اندمج أكثر من 1300 متمرد دارفوري سابق، اليوم الاثنين في القوات النظامية السودانية، كما تم منح رتبة العميد لقائد حركة العدل والمساواة المنشقة التي ينتمي لها المقاتلون بخيت دبجو، تنفيذاً للترتيبات الأمنية المنصوص عليها في اتفاق الدوحة. وتمت عملية الاندماج في احتفال رسمي بميدان قيادة الفرقة السادسة مشاة بمدينة الفاشر بتنظيم من مفوضية الترتيبات الأمنية بالسلطة الإقليمية ومشاركة الحكومة السودانية ورئيس السلطة الإقليمية لدارفور ورئيس البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بدارفور (يوناميد) ووالي شمال دارفور عثمان كبر، بحسب المركز السوداني للخدمات الصحفية. وقال رئيس السلطة الإقليمية لدارفور التجاني السيسي، إن ماتشهده المنطقة يتطلب الإسراع في تنفيذ الترتيبات حتى يتم حسم جميع الإشكالات الأمنية والصراعات القبلية، مشيراً إلى أن دارفور ستشهد في الأيام القادمة إكمالاً لهذه الخطوة في عدد من مدن الإقليم. وأضاف أن انطلاق الترتيبات سيكون له أثر في تنفيذ أكثر من 350 مشروعاً تنموياً بدارفور. من جانبه، قال دبجو، إن حركتهم دخلت الترتيبات الأمنية من أجل السلام والتنمية والاستقرار، مؤكداً حرصهم على وحدة وسلامة واستقرار السودان. وأوضح أن دخول قواته الترتيبات الأمنية جاء لتحقيق الانضباط والاستعداد للانضمام للقوات المسلحة لحماية البلاد وحسم التفلتات وحراسة السلام والتنمية. وأكد دبجو رفضه لمحاولات زعزعة السلام والاستقرار في السودان، مشيراً إلى وجود من أسماهم بتجار الحرب الذين قال إنهم يسعون وراء تأجيجها، داعياً لوحدة الصف والكلمة حتى تنطلق مسيرة التنمية والاستقرار. كانت حركة العدل والمساواة قد وقعت على اتفاق سلام مع الحكومة السودانية في السادس من أبريل 2013 بالعاصمة القطرية الدوحة بعد انفصالها عن العدل والمساواة الأم في سبتمبر 2012 .