروفين مفتوحة في البنوك رغم محاولات البعض منهم جدولة المديونيات المستحقة عليه لكن لأسباب مختلفة لا تتم إجراءات التسوية، لتنتهي محاولات الصلح بينهم إلى نقطة الصفر. لا يزال النزاع قائما بين بنك مصر ورجل الأعمال مجدي يعقوب ممثل شركة الثلاثية للتصنيع حول المديونية التي قدرها البنك 3 مليار و275 مليون جنيه، حيث لجأ بنك مصر إلى القضاء بمحكمة جنوبالقاهرة الإبتدائية التي أصدرت حكما بعدم اختصاصها بنظر الدعوي وإحالتها إلى المحكمة الاقتصادية لكن البنك طعن علي الحكم في محكمة استئناف القاهرة التي أيدت حكم الابتدائي وإحالة النزاع إلى محكمة القاهرة الاقتصادية للفصل في الدعوي التي لا تزال متداولة حتي الأن. ورغم أن مجدي يعقوب قد تقدم بأكثر من طلب لتسوية المديونية إلا أن كل هذه المحاولات باءت بالفشل بما يجعل البنك يصر علي تحصيل مستحقاته مضافا إليها العوائد المقرره سواء علي التسهيلات الإئتمانية التي حصل عليها أو علي خطابات الضمان التي كان يغطيها له لاتمام مشروعاته وصفقاته الاستثمارية. بجلسة 23 سبتمبر الجاري تنظر محكمة الجيزة الإبتدائية دائرة إجراءات الإفلاس الاعتراض الذي تقدم به محامي رامي ووجيه سياج المفلسين علي جلسة البيع العلني لأصول فندق سياج بالهرم حيث تم تقييم الفندق 187مليون جنيه ولا يزال "آل سياج" يعترضون علي هذا السعر ويطالبون بزيادته رغم أن وكيل الدائنين عادل الجاكي قد قرر بأن الفندق تم تقييمه أكثر من مرة وأنه تعرض لحالات سطو وتخريب في أحداث ثورتي 25 يناير و30 يونية ولا ننسي القضية التي صدر فيها حكما بأشهار إفلاس كل من رامي ووجيه سياج اللذين أشهرا إفلاسهما لأن البنوك وعددها 6 بنوك تطالبهما بما يقرب من 750 مليون جنيه علي رأس هذه البنوك العربي الأفريقي الدولي وكريدي أجريكول ومصر والعقاري المصري العربي وبنك التنمية الصناعية وجاري طرح الأصول للأخوين المفلسين في المزاد العلني للبيع وهي فندق سياج بالهرم وشركة سياج للسياحة، إضافة إلى مستحقات مصلحة الضرائب وبعض رجال الأعمال والجهات الإدارية. ومن أشهر المتعثرين الذي كاد يغلق ملفه لكنه لايزال مفتوحا هو عمرو النشرتي الذي تنظر محكمة الجيزة الإبتدائية يوم الثلاثاء القادم إجراءات رد الهيئة القضائية بعدما تقدم أحد رجال الاعمال بطلب ذكر فيه أنه أشتري محلا تجاريا من النشرتي في فترة ما قبل "الريبة" وأنه يطالب بصحة ونفاذ عقد شراء هذا المحل، يذكر أن النشرتي مدين لبنكي الأهلي المصري بمبلغ 315 مليون جنيه وبنك قناة السويس 45مليون جنيه. أما تفليسة الشركة الأهلية للأدوات الكهربائية "السويدي ناشيونال" التي أفلست بموجب الحكم الصادر في الدعوي رقم 35 لسنة 2004 كلي شمال القاهرة والذي حدد الديون المستحقة عليها بأكثر من 150 مليون جنيه فلا تزاال هذه التفليسة مفتوحة بعد وفاة أيمن السويدي في حادث الزمالك المعروف مع الفنانة ذكري وحدثت مفاجأة بعد بيع الفيلا التي شهدت حادث انتحاره ومن معه بالزمالك والتي تم بيعها وبعض الأصول الأخري بنحو 7 ملايين جنيه فقط بل تمكن أحد أقارب السويدي من انتزاع ملكية مصنع الشركة في قويسنا بالمنوفية حيث صدر له حكم قضائي نهائي بملكيته لهذا المصنع وتم إخراجه من عناصر التفليسة ولا يتبقي سوي بعض المحلات والمخازن الراكدة. من الدعاوي التي كادت محكمة استئناف القاهرة أن تحسمها تلك التي أقامها بنك مصر يطالب فيها شركة "مالتي تريد "بإتمام تسوية المديونية البالغة 365 مليون جنيه حيث قررت المحكمة تأجيل الدعوي للاستجواب بجلسة 2 أكتوبر المقبل لاستجواب الطرفين بعدما قرر الخبير المصرفي بأن طرفي النزاع قد وافقا علي التسوية ثم قدم فجأة محامي الشركة طلبا إلى المحكمة يطلب فيه إعادة فحص المديونية للمرة الثالثة من قبل لجنة مصرفية بعدما شكك في التقرير السابق للخبير المصرفي لهذا أصرت المحكمة علي أن يحضر محامي الشركة ويبرر مسببات عدم إتمام برنامج التسوية للمديونية الذي من أجله ظلت القضية معلقة في القضاء أكثر من 3 أعوام متتالية، وليس بنك مصر الدائن الأوحد بل هناك البنك الأهلي المصري والبنك العربي الأفريقي الدولي ويطالبان أيضا بأكثر من 300 مليون جنيه.